عمليات القرصنة السيبرانية؛ نهاية القيود السياسية والاجتماعية لحزب الله
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد قام النظام الصهيوني في الأيام الأخيرة رفع مستوى التوتر مع لبنان إلى أعلى المستويات وخلق حالة جديدة في القتال ضد المقاومة من خلال استهداف المدنيين في مدينة بيروت ومدن أخرى في جنوب لبنان.
وقد أدى قيام النظام الصهيوني بأعمال تخريبية في أجهزة الاتصالات إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة 3600 آخرين، أفادت التقارير أن حالة 400 شخص حرجة. ومع ذلك، فإن الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني من وجهة نظر سياسية أدى إلى إزالة العديد من القيود الاجتماعية التي فرضها حزب الله لتوجيه ضربات أكثر إيلاما للنظام الصهيوني.
أولاً، حزب الله اللبناني، كمجموعة منبثقة من الفكر السياسي الشيعي ومدرسة الأئمة، يكره قتل واستهداف المدنيين، رغم أنهم مستوطنون صهاينة هاجروا إلى لبنان. فلسطين المحتلة لم تضع أجندة.
وفضلاً عن ذلك، تجنب حزب الله اللبناني استهداف الأهداف المدنية منذ بداية معركة الأقصى حتى لا تستغله الدعاية الصهيونية. النظام. وبدلاً من التركيز على سقوط ضحايا من الجنود والمستوطنين، فضل حزب الله تدمير معدات التجسس الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية حتى لا يعطي الصهاينة ذريعة للقمع.
وبطبيعة الحال، أدت استراتيجية حزب الله هذه إلى الاستهداف المستمر والمستهدف للثكنات ومعدات التجسس التابعة للنظام الصهيوني بهدف تقليص القوة القتالية لجيش النظام. وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الصهاينة لا يملكون الشجاعة للدخول في معركة عسكرية مع المقاومة ويفضلون إيذاء لبنان بأعمال تدميرية بدلاً من القتال على الأرض.
ثالثاً لبنان مجتمع تعددي نرى فيه تعدد الأديان والأديان والتنافسات الحزبية. لذلك، فضل حزب الله عدم إدخال قواعد المعركة إلى الفضاء الاجتماعي حتى لا يستغلها بعض المنافسين سياسياً، لكن مع الهجوم الأخير، أخرج النظام الصهيوني المعركة إلى الشوارع، وفي حين أعطى المزيد من الشرعية، أغلق أيضاً باب الحرب. فرصة للاستغلال
رابعاً، عانى لبنان من مشاكل اقتصادية بسبب اتباع سياسات صندوق النقد الدولي والعقوبات الأميركية، ليوضع في ثنائية المقاومة والكفاف. هذا الوضع الاقتصادي الهش جعل البيئة الاجتماعية صعبة على جبهة المقاومة في بعض المناطق، لكن الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني حول الأمن مرة أخرى إلى أولوية بالنسبة للبنان بأكمله، وبدون اختناقات اجتماعية، يمكن لحزب الله أن يلحق المزيد من الألم ضربات على النظام الصهيوني.
تحليل خبير في الأمن السيبراني لأجهزة النداء في لبنان
من كواليس جريمة الصهاينة الكبرى في جنوب لبنان
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |