رسائل “الوعد الصادق 2″/ إيران طويت الصفحة لصالح المقاومة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن صحيفة الأخبار اللبنانية كغيرها من وسائل الإعلام في العالم المنطقة والعالم، خصصت افتتاحية اليوم لعملية سحق “واد صادق 2” للجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمق الاحتلال وكتبت، موجة الصواريخ الإيرانية التي سقطت الواحدة تلو الأخرى في المدن الفلسطينية المحتلة و وسحق المراكز العسكرية الإسرائيلية، وسحق كل الإنجازات التكتيكية التي نسفها العدو الصهيوني باغتيالات إجرامية في الشهر الماضي، وأعاد توازن الرعب إلى المنطقة؛ لدرجة أن إسرائيل ظهرت أمام أعين العالم أجمع أصغر بكثير مما كان يتصور، رغم كل الخداع والتحذيرات والتهديدات التي استخدمها الحلفاء الأمريكيون والغربيون للكيان الصهيوني ضد إيران ومطالبة طهران بذلك. وممارسة ضبط النفس والصمت في مواجهة جرائم إسرائيل الإرهابية، فاجأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجميع، وخلال ساعات قليلة سحقت الاحتلال بصواريخها المتطورة.
وشهد الناس في جميع أنحاء العالم سقوط الصواريخ الإيرانية على الهواء مباشرة الأهداف العسكرية للكيان الصهيوني، خاصة ثلاث قواعد استراتيجية في محيط تل أبيب، وبالتالي النظام الصهيوني الآخر لا يستطيع إنكار نجاح العملية الإيرانية أو الادعاء بأن الصواريخ لم تصيب الأهداف المقصودة بعد دقائق من بدايتها وعلى خلفية الهجمات الصاروخية الإيرانية، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا طالب فيه المستوطنين بالتوقف عن نشر الصور والامتناع عن عرض مقاطع فيديو تتعلق بالصواريخ الإيرانية التي تضرب مراكز مختلفة في تل أبيب ومحيطها، ولكن قبل هذا البيان ظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو لإيران. وتم تداول العمليات الناجحة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. في هذه الأثناء، تواصل سلطات نظام الاحتلال، كعادتها، التصرف على أساس الرقابة العسكرية الصارمة ولا تقدم إحصائيات عن خسائرها، وأعلن الحرس الثوري الإسلامي أن 90 بالمائة من الصواريخ الـ 200 التي تم إطلاقها سقطت الأهداف المقصودة
الرسالة الأولى لهذه العملية هي ولاء طهران لمحور المقاومة وصدق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوفاء بوعودها. حيث بعد استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس، في جريمة الكيان الصهيوني الإرهابية في طهران، أكدت إيران أنها ستنتقم لدماء هذا القائد المقاوم. وأعلن الحرس الثوري الإيراني في أول بيان له حول عملية “صادق 2” أن هذه العملية جاءت ردا على استشهاد إسماعيل هنية، والسيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، وسردار عباس نيلفروشان، كبير مستشاري الحرس الثوري الإيراني في لبنان. لبنان.
الرسالة الثانية من هذه العملية هي أن إيران كلها موحدة في الرد على العدو الصهيوني، لأنه بعد بعض الشائعات التي أثارتها وسائل الإعلام المعارضة وادعى أن الإيرانيين ليسوا على نفس الرأي رداً على إسرائيل، لكن الهجوم الصاروخي القوي الذي وقع الليلة الماضية، كان رداً على كل هذه الشائعات والمؤامرات التي يحيكها العدو؛ حيث بعد التغريدة التي نشرها حساب مستخدم مكتب الإمام الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وموضوعها “النصر من الله والفتح قريب”، نشر الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزيكيان تدوينة مشابهة وحذر الصهاينة من أن هذا جديد وهو جزء من قدراتنا فلا تدخلوا في مواجهة مع إيران. كما قال الدكتور بيريزكيان إن إيران لا تسعى أبدا إلى الحرب، ولكنها سترد على أي تهديد، ولذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الرد على كل من زعم أن طهران لا تملك التسهيلات الكافية للرد على إسرائيل، أو الرد على هذا. وقال بحسم إن النظام قد يسبب خلافات داخلية في إيران، مباشرة بعد هذه العملية، أعلنت الأمم المتحدة أن طهران لم تبلغ أمريكا قبل مهاجمة إسرائيل. لكن الولايات المتحدة، إلى جانب السلطات الصهيونية، بذلت جهودًا كبيرة لتقليل الضرر السياسي الجسيم الناجم عن الهجوم الإيراني.
في الوضع الذي فر فيه ملايين المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ في جميع أنحاء فلسطين المحتلة والجري الجاري وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لرئيس وزراء النظام الصهيوني بنيامين نتنياهو وهو يلجأ إلى الملجأ، وحاول نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن التقليل من هذه العملية الإيرانية وزعما أن الهجوم الإيراني فشل! وفي الوقت نفسه، ومع نشر صور وفيديوهات تفصيلية لصواريخ إيرانية تضرب الأهداف المقصودة في عمق فلسطين المحتلة، لا مجال لأي نقاش حول مدى نجاح هذا الهجوم.
كما أن الجيش لنظام الاحتلال أنه في بداية الهجوم الإيراني هدد باستهداف مناطق حساسة في عموم المنطقة، فانسحب فوراً وأعلن أننا سنختار الوقت المناسب للرد.
ومن جهة أخرى، جاءت ردود الفعل من الأمريكان يدل على الحيرة وكانوا في حيرة. ومع قلق البنتاغون بشأن موثوقية الصواريخ الاعتراضية الأمريكية التي فشلت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، أمر البيت الأبيض الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الصواريخ الإيرانية وتقليل عواقب الهجوم الإيراني.
الليلة السعيدة التي أحيتها إيران لشعوب العالم المظلومة والأحرار
ومن جهة أخرى هنأت فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية في محور المقاومة هذه العملية المباركة. ووصفت حركة حماس في بيان لها العملية الإيرانية بأنها مشرفة للغاية، وأكدت أن هذه العملية تحمل رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية في طريق مواجهة إرهاب هذا النظام. كما أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الرد الإيراني الذي استهدف كامل جغرافية فلسطين المحتلة يمثل ضربة قوية للنظام الصهيوني المجرم بعد عام من تحمل جرائمه نظام الاحتلال، كانوا متعطشين للنصر والانتقام من المجرمين الصهاينة. حتى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وفي كل أنحاء هذه الأرض لم يشعر بالسعادة مثل الليلة الماضية، وبعد رؤية الصواريخ الإيرانية تتجه نحو تل أبيب، صعدوا إلى أسطح المنازل والمساجد ورددوا شعارات ” “لبيك أو نصر الله”.” و”إيران بيا، إيران بيا” كانوا يهتفون في الشوارع.
وفي الضفة الغربية، نشر المئات من الناشطين وسكان هذه المنطقة عشرات مقاطع الفيديو للحمم البركانية المنبعثة من الصاروخ. وهنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني، مهدي المشاط، عملية الوعد الحق 2 التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال إن هذا الهجوم كان عملية مشروعة. إيران للدفاع عن نفسها ومعاقبة النظام الصهيوني المجرم .
وحذر هذا المسؤول اليمني الأمريكيين من اللعب بالنار وفي حال أي غباء محتمل من أمريكا ونظام الاحتلال فإن اليمن سيقف. من قبل إيران ولن تمر أي من جرائم الغزاة دون إجابة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |