الوضع المعقد في شمال سوريا؛ جمود المفاوضات بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية
حسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء اقترحت إلهام أحمد رئيسة مجلس الإدارة الذاتية (شرق الفرات) منظوراً جديداً لقوات سوريا الديمقراطية (الانفصاليين الأكراد) ووضع شروط جديدة في المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الحكومة السورية إنه إذا لبّت دمشق هذه المطالب وإذا لم تقبلها فإن المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود. وأصبح لديه مطلبين جديدين، أولهما اتحاد منطقة شرق الفرات (الاعتراف بالحكومة الذاتية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية)، وثاني مطالبه الاعتراف بالكردستان. اللغة في الدستور السوري الجديد
.
الإلهام وبهذا الصدد يقول أحمد: على الحكومة السورية أن تعترف بحقوقنا الثقافية، وخاصة اللغة الكردية، في الدستور. كما يجب على الحكومة السورية إجراء تغييرات حتى يتم قبول نظام الحكم الذاتي واللامركزي (الفدرالي) في دمشق. يجب أن تكون السلطة لا مركزية وعلى الحكومة السورية قبول هذا المطلب، وإلا ستصل المفاوضات إلى طريق مسدود.
يأتي تزايد المطالب والتصريحات الاستفزازية لحكومة الحكم الذاتي في شرق الفرات، في وضع شهدت فيه هذه المناطق صراع القوات البدوية (في دير الزور) مع الانفصاليين الأكراد خلال وفي الشهر الماضي، وفي الوقت نفسه، تزايدت أيضاً هجمات الطائرات المسيرة التركية على مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، وقواعدها القريبة من حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز، مما أدى إلى تعقيد الوضع شرق الفرات كما تُسمع همسات الحركات الاجتماعية في الرقة، وهناك احتمال أن يشهد البدو العرب احتجاجات ضد الأكراد الانفصاليين، كما هو الحال في دير الزور وقال: وضع شروط صعبة لا يمكن تحقيقها من الناحية الواقعية وما هو إلا تحقيق أقصى قدر من الإنجاز في إطار هذه التطورات. ولا أعتقد أن الأمر سيصل إلى مرحلة الصراع المباشر بين الجيش السوري وقوات الإدارة الذاتية، لأن الأطراف لا ترغب في حدوث مواجهة عسكرية، إلا إذا كان طرف آخر، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، هو الطرف. سبب هذا الصراع.
يبدو أن “قسد” تحت ظل الدعم الأمريكي. وهي تسعى لإضفاء الشرعية على الحكم الذاتي في شرق الفرات، وبنفس الوقت تشعر بالقلق من التفاهمات المحتملة بين دمشق وأنقرة وتوسع تحركات القبائل العربية في هذه المنطقة ضد نفسها. ويعود دخول الأكراد الانفصاليين إلى المفاوضات مع دمشق إلى هذه المخاوف، خاصة أن الزمن ضدهم؛ لأنهم قلقون من تغير السياسة الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في واشنطن.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |