الفرق بين الرسائل السياسية لمسلسل عملية “الوعد الصادق”.
وفقاً لما نقلته المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الثلاثاء، في عملية تاريخية إطلاق 200 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة واستهداف القواعد العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم يقصف رسمياً مراكز عسكرية وأمنية للنظام للمرة الثانية.
الهجوم الأول بعنوان “الصادق” وقد تحقق الوعد منذ حوالي 5 أشهر، حيث تم إطلاق موجة من الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة رداً على هجوم المقاتلات الإسرائيلية على سفارة بلادنا في دمشق.
كانت عملية صادق في الأساس عملية ذات توجه إعلامي وسياسي لإيصال رسالة إلى واشنطن ولندن وتل أبيب مفادها أن طهران لا تخجل من خوض معركة عسكرية مع الجهات الفاعلة الأخرى المخربة في عملية الأمن الإقليمي ولا تتردد في الدفاع عن نفسها. /p>
حتى الآن، اعتقد الصهاينة أن طهران غير مهتمة بالرد العسكري في إطار سياسة الصبر الاستراتيجي وستتسامح مع الهجوم على سفارتها في دمشق. لكن الجمهورية الإسلامية أصدرت بياناً لحظة إطلاق الطائرات المسيرة، التي كان من المفترض أن تصل إلى الأراضي بعد ساعات قليلة، موجهة رسالة مفادها أنها لا تنوي تصعيد التوتر، فهو مجرم تلطخت أيديه بدماء 50 ألف فلسطيني في العام الماضي، والذين قتلوا آلاف اللبنانيين في الأيام الأخيرة، أخطأوا هذه المرة في الحسابات. لقد تلقوا رسالة عقلانية إيران كرسالة ضعف، وفي الأشهر الأخيرة، باغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، ومن ثم استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والشهيد عباس نيلفروشان، لقد اتخذوا مرة أخرى خطوات لاختبار القوة العسكرية الإيرانية، لقد أزالوها.
وفي هذا الإطار، جرت عملية “الوعد الصادق 2” والتي كانت رد فعل على محاولة النظام الصهيوني الواضحة تغيير ميزان القوى في منطقة آسيا، وحاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الهجوم منع الإنجازات الأخيرة للمنظمة. لقد كانت عملية عسكرية مؤثرة ومثيرة للإعجاب، وباستثناء بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالدول العربية في الخليج الفارسی، فقد فتح معظم المراقبين الدوليين أفواههم لإعجابهم بهذه العملية. . لقد تحدى وعد صادق في الواقع الحملة الدعائية للنظام بأن المقذوفات الإيرانية غير قادرة على المرور عبر الأنظمة المضادة للصواريخ وأظهر أن إرادة طهران أعلى من نظام الدفاع المتكامل المنتشر في البلدان المحيطة بإيران.
الرسالة الواضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي عبر عنها قائد الأركان العامة بشكل جيد، تشير إلى أن عملية وارة صادق 3 ستكون مختلفة عن عملية وارة صادق 2. في غضون ذلك، إذا كان النظام يريد تكثيف دائرة التوتر في المنطقة بضربات عسكرية، ففي النهاية فإن جمهورية إيران الإسلامية هي التي ستنفذ أمرها المنشود بقوة أكثر قسوة مما كانت عليه في الماضي، وهذا سيضر وسوف ينتهي هذا النظام وحلفاؤه في المنطقة.
ما هي الأهداف التي أطلق عليها جيش الدفاع الإسرائيلي الصواريخ في إسرائيل؟
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |