دمشق: “الوعد الصادق 2” جاء في إطار حق إيران في الدفاع المشروع
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “أعلن قاسي الضحاك مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن التي عقدت لاستعراض الوضع في المنطقة: من واجب مجلس الأمن أن يتخذ جهوداً وإجراءات جدية وعاجلة لوقف الغزو الإسرائيلي. العدوان على فلسطين وسوريا ولبنان، وإلى المعاناة لإنهاء المذبحة المستمرة للمدنيين في غزة على يد نظام الاحتلال الإسرائيلي. واليوم وصلت المنطقة إلى حدود حرب مدمرة، ولو أن مجلس الأمن والأمم المتحدة قد اضطلعوا في السابق بمسؤولياتهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ووقف العدوان الإسرائيلي، لما وصلنا إلى هذه النقطة.
أمريكا مسؤولة بشكل مباشر عن انتشار الصراع في المنطقة
الضحاك وأضاف: إننا نجتمع هنا اليوم وقد وصلت المنطقة إلى حدود حرب مدمرة، ولم يعد مقبولاً أن يستمر مجلس الأمن في مجرد عقد اجتماعات عديدة؛ دون أي نتيجة أو إجراء ملموس لإنهاء هذا الوضع. وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة، فإن إحجام أمريكا عن كبح جماح هذا الجنون الإسرائيلي، إلى جانب دعم العدوان الغاشم لهذا النظام ومنع دور مجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، هو العامل الذي تسبب في هذه الأزمة. ووصل الوضع إلى هذه المرحلة الخطيرة.
وأكد: أن الحكومة الأمريكية لا يمكنها أن تنكر مسؤوليتها عن انتشار التوترات والعدوان. وبينما تصدر الولايات المتحدة بيانات متتالية تعرب فيها عن قلقها من خطر التصعيد وتدعو إلى ضبط النفس، تواصل تقديم الدعم اللامحدود والمتعدد الأطراف لعدوان النظام الإسرائيلي المحتل ومنع ملاحقته قضائيا من خلال توفير الحصانة للنظام ومعاقبته .
صرح مندوب سوريا في الأمم المتحدة: سلطات نظام الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء وجميع أنواع الانتهاكات الوحشية والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين يعطون ولا يرضون ويريدون جر المنطقة كلها نحو حرب شاملة. ويواصل هذا النظام بكل وقاحة عدوانه الغاشم على دول المنطقة بما فيها سوريا، وقد تسبب عدوان إسرائيل المتكرر على سوريا بأضرار كبيرة للمدنيين والمنشآت المدنية والمباني السكنية، وهذا النظام لا يتورع عن استهداف المقرات الدبلوماسية.
اغتيال الشهيد نصر الله كان عملاً جباناً وغادراً
هذا السوري وتابع الدبلوماسي وأشار إلى الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام الاحتلال في لبنان وقال: إن سلطات النظام الإسرائيلي المحتل والمجرم استخدمت أدوات الاتصال المدنية لارتكاب جرائم قتل جماعي في لبنان قبل بضعة أسابيع ثم قامت بمهاجمة ضواحي بيروت غدراً وجباناً. وذلك باستخدام عشرات القنابل متعددة الأطنان، والتي استشهد خلالها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، القائد المشرف للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: إن نظام الاحتلال الإسرائيلي ارتكب هذه الاعتداءات الهمجية في منطقتنا في وقت كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعات السلام والأمن على أعلى المستويات. وهذا يعني أن إسرائيل بالمعنى الحرفي تهين الأمم المتحدة وتشوه سمعتها وكانت
سفيرة سورية لدى الأمم المتحدة استمراراً للمنظمة. إن عملية “الوعد الصادق 2” التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي نفذت ردا على مجازر وإرهاب نظام الاحتلال واستهدفت قلب الأراضي المحتلة، أشارت وشددت على: سلبية وتراخي الأجهزة الأمنية وتسبب المجلس في تجاوز نظام الاحتلال الإسرائيلي كافة الخطوط الحمراء وبناء على ذلك فإن جمهورية إيران الإسلامية وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وردا على الإجراءات العدوانية الإسرائيلية قامت بعملية كانت في إطار الحق. من الدفاع المشروع.
وأشار قاسي الضحاك: إن رد إيران على جرائم إسرائيل يأتي بعد فترة طويلة من ضبط النفس وجهود طهران من أجل منع المزيد من التصعيد في التوترات وأيضا لحصر هذا الرد على منشآت العدو العسكرية والأمنية فهو يؤكد النهج المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وخلص هذا الدبلوماسي السوري إلى: لقد رأينا جميعاً مرات عديدة أن ممثلي الحكومات الأميركية المتعاقبة في وفي الأمم المتحدة، فإنهم يقدمون دائماً تفسيرات مشوهة وغير صحيحة للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير عدوانهم وحلفائهم على مختلف الدول واحتلال أراضي الدول الأخرى ونهب ثرواتها، ويلجأون إلى “الاحتفاظ بالجنسية الأمريكية”. الأمن” أو “محاربة الإرهاب”.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |