تكرار كابوس الصهاينة حول سيطرة حزب الله على الجليل
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد سقوط الصاروخ على مراكز حساسة للكيان الصهيوني في شمال الاحتلال الفلسطيني، وخاصة منطقة حيفا من خلال استهداف قاعدة رمات دافيد الاستراتيجية وشركة رافائيل للصناعات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق في المناطق المحيطة بهذه المراكز والبلدات القريبة من حيفا، موجة تحليلات في الأوساط العبرية حول تأثير هذا الهجوم الصاروخي لحزب الله الحرب بدأت وما زالت مستمرة.
الهجمات الإسرائيلية ليس لها تأثير على مواقف نصر الله
أورنا مزراحي، باحثة في معهد الدراسات السياسية دراسات الأمن الداخلي للنظام الصهيوني أعلن في هذا السياق: أن حزب الله يحاول اختبار إسرائيل بين ردها القاسي المتوقع واستمرار حرب الاستنزاف التي يشنها ضد إسرائيل منذ نحو عام. كما أظهر حزب الله أنه سيحافظ على وتيرة هجماته اليومية ضد إسرائيل وليس لديه أي نية للتراجع.
وقال يوني بن مناحيم، المحلل السياسي الصهيوني والمتخصص في الشؤون العربية: (سيد) حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله لا يغير مواقفه بشأن عدم فصل الجبهة الجنوبية للبنان عن غزة، كما أن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان بهدف انسحاب حزب الله من الحدود هو الآخر غير مجدي، بدوره، صرح النظام الصهيوني في وفي هذا الصدد: حزب الله يعرف جيداً ما يفعله ويريد جر الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة التي يتفوق فيها هذا الحزب، وهي جنوب لبنان، نقلاً عن المتحدث العسكري السابق لهذا النظام، حيث أعلن أنه إذا اندلعت حرب واسعة النطاق ومع حدوث لبنان ستصبح تل أبيب مثل مدينة سديروت في الجنوب التي تتعرض للصواريخ الفلسطينية.
يوسي ميلمان، المحلل البارز للشؤون العسكرية للنظام، ينتقد التحركات المجنونة للجيش و حكومة هذا النظام في ظل تصاعد التوتر، قال الصهيوني هل يملك الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية حقا القدرة على القتال على جبهتين؟ وهل هناك ضمانة بأن الحرب ستقتصر على جبهتي الجنوب والشمال؟ وحذر وشدد على ذلك أيضا في ظل الوضع الذي تكون فيه الضفة الغربية جبهة رئيسية ضد إسرائيل وتتعرض للانفجارات، كما أن حدوث الانتفاضة الفلسطينية الثالثة من الضفة الغربية ليس مستبعدا على الإطلاق : الجميع ينظر إلى الجو والأرض، لكن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا للمفاجآت التي قد تحدث أيضا من البحر.
كما طرح الصحفي الصهيوني أودي سيغال سؤالا مفاده أنه في ظل هذا الوضع، كيف يمكن عودة لاجئي المستوطنات الشمالية إلى ديارهم. هذا هو السؤال الكبير الذي طرحناه على أنفسنا مرة أخرى صباح الأحد ولا نملك له إجابة؛ لأن السلطات الإسرائيلية لا توضح كيف تريد إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
قد يكون حزب الله مستعدًا للاستيلاء على الجليل
قال يوآف ليمور، المحلل العسكري في صحيفة إسرائيل هوم العبرية، إن إسرائيل نفذت هجمات عنيفة ضد لبنان في الأيام الأخيرة؛ لكنها لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى إنجاز استراتيجي. وتتعمد تل أبيب توسيع هجماتها ضد حزب الله، سعياً لإجباره على قبول اتفاق الانسحاب من الحدود ومن ثم السماح لسكان المستوطنات الشمالية لإسرائيل (فلسطين المحتلة) بالعودة إلى منازلهم.
كما أعلن عاموس هرئيل، وهو محلل عسكري صهيوني بارز، في صحيفة هآرتس العبرية أن حزب الله يبدو أنه غير أسلوبه ووسع عملياته. إلى حيفا أو انتقل مركز إسرائيل (فلسطين المحتلة). ومع ذلك فإن حزب الله لم يتجاوز الخطوط الحمراء بعد ولم يستهدف المدنيين.
خلافات في الجيش الإسرائيلي وتحذير أميركي من اللاجئين من الشمال
وأضاف: أن هناك خلافات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حول الوضع على الجبهة الشمالية. حيث يطالب قائد القوات الجوية تومر بار وأوري جوردين قائد المنطقة الشمالية للجيش بعمليات أكثر حسما؛ لكن نتنياهو حد من حرية الجيش، ومؤخرا اتهم وزير الحرب يوآف غالانت نتنياهو بخلق مشاكل للجيش فيما يتعلق بالعمليات الهجومية في لبنان، لكن عاموس يادلين رئيس مركز دراسات الأمن الداخلي في النظام الصهيوني والرئيس السابق لـ وقالت المخابرات العسكرية لهذا النظام إن حزب الله يحاول الحفاظ على المعادلة العسكرية الحالية ضد إسرائيل ويواصل استهداف مراكزنا العسكرية ولا يبحث عن حرب واسعة النطاق. كما أن حلفاء حزب الله لا يريدون مثل هذه الحرب، وبالإضافة إلى ذلك فإن الولايات المتحدة قلقة للغاية من وقوع حرب واسعة النطاق في شمال إسرائيل (فلسطين المحتلة)، الأمر الذي سيضر بشكل كبير بموقف الحزب الديمقراطي. في انتخابات الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أميركيون أجرى موقع فالا الصهيوني مقابلات معهم: إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى الحرب. عودة اللاجئين إلى المستوطنات لا تتجه نحو الشمال.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |