تعاطف القيادات العلمية العليا في الضفة الغربية مع طلبة غزة
وبحسب الموقع العربي تسنيم نيوز، فإن أعلى المراتب الامتحانات النهائية للمدارس الثانوية في الضفة الغربية، بهدف التعبير عن التعاطف مع طلبة قطاع غزة الذين منعوا من مواصلة دراستهم والمشاركة في الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية بسبب العدوان العسكري الصهيوني ، وألغوا جميع احتفالاتهم واحتفالاتهم.
/p>
“مالك أبو ماريا”، أحد أوائل طلاب المدارس الثانوية في الضفة الغربية، قال في حوار مع مراسل “تسنيم”: “بلادي كفلسطيني متورطة في حرب مع إسرائيل”. النجاح الأكاديمي، لم أحتفل على الإطلاق. وهذا لا يظهر وحدتنا وتضامننا فحسب، بل يظهر أيضًا واجبنا تجاه شعبنا وإخواننا في غزة؛ لأن أطفالنا وقادتنا المقاومين في غزة يتعرضون للقتل والتقطيع على يد النظام الإسرائيلي الغاصب.
التعبير عن التعاطف والتضامن القوي لطلاب المدارس الثانوية في الضفة الغربية، فإن الطلاب الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، على عكس الطلاب الآخرين في العالم، محرومون من الحق في مواصلة تعليمهم وهم مستاءون للغاية من ذلك.
“عيسى الصليبي”، وهو طالب آخر حصل على أعلى مرتبة في امتحان الثانوية العامة ويعيش في الضفة الغربية، قال لمراسل تسنيم: “كان علينا نحن وطلبة غزة التعبير عن السعادة والفرحة” الفرح بسبب نتائج الثانوية العامة، ولكن بسبب الحرب التي تحدث في غزة الآن، ليس لدينا أي دافع لنكون سعداء.
إعلان نتائج الامتحانات النهائية لـ 50 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة في محافظات الضفة الغربية وخارج فلسطين في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، حرمان 39 ألف طالب من طلاب المدارس الثانوية في غزة من المشاركة في الامتحانات النهائية.
لكن على الرغم من الانزعاج المزدوج الذي يشعر به الطلاب الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية بسبب استمرار الحصار جرائم الجيش الصهيوني البشعة في قطاع غزة، لم يسلم الكثير من الفتيات والفتيان الفلسطينيين من بطش الصهاينة.
“رحيل أبو عياش”، أحد من كبار المراتب في الضفة الغربية، ومن خلال مراقبة النتائج الرائعة لسجله الأكاديمي، تبين أن والدته كانت في معتقلات النظام الصهيوني طوال الأشهر السبعة الماضية. وقال لمراسل تسنيم: علمت بنتائج الامتحانات ببالغ الأسف والحزن. أولاً، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وثانياً، لأن والدتي العزيزة مسجونة في السجون الإسرائيلية منذ سبعة أشهر، ونتيجة لذلك، ليس لدي سبب لأكون سعيداً. ورسالتي إلى طلاب غزة هي أنكم قد وصلتم إلى مكانة أعلى منا بكثير. لقد شاركنا في الاختبارات النهائية ونجحنا، لكنك حصلت على أعلى درجات الآخرة.
“رضا أبو عياش” شقيق رحيل الذي تفوق هذا العام الامتحانات موجهة إلى طلاب غزة الذين لم يتمكنوا من المشاركة في امتحانات نهاية السنة الثانوية يقولون: إن شاء الله خلال السنوات القادمة ستتمكنون من المشاركة في الامتحانات النهائية وتكونوا من المتفوقين. ورحم الله تعالى الطلاب وجميع شهداء طريق المقاومة وشفى جرحاهم. ورسالتنا إلى جميع الفلسطينيين هي أننا نسأل الله أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت بانتصار قوى المقاومة.
رغم أن رضا ورحيل حققا النجاح في الامتحان النهائي للمدارس الثانوية الفلسطينية بأدائهما الرائع، إلا أن سعادتهما لم تكتمل بعد؛ لأن والدتهما لا تزال أسيرة في يد إسرائيل الظالمة، لذا فإن سعادة هذين الطالبين ستكون مصحوبة بالحزن. لكنهم ما زالوا ينظرون إلى المستقبل بأمل.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |