لماذا امتد هجوم الجيش الصهيوني الضخم على جنين؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، مع إعلان قرار جيش النظام الصهيوني في مخيم جنين الواقع في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تطرح تساؤلات حول سبب هذا القرار الصهاينة.
ويرى مراقبون وخبراء في القضايا السياسية والعسكرية في المنطقة أن ولهذا القرار الذي اتخذه نظام الاحتلال عدة أسباب؛ وقال “واصف عريقات”، الخبير العسكري والاستراتيجي في المنطقة، إن من بين أمور أخرى، يريد الجيش الصهيوني أن يقول للعالم إنه يواجه مقاومة قوية من الفلسطينيين، وأن على العالم مساعدة الإسرائيليين ضد الفلسطينيين ويزعم المحتلون في هذا الصدد أن من يقف أمامهم في جنين والضفة الغربية هو جيش مجهز بمعدات وإمكانيات متقدمة. وفي هذه الأثناء، يقف الشعب الفلسطيني في مختلف مناطقه، بما فيها الضفة الغربية، ضد العدو حتى بدون أي سلاح وبقوة الإيمان فقط للمقاومة والتمسك بحقوقه، وقد ضحى في هذا السبيل ما لا يحصى من الشهداء.
وقال آصف عريقات، مواصلاً تحليله للوضع في الضفة الغربية: جيش الاحتلال يتعامل مع الشعب الفلسطيني مع عقيدة “ما لا يمكن تحقيقه بالقوة، يمكن تحقيقه بمزيد من القوة” ولا يوجد سلوك همجي ضدهم. ويحاصر الجيش الصهيوني حاليا منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، والتي كانت مسرحا بارزا للعمليات الاستشهادية الفلسطينية وضربة قوية للاحتلال في الأيام الماضية، وذلك للضغط على الفلسطينيين وفي الضفة الغربية. في إطار حرب نفسية.
وأضاف: إن المحتلين يريدون تهجير هؤلاء السكان من خلال تدمير البنية التحتية وكل مظاهر الحياة في المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون، ونتيجة لذلك سيتم فتح الطريق أمام تنمية المستوطنات الإسرائيلية. إن الأعمال الوحشية التي يقوم بها الجيش الصهيوني من قتل واعتقال وإعدام ميداني وتخريب وقطع المياه والكهرباء وغيرها في الضفة الغربية تهدف إلى توسيع المستوطنات.
وشدد هذا الخبير العسكري على: الصهاينة يزعمون أن جميع الفلسطينيين في مخيم جنين يعتبرون جيشاً مسلحاً ضد إسرائيل ويجب تدميرهم جميعاً.
وتشير الإحصائيات إلى أن مخيم اللاجئين الفلسطينيين في جنين يسكنه نحو 14 ألف نسمة وكلهم تقريباً أحفاد الجيل الذي نزحوا من أراضيهم وديارهم مع قيام النظام الإسرائيلي المزيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
اشتدت الهجمات العسكرية الصهيونية على جنين بشكل ملحوظ بعد بدء حرب غزة والصهاينة، الذين زعموا أن مخيم جنين يؤوي قوات المقاومة، دمروا أحياء بأكملها وقتلوا أو اعتقلوا عددا كبيرا من المدنيين.
يقول أفري غولدبرغ، المحلل السياسي الصهيوني، إن الإسرائيليين معتادون على ذلك. إنهم يرون أنفسهم دائمًا في دور الضحايا، وبالتالي لا يمكنهم القبول بأن تكون جنين مخيمًا للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم. وأضاف أن الإسرائيليين لا يعيرون محنة الفلسطينيين أي اهتمام، وخاصة في المخيمات، ونسمع من الإسرائيليين عبارات مثل “عش الرعب” وغيرها من العبارات اللاإنسانية عن الجنين.
: في الأساس، منذ بداية حرب غزة، شهدنا هجمات عسكرية واسعة النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، وكانت الهجمات على هذه المخيمات أكثر من مناطق أخرى في الضفة الغربية، وكان تعتقد السلطات الإسرائيلية دائمًا أنه يجب القيام بشيء ما لقمع جنين
.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |