نتنياهو يتكاثر في المستنقع الدموي للاجئي لبنان/الشمال
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “عبد الباري عطوان” رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإقليمية ومحلل معروف في العالم العربي، تناول في مذكرته الجديدة التطورات التي يشهدها لبنان في ظل الهجمات الوحشية والإرهابية التي شنها نظام الاحتلال الصهيوني ضد البلاد الأسبوع الماضي، وخاصة الاعتداءات الإجرامية التي وقعت يوم أمس، وكتب: ونفذ جيش الاحتلال يوم الاثنين مئات الهجمات بالمقاتلات والطائرات المسيرة على لبنان، استشهد خلالها المئات وأصيب أكثر من ألف شخص، غالبيتهم العظمى من الأطفال.
نتنياهو يزيد أعداد اللاجئين الصهاينة في الشمال
قوي>
وأضاف عبد الباري عطوان: “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء نظام الاحتلال الذي تعيش حالة فشل وأزمة، تحاول شن حرب واسعة النطاق على لبنان بوهم تدمير حزب الله وإعادة المستوطنين الصهاينة النازحين إلى شمال فلسطين المحتلة، وقد بلغ عددهم أكثر من 200 ألف إسرائيلي، وإذا اندلعت الحرب. وإذا توسعت أعداد هؤلاء اللاجئين، فإن الغارات الجوية التي يشنها النظام الصهيوني على القرى والبلدات في جنوب وشرق لبنان هي مقدمة لهجوم بري واسع النطاق بالدبابات وناقلات الجند وبغطاء جوي من مقاتلي الجيش الصهيوني. وهذا النظام، كما فعل في غزة بعد 7 أكتوبر، بدأ بقصف بيروت ومطارها والضاحية الجنوبية.
حزب الله مستعد لحرب برية مع إسرائيل
واشار عطوان: من الواضح أن إخراج حزب الله وقواته من وحدة رضوان الخاصة لن تتمكن من السفر من الحدود الجنوبية للبنان إلى الجانب الآخر من نهر الليطاني عبر الضربات الجوية للجيش الصهيوني. وحتى لو قرر المحتلون شن هجوم بري على لبنان فإن المقاومين اللبنانيين على أتم الاستعداد لمواجهة العدو. وأشار إلى العمليات الصاروخية التي يقوم بها حزب الله ضد المواقع الحيوية والحساسة للصهاينة في لبنان شمال فلسطين المحتلة، وتحديداً منطقة حيفا، وكتب: هجمات حزب الله بصواريخ فادي 1 وفادي 2 على الصناعات العسكرية لنظام الاحتلال في شمال حيفا عام 2018، قامت بها على مدى أيام متتالية، فضلاً عن إطلاق عشرات الصواريخ على إن مدينة صفد ومراكز الجليل الأسفل، تبين أن العدوان الغاشم الذي يشنه العدو المحتل على جنوب لبنان لن يخيف أبداً شعب ومقاوم هذا البلد ولن يركعهم. كما أن حزب الله، تحت أي ظرف من الظروف، لن يرضخ لمطالب العدو الصهيوني بالانسحاب إلى شمال نهر الليطاني والابتعاد عن الحدود. وقد ذكر وقيل: عندما استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق القواعد نظام الاحتلال في الجولان المحتل، هذا يعني أن كل أذرع المقاومة موجودة في الميدان وتواصل عملياتها ضد نظام الاحتلال من أجل دعم لبنان وغزة ومقاومتهما.
صواريخ حزب الله تنتظر دخول الميدان
عبد الباري عطوان، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي نفذها اليمنيون في قلب تل أبيب في هذه الأثناء، ستكون هناك مفاجأة كبيرة من الجانب اليمني، وهذه المرة سيهاجم اليمنيون ليس فقط بالطائرات بدون طيار، ولكن أيضًا بالصواريخ الباليستية. ولم يكن الهجوم الصاروخي الذي نفذه اليمنيون في قلب تل أبيب قبل أيام، ومرور الصاروخ اليمني عبر كافة المنظومات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية، إلا مقدمة لإطلاق صواريخ ذات رأس حربي يزن مئات الكيلوغرامات.
حسب هذا المقال فإن أوضاع المقاومة الإسلامية في لبنان تختلف تماماً عن أوضاع المقاومة الفلسطينية نظراً للخبرة الحربية العالية التي اكتسبتها في عامي 2000 و2006، وكذلك في الحرب السورية ضد الإرهاب. لأن قوة حزب الله من الطائرات بدون طيار والصواريخ عالية جدًا ولديه ترسانة مكونة من 150 ألف صاروخ، معظمها شديدة الضرب. إضافة إلى ذلك، وعلى عكس المقاومة الفلسطينية، فإن خطوط المساعدة لحزب الله مفتوحة.
ولاحظ كاتب هذه المذكرة: بالإضافة إلى كل هذا، لا تزال المقاومة اللبنانية تتمتع بقاعدة شعبية قوية وموحدة، والحزب اللبناني يحتل مكانة بارزة في صفوف حزب الله. ووحدة اللبنانيين الوطنية هي أيضاً في ذروتها، ولا يمكن للشائعات والهجمات المضللة أن تؤثر على هذه الوحدة. وكما رأينا فإن رسائل التهديد التي يرسلها جيش العدو الصهيوني وطلب خروج اللبنانيين من منازلهم قوبلت بقوة وثبات هؤلاء، وهم مستمرون في دعم المقاومة الذين حذروا من مغبة ذلك حرب واسعة النطاق مع حزب الله من أجل إسرائيل، أشار وأعلن: عندما توقع أحد المحللين الصهاينة أنه في حرب كبيرة مع حزب الله، ستمطر تل أبيب صواريخ مثل مدينة سديروت، وهي أكبر مستوطنة حول غزة كان على حق؛ مع الفارق أن صواريخ حزب الله أقوى وأدق بكثير من صواريخ القسام وسرايا القدس. كما تتمتع صواريخ حزب الله بقوة تدميرية أعلى بكثير، وهي جاهزة للقصف على البنية التحتية المركزية مثل محطات المياه والكهرباء وموانئ ومطارات نظام الاحتلال.
نتنياهو يغرق في مستنقع لبنان الدموي /p>
وتابع رئيس تحرير رأي اليوم: وهنا، لا يضر أن أذكر أحد أجزاء خطاب السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يوم الخميس، والذي أكد على أن المقاومة اللبنانية لن تغادر قطاع غزة أبداً وتسمح للجبهة بالانفصال، ولا تعطي شمالاً وجنوباً. والأهم من ذلك ما قاله السيد حسن نصر الله أن حزب الله ينتظر الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى لبنان، وحينها سيرى الصهاينة ما أعدته لهم المقاومة.
كتب عطوان في الصفحة نهاية المقال: نتنياهو الذي فشل في الوفاء بأي من وعوده بهزيمة المقاومة في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس في هذا القطاع وإعادة الأسرى الصهاينة من قطاع غزة بالقوة العسكرية، والذي قطعه بالفعل مرة أخرى. وعود فاشلة للصهاينة ويزعم أنها ستعيد المستوطنين المهجرين من الشمال إلى هذه المنطقة. ومن الواضح أن نتنياهو سيفشل في وعده، والأسوأ من ذلك أنه سيغرق في مستنقع لبنان الدموي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |