باشينيان: باكو تتدخل في شؤون أرمينيا الداخلية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا تحدث في لقائه مع الأمين العام لمجلس أوروبا آلان بريس في نيويورك عن وضع مفاوضات السلام بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، وذكر أن أرمينيا مستعدة للتوقيع على اتفاق السلام على أساس البنود المتفق عليها وأشار إلى مواصلة المفاوضات وقال إن البند 3 من المادة 5 من دستور أرمينيا يمكن أن يحل هذا النزاع. ووفقا له، ينص هذا البند على أن المعاهدات الدولية التي وقعتها جمهورية أرمينيا لها الأولوية على القوانين المحلية. بمعنى آخر، فإن اتفاق السلام الذي سيتم توقيعه مع جمهورية أذربيجان سيكون له الأسبقية على القوانين الداخلية لجمهورية أرمينيا الموجودة، لكن يريفان لا تجعل هذا موضوعاً مثيراً للجدل. لأن النص المتفق عليه لاتفاقية السلام ينص على أنه لا يمكن لأرمينيا الانسحاب من الالتزامات الدولية التي قبلتها بناءً على قوانينها الداخلية. وذكر باشينيان أنه وفقًا للنص المتفق عليه لاتفاقية السلام، لا يستطيع أي من الأطراف تبرير عدم الوفاء. من التزاماتهم بناءً على هذه الاتفاقية مع القوانين الداخلية لبلادهم.
يصر رئيس أذربيجان ومسؤولون آخرون في هذا البلد على أنه إذا لم تغير أرمينيا دستورها، فإن اتفاقية السلام لن يتم التوقيع.
وبحسب باشينيان فإن باكو تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده من خلال مطالبتها بتغيير الدستور الأرمني.
التاريخ
في أوائل التسعينيات، أدى صراع ناغورنو كاراباخ إلى صراع بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا. فقدت أذربيجان السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ وسبع مناطق محيطة بها، لكن في عام 2020، ونتيجة لحرب 44 يومًا، استعادت باكو السيطرة على تلك المناطق السبع وجزء من كاراباخ.
في 19 و20 سبتمبر 2023، أعلنت باكو عن “إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب” في كاراباخ. ووصفت يريفان هذه الخطوة بأنها “تطهير عرقي”.
وفي 20 سبتمبر/أيلول، أعلن الانفصاليون في كاراباخ أنهم وافقوا على شروط باكو. في 28 سبتمبر، أعلنت جمهورية كاراباخ غير المعترف بها أنها ستوقف أنشطتها.
وبعد ذلك بدأت هجرة السكان الأرمن من كاراباخ إلى أرمينيا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |