هزيمة الصهاينة عبر الحدود والكابوس الذي أصبح حقيقة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، فإن العملية المناهضة للصهيونية التي نفذها أمس الشهيد “ماهر الجازي” » تنفيذ أردني الجنسية 39 عاماً على حدود الأردن والضفة الغربية يحمل أبعاداً ورسائل عديدة. إن القيام بعمليات معادية لإسرائيل من الحدود خارج فلسطين المحتلة كان بمثابة الكابوس الذي ظلت الأجهزة الأمنية والتجسسية التابعة للكيان الصهيوني تتحدث عنه طوال السنوات الماضية بقوة>
تنفيذ هذه العملية الاستشهادية على يد أردني سائق الشاحنة الذي استهدف الصهاينة بسلاحه الشخصي على معبر حدود الأردن والضفة الغربية وقتل 3 منهم، مستوى الغضب والكراهية لدى الشعب الأردني الذي يظهره الصهاينة عقب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام الاحتلال على قطاع غزة، فضلاً عن جرائم هذا النظام في كافة أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها الضفة الغربية، فقد وجهت في المقام الأول ضربة قوية للنظام الأمني والتجسسي للكيان الصهيوني؛ لأن هذه العملية جرت في مكان وزمان حساسين للغاية. وفي ظل الغضب الشديد الذي يشعر به المستوطنون الصهاينة من حكومة وجيش هذا النظام وبعد مقتل ستة أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، أصبحت كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة مسرحاً للاحتجاجات ضد حكومة نظام الاحتلال. ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونفسه، فإن الأحداث في الضفة الغربية وتنفيذ مثل هذه العمليات التي كانت فعالة للغاية خلال الفترة الأخيرة وتسببت في خسائر كبيرة للصهاينة، تجعل الوضع الداخلي لنظام الاحتلال أكثر توتراً. .
خوف الصهاينة من تكرار العمليات المناهضة للصهيونية في كافة الحدود
ولقد أظهرت هذه العملية أن المقاومة ضد المحتل ليست فقط يقتصر على المناطق الفلسطينية وأن هذه الأيديولوجية انتشرت خارج حدود فلسطين. إضافة إلى ذلك، وفي ظل التوتر الذي نشأ بين إسرائيل ومصر بسبب إصرار نتنياهو على بقاء الجيش الصهيوني في محور فيلادلفيا، هناك مخاوف كثيرة في الأوساط الصهيونية من تكرار مثل هذه العمليات ضد إسرائيل من الحدود المصرية.
ومن ناحية أخرى، وفي ظل الغضب الشعبي لدى المسلمين والعرب تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام الاحتلال في غزة ضد الشعب الفلسطيني، فإن الصهاينة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، لا يمكن منع تكرار مثل هذه العمليات؛ وخاصة من شعوب الدول التي وقع حكامها على اتفاقيات التطبيع الغادرة مع إسرائيل. وهذه القضية تجعل النظام الصهيوني يخسر تدريجياً المكاسب التي كان قد حققها من خلال اتفاقيات التسوية مع الأنظمة العربية. ولكن كعادته بعد كل عملية معادية للصهيونية، فإن وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة التابعة للنظام المحتل، والتابعة له. وتدخلت منظمات وسلطات هذا النظام الفاشية، وحاولت إظهار العملية الاستشهادية للمواطن الأردني وكأنها عملية “إرهابية”، للتظاهر بأن تنفيذ مثل هذه العمليات ليس بسبب كراهية الأمتين العربية والإسلامية لإسرائيل. وأعلن رئيس الهيئة المعروفة بمجلس وادي الأردن في الضفة الغربية، بعد هذه العملية ضد إسرائيل، أن هناك سكان عرب يدعمون حماس في الأردن، تعود أصولهم إلى الضفة الغربية، وللأسف ستستمر هذه الأحداث لقد ابتليت إسرائيل لسنوات، وبالتالي على الحكومة أن تتوسع في غور الأردن، وحاول الصهاينة، ومن بينهم يوآف غالانت، وزير الحرب في هذا النظام، اتهام محور المقاومة بالتحريض على مثل هذه العمليات في الضفة الغربية كعادته. وفي رده على هذه العملية المناهضة للصهيونية التي قام بها مواطن أردني، قال نتنياهو، وهو غاضب للغاية، إن إسرائيل محاطة بأيديولوجية قاتلة، بينما بالإضافة إلى وسائل الإعلام العبرية، يسخر العديد من مسؤولي النظام الصهاينة أيضًا من شعار نتنياهو “النصر المطلق”. وأكد مرة أخرى إصراره على تحقيق النصر المطلق في حرب غزة وقال إنه لا يمكن العيش في الشرق الأوسط بدون سيف.
عملية نتنياهو المناهضة للصهيونية ووصف المواطن الأردني بأنه صعب للغاية وأعلن أنه خلال الأيام الأخيرة قام “مخربون” (منفذو عمليات استشهادية) بقتل 3 من قوات الشرطة الإسرائيلية بدم بارد ويريدون قتلنا جميعاً ولا يميزون بين الإسرائيليين.
إسرائيل والكابوس الانتفاضة الفلسطينية الثالثة
يرى المراقبون أن النظام الصهيوني، في خضم المستنقع الكبير الذي وقع فيه خلال حرب غزة، من المرجح أن ينفجر بتحركاته المتطرفة تصاعد الوضع في الضفة الغربية؛ خاصة بعد الحملة الواسعة التي شنها قبل أسبوعين على الضفة الغربية وقتلت العشرات من الفلسطينيين، وقال الضفة الغربية: إن الحرب التي شنناها ليست فقط ضد غزة وحزب الله؛ وهي أيضا ضد الضفة الغربية. لقد طلبت في الأسبوع الماضي من رئيس الوزراء توسيع أهداف الحرب إلى النصر في الضفة الغربية، وسأواصل النضال من أجل تحقيق هذا الهدف، وخصصت الأوساط الصهيونية مساحة كبيرة لتقييم وضع هذا النظام في الضفة الغربية خاصة في ظل المواقف المتطرفة لوزراء حكومة نتنياهو. وخلصت هذه الأوساط في تحليلها إلى أن وزراء إسرائيل المتطرفين، ومن بينهم إيتمار بن جاور، وبتسلئيل سموتريش، وزير مالية هذا النظام، مسؤولون بشكل مباشر عن تصعيد الوضع في الضفة الغربية، معتبرين أن اليهود عطلة الشهر المقبل واحتمال كبير لتوسيع الاعتداءات الاستيطانية على من يعتصمون في المسجد الأقصى، أن الوضع قد ينفجر إلى حد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
في هذا الصدد، القناة 12 من وأفاد النظام الصهيوني، أمس، أن جيش الاحتلال انتقد بشدة الشرطة لعدم منعها انتشار إجراءات دخول المستوطنين الاستفزازية إلى المسجد الأقصى؛ لأنه يعتقد أن هذه التصرفات في الإطار الزمني الحالي ستؤدي إلى تصعيد غير مبرر للتوترات.
وشددت هذه وسائل الإعلام العبرية على أن التصرفات الاستفزازية للمستوطنين في المسجد الأقصى تتم على نطاق واسع. وتشجيع إيتمار بن جوير، وأعلن الشهر الماضي عن نيته بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى؛ وهو الإجراء الذي أثار غضب الفلسطينيين بشكل كبير وأدى إلى تفاقم الأوضاع.
من ناحية أخرى، أعلنت صحيفة يديعوت أحرانوت العبرية في تقرير لها أن اعتداءات المستوطنين المتطرفة ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة، فضلا عن الاعتداء على المسجد الأقصى الشباب يدفع الفلسطيني إلى الانضمام إلى دوائر المقاومة ضد الاحتلال وإسرائيل على شفا انفجار كبير.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |