اعتراف الصهاينة: حزب الله غريب على كلمة الاستسلام
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل تصاعد الصراعات على حدود لبنان وفلسطين المحتلة، خاصة بعد العدوان الغاشم الذي شنه نظام الاحتلال على جنوب لبنان في الأيام القليلة الماضية، حذر مسؤول عسكري صهيوني سابق من مغبة توسيع الحرب مع حزب الله ودخول الجيش الإسرائيلي إلى لبنان بريا.
الاستسلام لا مكان له في قاموس نصر الله
الجنرال رونين مانيليس المتحدث السابق باسم جيش النظام الصهيوني حذر من الدخول البري للجيش الإسرائيلي وقال إن إسرائيل قررت في الأيام الأخيرة استخدام القوة العسكرية لإجبار (السيد) حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، على الانسحاب وجعل نصر الله يقول: «أنا أنسحب من المعادلة التي رسمتها لدعم غزة». وأضاف هذا الجنرال الصهيوني أنه من الواضح أن نصر الله لم يشكل حزبه للدفاع عن حماس وعن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لهذه الحركة، لكنه عندما قرر المشاركة في هذه الحرب، لقد دخلها بالكامل والآن لا يمكن استخدام ما أجبره على التراجع. ولا بد من الإشارة إلى أنه لا حرب ثالثة مع لبنان؛ بل إن هذه الحرب ستكون في الواقع الحرب الأولى مع محور المقاومة.
وتابع أننا أقرب إلى الحرب من أي وقت مضى وإسرائيل ستتحدى العالم أجمع لحل الوضع على الجبهة الشمالية و موسم بطيء نحاول أن نصدق أن نصر الله سيرفع الراية البيضاء، لكن الحقيقة أن هذا (الاستسلام) غير موجود في قاموسه. ويرى مجلس الوزراء الإسرائيلي أنه إذا زاد في استخدام القوة، فسيتم حل الموضوع سريعاً، ولكن هذا هو الحال خطأ جوهري.
الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى لبنان هو رغبة نصر الله
وصرح هذا المسؤول العسكري الصهيوني السابق أن، في الواقع، الأرض هجوم الجيش الإسرائيلي أعظم أمنيات نصر الله للبنان هي؛ لأن هذا منصب له نقاط كثيرة وسيظهر جودته. إذن سؤالنا الآن هو: عندما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي تصعيد الصراع بهذا الشكل، هل فكر في أن البدائل التي قدمها لن تحقق هدفه؟ كل يوم نشهد أشياء لم نتوقعها وقريباً سنصل إلى فترة الركود. وبحسب التجربة التي مررنا بها على الجبهة الجنوبية لقطاع غزة، فإن القرارات التي تتخذها إسرائيل هي دون تفكير. لقد تعرضنا للهجوم، وأشعر هنا أن هناك فشلاً في الخطاب الدولي لإسرائيل.
3 سيناريوهات لنهاية الحرب في غزة
وقال أيضًا بكلمات أخرى ذكر أن الحرب في غزة دخلت في حلقة مفرغة ونحن بعيدون من النصر المطلق وكل شيء يتجه نحو ثلاثة احتمالات:
– أولاً، هناك احتمال، انتهاء الحرب من قبل محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، وبالنظر إلى التطورات في قطاع غزة , هذا السيناريو وارد جدا.
– الاحتمال الثاني هو أن تتوقف الحرب كما هي، لتبدأ إسرائيل، دون تحقيق أي نصر واضح، عمليات متفرقة هنا وهناك.
-لكن الاحتمال الثالث هو أن توقف إسرائيل الحرب من جانب واحد ثم تتعامل مع القضايا الإستراتيجية، وتعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة، ويعيد اللاجئون الإسرائيليين إلى منازلهم، وتحل المشاكل الأمنية على الحدود مع لبنان.
وواصل المتحدث السابق باسم الكيان الصهيوني الإشارة والإعلان عن عرقلة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء هذا النظام، في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وقال إن نتنياهو لا يريد أبدًا قبول الأسير صفقة تبادل مع حماس وفي أي وقت يخترع شروطه التي تعطل المفاوضات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |