– ضرورة تجنب التوتر في الحدود الشرقية للتعامل مع تكتيكات الغرب
وبحسب المكتب الإقليمي وكالة أنباء تسنيم، فإن الغربيين ذوي وإدراكاً منهم للأهمية الاستراتيجية لإيران وأفغانستان، فقد حاولوا منذ فترة طويلة جعل العلاقات بين هذين البلدين مظلمة. لقد كان الدعم المالي والأسلحة للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في أفغانستان أحد أهم أدوات الغرب لخلق حالة من انعدام الأمن على الحدود الشرقية لإيران، ونتيجة لذلك، لتكثيف التوتر بين البلدين. .
خلق التوتر بين إيران وأفغانستان
بعض الدول ويبدو أن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، لا يتوقف عن تحقيق أهدافه في المنطقة. أحد تكتيكاتهم هو خلق التوتر بين إيران وطالبان.
باستخدام أدوات مثل قضية المهاجرين، والحقبة، والتوترات الحدودية، حاولوا جلب هذين البلدين معا يؤدي إلى الصراع. ورغم أن هذه الاستفزازات أدت في بعض الحالات إلى توترات، يبدو حتى الآن أن الأطراف تصرفت بحذر وتجنبت صراعات واسعة النطاق. إلا أن هذا الوضع لا يزال هشاً ويتطلب تحليلاً أكثر تفصيلاً ومراجعة شاملة للعوامل المؤثرة عليه، لمنع تشكيل محور مقاومة أقوى، وأخيراً، للحفاظ على هيمنته على موارد الطاقة في المنطقة. . وفي الوقت نفسه، قد تلعب دول الجوار أدواراً مختلفة في هذه اللعبة المعقدة اعتماداً على مصالحها الوطنية. قد يستفيد البعض من هذه التوترات وقد يسعى البعض الآخر إلى الحد منها.
استمرار هذا الاتجاه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المنطقة. وتشمل هذه العواقب زيادة انعدام الأمن، والهجرة الجماعية، واحتمال نشوب صراعات عسكرية أكبر. كما أنه قد يحد من فرص التعاون والتنمية الإقليميين وينتهي في صالح القوى الكبرى>
د. شانتي ماريت د. سوزا، رئيس معهد مانترايا للدراسات الاستراتيجية (MISS) يكتب أيضًا في مذكرة في صحيفة الدبلوماسي، أن حرب غزة وتصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة، وإيران ولبنان من جهة أخرى، تطالب بـ تحافظ الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة مسعود المديكيان على الحدود الشرقية مع أفغانستان خالية من التوتر.
وأشار إلى أنه في يونيو 2024، عين وزير الخارجية الإيراني علي واتصل باقري كيني بنظيره الأفغاني أمير خان موتاغي لبحث العمل المشترك المحتمل ضد إسرائيل. وكان متقي قد أصدر في وقت سابق بيانا في 2 نيسان/أبريل أدان فيه الهجوم الإسرائيلي على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق. وخلال الأشهر نفسها، دعمت وزارة خارجية طالبان الهجمات الإيرانية على إسرائيل ووصفتها بأنها عمل من أعمال الدفاع عن النفس. ومن غير المرجح أن تتدخل طالبان بشكل مباشر في الصراع الأوسع في غزة، لكن دعمها المعنوي لإيران وحتى لمحور المقاومة قد يستمر.
لمواجهة هذا التحدي، يجب على دول المنطقة أن تتعاون وتبحث عن حلول دبلوماسية. إن تعزيز الحوار وبناء الثقة بين إيران وطالبان، والتسوية السلمية للنزاعات الحدودية والمياه، فضلاً عن التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية، يمكن أن يساعد في تقليل التوترات وإرساء الاستقرار في المنطقة.
لكن العلاقات بين إيران وطالبان معقدة للغاية في الوضع الحالي وتتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية. ويحاول الغرب استغلال هذه العلاقات بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تسعى إيران وطالبان أيضًا إلى تعزيز تعاونهما للتعامل مع الضغوط الخارجية. ويعتمد مستقبل هذه العلاقات على عوامل مختلفة ومن الصعب التنبؤ بها.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |