تأجيل آخر للتصويت على السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، قال بيان إن الاتحاد الأوروبي سيؤجل التصويت المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر على الرسوم الجمركية المقترحة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. والآن، أُعلن في بيان جديد أنه تم تغيير هذا التاريخ إلى 4 أكتوبر (13 أكتوبر) من أجل منح الأطراف المزيد من الوقت للمفاوضات. وفي وقت سابق، خطط الاتحاد الأوروبي لفرض تعريفة تصل إلى 35.3% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
أواخر الشهر الماضي، وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو خلال زيارة وتوجه إلى أوروبا للقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى ممثلي صناعة السيارات في هذه الدول. وكان الغرض من هذه الاجتماعات إقناع الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن فرض الرسوم الجمركية الباهظة على السيارات الكهربائية الصينية، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل الاتحاد الأوروبي. ثم أعلن الاتحاد الأوروبي تأجيل التصويت إلى الرابع من أكتوبر. تشير بعض التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يخفض في النهاية التعريفة الأولية المقترحة بنسبة تزيد عن 35 بالمائة إلى أقل من 20 بالمائة.
يعتقد المحللون أن سبب التسوية المحتملة بشأن التعريفات الجمركية على تعتبر السيارات الكهربائية الصينية من تعقيدات المصالح المحلية في الاتحاد الأوروبي. وعلى عكس الولايات المتحدة وكندا، اللتين تمكنتا من اتخاذ قرارات أكثر حسما بشأن التعريفات الجمركية على السيارات الصينية، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرار سريع وحازم بسبب تضارب المصالح بين الدول الأعضاء فيه.
وفي نفس الوقت الذي يتبنى فيه موقف بكين، يعرب رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، أيضًا أعلن خلال رحلته إلى بكين أوائل الشهر الماضي أن المفوضية الأوروبية سوف ترغب في إعادة النظر في قرارها برفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية.
على الرغم من أن السيارات الكهربائية تعتبر صديقة للبيئة وبديل أرخص للسيارات التي تعمل بالوقود ومن المتوقع لهم مستقبل مشرق، لكن بعض نشطاء صناعة السيارات في أوروبا ليسوا متفائلين للغاية بشأن هذا الأمر.
وفقًا لأحدهم ناشط صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي، زيادة التعريفات الجمركية ستؤدي بالطبع إلى زيادة سعر السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا، لكن المستهلكين الأوروبيين يهتمون أكثر بعوامل مثل طول العمر ومسافة القيادة. وتوقع أن السيارات الكهربائية بالكامل ربما لن يكون لها سوق كبير في أوروبا.
يعد فرض رسوم جمركية باهظة على الواردات من السيارات الكهربائية صينية الصنع جزءًا من خطة غربية أوسع لكبح الاقتصاد الصيني في خضم حرب تجارية بين بكين والغرب. ومع ذلك، ونظراً لحصة الصين الكبيرة بين أسواق الوجهة للمنتجات الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي يقف عند مفترق طرق كبير؛ من ناحية، لاحتواء القوة الناشئة للصين، ومن ناحية أخرى، للحفاظ على أسواق الوجهة من أجل منع المزيد من الركود في الصناعات الأوروبية المهمة. ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي سيواجه العديد من التحديات الأساسية في التصويت يوم الجمعة المقبل.
الرسالة النهائية/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |