شولتز: بوتين هو المسؤول عن ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا
ادعى رئيس وزراء ألمانيا أن الرئيس الروسي هو المسؤول عن الزيادة في أسعار الطاقة في أوروبا. |
وبحسب تقرير المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس فإن “أولاف شولتز” رئيس وزراء ألمانيا قدم ادعاء غريبا دون أن يذكر التأثير السلبي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها بلاده على روسيا بموجب ذريعة حرب أوكرانيا “فلاديمير بوتين”.وحمل الرئيس روسيا مسؤولية ارتفاع أسعار الطاقة في الغرب وأوروبا.
بحسب ما نقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” عن شولتز في وفي كلمة أمام الكونغرس لحزبه المعروف باسم الحزب “الديمقراطي الاشتراكي”، اتهم الرئيس الروسي بوقف تدفق الغاز من خط أنابيب عامل إلى أوروبا، مما أدى إلى تقليل استهلاك ألمانيا من الغاز بشكل كبير وزيادة النقص في احتياطيات الطاقة الأوروبية.
زعم شولتز: “روسيا: نعم، روسيا هي التي علقت إمدادات الطاقة إلى أوروبا… لقد كان رئيس روسيا هو الذي أوقف نقل الغاز عبر خط أنابيب نشط. وتسببت هذه التصرفات في عواقب على أسعار الطاقة.”
لكن رواية شولتز هذه تفقد لونها في ظل الدور الذي لعبته بلاده في فرض العقوبات على موسكو والحد من تدفق الطاقة الروسية. إلى أوروبا الغربية.
قرار شولتز بالانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل حظر موارد الطاقة الروسية أدى إلى تفاقم مشاكل ألمانيا.
ألمانيا ونتيجة لهذا القرار حرمت نفسها من نحو 120 مليار متر مكعب من الغاز الروسي. ومن أجل تعويض هذا الانخفاض في نقل الغاز الروسي، قامت برلين بزيادة واردات الغاز من النرويج وأقامت بنية تحتية جديدة لنقل الغاز الطبيعي المسال على ساحلها الشرقي بهدف زيادة واردات الغاز الأكثر تكلفة من الولايات المتحدة، في حين لم يتم تنفيذ كل هذه القرارات. التي صنعتها موسكو، بل تبنتها الدول الغربية.
وبحسب بيانات قاعدة البيانات الإحصائية الأوروبية “يوروستات”، فقد أنفق الاتحاد الأوروبي 304 مليارات يورو على واردات الغاز منذ ذلك الحين فبراير 2022 منها 185 مليار يورو هذا المبلغ دفعه هذا الاتحاد لتغطية النفقات الناجمة عن العقوبات المناهضة لروسيا، وقال فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، في خطاب ألقاه في وقت سابق، إن العقوبات تسببت في ضربة خطيرة للاقتصاد بأكمله. .أصبحت عالمية ووفقاً لبوتين فإن الهدف الرئيسي للغرب من هذه العقوبات يتلخص في تفاقم حياة الملايين من البشر.
وقد أكدت الحكومة الروسية مراراً وتكراراً على أنها سوف تحل كافة المشاكل التي يواجهها الغرب.
بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في العام الماضي على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، تعطلت إمدادات الغاز إلى ألمانيا بشدة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن البلاد “لم تغلق” طريق نقل الطاقة إلى الغرب، وحتى في الوضع الصعب الحالي، تظل واحدة من موردي الغاز الموثوقين.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|