تحديات وفرص مشاركة رجال الأعمال العرب في خطة “طريق التنمية” للعراق
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
ا> كشف محمد شياح السوداني عن مشروع “طريق التنمية” الضخم في العراق بكلفة تصل إلى 18 مليار دولار في الأيام الأولى أثار ضجة وسط انتقادات من خبراء اقتصاديين للحكومة العراقية، رأى الخبراء ومنتقدو الحكومة أن العراق يملك الأموال الكافية للاستثمار في هذه المبادرة. لكن بعد المؤتمر الإقليمي حول طريق التنمية الذي استضافه العراق، أعلن مستشارو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن تكلفة الضخ المالي لهذه المبادرة سيتم تمويلها من خلال الاستثمار الأجنبي.
رئيس وزراء العراق لا يعتبر الطريق التنموي مجرد ممر لنقل البضائع. وحالياً، ينشغل العراق بتصميم خطوط أنابيب النفط والغاز لنقل النفط من البصرة والجنوب إلى الشمال. ويعتقد أن مبادرة مد خط أنابيب نقل الطاقة إلى الشمال جاءت بعد الاحتجاج على خط البصرة – العقبة. وكان سبب الاعتراض على هذه الخطة هو شكوك العراقيين بشأن نقل النفط العراقي إلى إسرائيل عبر ميناء العقبة.
العراقي ردت الحكومة على هذه الاحتجاجات، حيث تم تعليق مشروع خط أنابيب البصرة-العقبة واستبداله بخط أنابيب البصرة-الحديث. وبالإضافة إلى ذلك، يخطط العراق لبناء مدن صناعية في نفس اتجاه طريق التنمية. وعلى الرغم من أن استغلال طريق التنمية يقلل من الأهمية الاقتصادية والسياسية للخليج العربي وقناة السويس، إلا أن بعض رجال الأعمال المصريين والإماراتيين أعلنوا استعدادهم للدخول في هذا المشروع، بل وبدؤوا استثماراتهم في بعض المشروعات. /p>
المستثمرون العرب في طريق التنمية
“نجيب ساويرس”، رجل الأعمال والرأسمالي المصري، من بين مستثمري مشروع المدينة السكنية في بغداد . ومن المفترض أن يحل مشروع بناء مجمع سكني في بغداد جزءا من مشكلة السكن في العراق. سيتم وضع هذا المشروع موضع التنفيذ مع بناء 100.000 منزل. كما أعلن ساويرس عن استعداده للاستثمار في مشروع الطريق التطويري /newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/07/01/14030701161138672310315110.jpg”/>
نجيب ساويروس الرأسمالي المصري بجانب رئيس وزراء العراق
“هشام طلعت مصطفى” هو أحد المستثمرين المصريين المشهورين الآخرين الذين استثمروا في عدة مشاريع في العراق. كما بدأت شركة “طلعت مصطفى”، بالإضافة إلى الشراكة لبناء التجمعات السكنية في العراق، الاستثمار في المشاريع السياحية في هذا البلد. وفي نفس الوقت ستقوم شركة “طلعت مصطفى” أيضًا بالاستثمار في طريق التطوير.
طلعت مصطفى، الرأسمالي المصري على اليمين هو محمد شياع السوداني
المهزل المستثمر السعودي الوحيد في مشروع الطريق التنموي. ورغم أن هذه الشركة ليست بشهرة الشركات المصرية وأصحاب رؤوس أموال مشروع الطريق التنموي، إلا أنها تم تقديمها على أنها الشركة المسؤولة عن الاستثمار في طريق التنمية إلى العراق.
أهم وأجدى المستثمرين في طريق التنمية هما شركتا “داماك” و”إعمار” الإماراتيتين. ويعتبر “حسين سجواني” و”محمد العبار” أحد مؤسسي هذه الشركات، من كبار المستثمرين في مشاريع البناء الأخيرة في العراق، والذين ينشطون في مشاريع أخرى مثل بناء الفنادق وبناء الأبراج والاستيطان العراقي. البناء بالإضافة إلى طريق التنمية.
محمد العبار، على يسار محمد شياع السوداني
طريق التنمية من رئيس الوزراء العراقي قوي>
“محمد شياع السوداني” رئيس وزراء العراق، مؤخرا في مؤتمر استضافه معهد “انكي” للدراسات والأبحاث، أوضح فيه مصالح العراق في طريق التنمية وأشار إلى مصالح مختلف دول المنطقة في حال حدوث ذلك. التنفيذ النهائي لمشروع الطريق التنموي إقليمياً وحتى عابراً للإقليم، ويضيف: “هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها مشروع عبر العراق ويشمل المنطقة بأكملها كشريك”. قمنا بدعوة كافة دول المنطقة للمشاركة في المؤتمر التعريفي لطريق التنمية. طريق التنمية ليس فقط لنقل البضائع؛ بسبب موقعه، يمتلك العراق منصة مناسبة لنقل الكابلات الضوئية. مشروع الطريق التنموي سيحول العراق من بلد مغلق إلى بلد مفتوح على العالم. /p>
بعد الإشارة إلى استثمارات مصر وقطر والإمارات والسعودية، السوداني أعلن دخول البنك الدولي في طريق التنمية وقال المشروع: “بسبب المشاكل التي حدثت في البحر الأحمر، طُلب من البنك الدولي استخدام الطريق القديم. وخط سكة حديد البصرة-الموصل حاليا، شجعنا مبادرة تطوير الطريق على المضي قدما على نفس الأساس”. وقد استثمرت قطر حتى الآن 5 مليارات دولار. كما جاء إلي سفراء الاتحاد الأوروبي وطلبوا المشاركة في الاستثمار في مشروع الطريق التنموي.”
قائد التطوير وأضاف مشروع الطريق: “لا يمكن تنفيذ طريق التطوير دون ميناء الفاو. وعليه، سيتم تشغيل ميناء الفاو بنهاية عام 2025. وفيما يتعلق بالطريق التطويري، فقد تم الانتهاء من تصميم الطرق السريعة، كما وصل تصميم خطوط السكك الحديدية إلى نسبة 75%، ويضيف المجري “من الطبيعي أن دخل العراق من النفط لن يكون مثل دخل العراق من طريق التطوير”. . وفي نهاية كلمته عرض محمد شياع السوداني الهدف الاستراتيجي لطريق التنمية المتمثل في خلق مصالح مشتركة مع الدول الأخرى. إن التقدم الكبير الذي حققته مبادرة طريق التنمية دفع رجال الدولة العراقيين إلى المحاولة منذ الخطوات الأولى للنظر فيها منصة مواتية لتقدم وتنفيذ هذه الخطة من خلال دعوة دول المنطقة وأصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال على المستويين الإقليمي والدولي. لكن النقطة الأساسية هي أن تضارب مصالح بعض اللاعبين الإقليميين مع عملية تنفيذ مبادرة الطريق التنموي قد يدفع بعض الدول المذكورة إلى محاولة عرقلة وتعطيل سرعة تنفيذ هذه الخطة الحيوية من خلال التحول إلى مستثمرين أقل اقتصاد العراق. وهو ما دفع بعض المراقبين والخبراء العراقيين إلى التحذير من الاعتماد المفرط لمشروع الطريق التنموي على المستثمرين الأجانب.
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |