تفاصيل اعتقال رجل أميركا رقم واحد في لبنان
بحسب تقرير مركز أخبار ويبانغاه نقلا عن للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، مصادر إعلامية لبنان أعلن الليلة الماضية أن القاضي جمال الحجار، المدعي العام لدى محكمة الاستئناف اللبنانية، أصدر مذكرة توقيف بحق رئيس مصرف البلاد السابق رياض سلامة، بتهمة الاختلاس.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإنه بعد استجواب رياض سلامة في قصر العدل ببيروت، أصدر القاضي جمال الحجار مذكرة توقيف بحقه على خلفية قضايا سرقة واختلاس، وبعد اعتقاله وأُرسل سلامة إلى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيروت، وتم نقله.
أفاد مسؤول قضائي لبناني في هذا الصدد أنه بأمر من الإنتربول يمنع رياض سلامة من مغادرة لبنان في مايو 2023.
“نجيب ميقاتي” رئيس حكومة لبنان المؤقتة ردا على اعتقال رياض سلامة وقال إن اعتقاله كان بقرار قضائي ولا نتدخل فيه. القضاء يؤدي واجباته ونحن جميعا تحت القانون.
“كما رحب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر اللبناني بقرار القضاء اللبناني” لاعتقال رياض سلامة وقال إن شجاعة النيابة في اعتقال رياض سلامة تحيي الأمل في قلوبنا بمعاقبة المجرمين وتعيد ثقة الناس بالقضاء.
جبران باسيل أراد القضاء اللبناني أن يواصل واجبه في التعامل مع قضية رياض سلامة الخطيرة، دون أن يتأثر بالضغوط السياسية، المعروف بأنه رجل أميركا رقم 1 في لبنان، حيث شغل منصب رئيس مصرف لبنان المركزي منذ 30 عاماً. منذ حتى تموز 2023 وفيه قضايا خطيرة بالسرقة والاحتيال والفساد والاختلاس.
العام الماضي، صدرت مذكرة اعتقال دولية بحق رياض سلامة بتهم مختلفة مثل الاختلاس وتبييض الأموال، لكن قضية هذه الجوهرة الأميركية في لبنان تم تهميشها في ظل التطورات الأخيرة في هذا البلد.
نجح رياض سلامة في تأجيل كل القضايا شكاوى وطلبات قانونية من الأوروبيين من لبنان للتعاون في إدانته وادعى أن كل الاتهامات الموجهة إليه مجرد ادعاءات وتشهير، لكن المحكمة السويسرية نشرت وثائق في 6 أبريل 2023.
بموجب هذه الوثائق فإن كافة الجرائم والمخالفات المالية التي ارتكبها رياض سلامة واضحة تماما ولا تدع مجالا للشك، وعليه فإن النظام القضائي اللبناني ملزم بالتعاون مع الأوروبي الأطراف تدين رياض سلامة. جرائم رياض سلامة بدأت بغسل الأموال واختلاس الممتلكات العامة للبنانيين ووصلت إلى تزوير المستندات والتهرب الضريبي. كما أدانت المحكمة الفرنسية رياض سلامة بتهمة غسل الأموال والتزوير والاختلاس وجمع الثروات بطرق غير مشروعة، وأكدت أنه لا يوجد أي دفاع من قبل رياض سلامة أو محاميه لرفض هذه الاتهامات.
بحسب الوثائق التي كشفها الأوروبيون، فإن الاختلاس ونقل الأموال بطريقة غير مشروعة إلى الخارج وتبييض الأموال وتزوير المستندات المالية وغيرها ليست الجرائم الوحيدة التي ارتكبها رياض سلامة خلال العقود الثلاثة التي قضاها في إدارة المركزي بنك لبنان. التحقيق التفصيلي في قضايا فساد رياض سلامة يفتح صفحات جديدة من انتهاكاته، المرتبطة باستغلال منصبه في البنك المركزي لنهب ممتلكات المودعين، وأقاربه، وكذلك مجلس إدارة هذا البنك. كما حقق البنك والمساهمون أرباحاً ضخمة بغطاء ودعم رياض سلامة، وكلها دفعها المودعون.
نظرة على إن أداء مصرف لبنان المركزي خلال السنوات الماضية يظهر أن هذا المصرف في الأساس لم يكن لديه سياسة مالية مستهدفة وإنما فقط في الطرق التي تصرف بها بما يتماشى مع سياسات الغرب وأمريكا وحول مصرف لبنان المركزي إلى مؤسسة معتمداً على مؤسسات أجنبية، ما جعله مديناً دائماً لهذه المؤسسات.
يرى الخبراء أن اتجاه الوضع الحالي في النظام الاقتصادي في لبنان وكل تبعاته، بالإضافة إلى إن أسباب وعناصر الفساد المعروفة داخل هذا البلد، هي إلى حد كبير نتيجة للهندسة السياسية الأميركية التي ينفذها هذا البلد مع حلفائه داخل لبنان وخارجه. والتخريب الاقتصادي سياسة تنتهجها الولايات المتحدة حول العالم باستخدام رافعة الضغوط الداخلية والخارجية، ولبنان ليس استثناءً.
رياض سلامة أيضاً في كلمته كان منصبه كرئيس للبنك المركزي يعتبر الرافعة التنفيذية الرئيسية للولايات المتحدة لفرض عقوبات ظالمة على لبنان وخاصة حزب الله، ولهذا السبب يعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين في هذا البلد أنه كان مجرد بيدق أميركي في لبنان لتنفيذه. تنفيذ مشاريع سيده المدمرة في هذا البلد.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |