تعيين سفيرين ألماني وبريطاني في طهران اعتماداً على تجربة أفغانستان
وفقًا للمكتب الإقليمي وكالة تسنيم للأنباء، تعيين “هوغو شورتر” سفيرًا جديدًا إنكلترا و”ماركوس بوتزل” كسفير ألماني جديد في طهران، وهما دبلوماسيان عملا سابقًا في أفغانستان، يمكن أن يمثلا نهجًا يستحق الاهتمام للأسباب التالية:
خبرة العمل المعقدة في أفغانستان
يتمتع كلا الدبلوماسيين بخبرة واسعة في أفغانستان التي تعاني من تعقيدات سياسية وأمنية كبيرة، كما تتمتع إيران بعلاقة وثيقة بسبب الحدود والنفوذ الثقافي والسياسي والاقتصادي، فضلاً عن العلاقات الثنائية. آثار أزمة المهاجرين الأفغان على الوضع في أفغانستان.
يمكن للدبلوماسيين مثل شورتر وبوتزيل، الذين لديهم خبرة مباشرة بالوضع في أفغانستان والتفاعل مع طالبان، أن يكون لديهم فهم أعمق لنفوذ إيران الإقليمي. في أفغانستان والعكس.
قضية المهاجرين الأفغان
تعد إيران واحدة من أكبر الدول المضيفة للمهاجرين الأفغان. وهذا الموضوع مهم جداً لهذا البلد وللدول الغربية اقتصادياً وأمنياً.
دور إيران في المنطقة بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان
تعيين دبلوماسيين ذوي خبرة مباشرة من أفغانستان يمكن أن يكون جزءا من جهود الغرب لإدارة العلاقات الإقليمية مع إيران والتفاعل مع قضايا أفغانستان من خلال إيران. ويمكن لإيران أن تلعب دورًا رئيسيًا في قضايا مهمة مثل منع الإرهاب، وتهريب المخدرات، وإدارة أزمات المهاجرين، ويمكن لهؤلاء الدبلوماسيين أن يلعبوا دورًا في هذه التفاعلات بسبب خبرتهم في أفغانستان.
أ محاولة محتملة لبناء جسور دبلوماسية
يحتاج الغرب، بسبب التحديات المختلفة التي يواجهها مع إيران، بما في ذلك البرنامج النووي والعقوبات، إلى بناء جسور دبلوماسية يمكنه من خلالها إدارة الضغوط المتبادلة. ربما يكون تعيين دبلوماسيين ذوي خبرة في مناطق الأزمات مثل أفغانستان جزءًا من الجهود الدبلوماسية للحفاظ على قنوات الحوار والتفاعل البناء مع إيران. ورغم أن إيران أكدت دائما على أنها لا تعارض الحلول الدبلوماسية والسياسية، فإن السبب الرئيسي للوضع الحالي في التفاعل بين الغرب وإيران يعود إلى انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفرض العقوبات. على إيران والدول التي تتعاون مع إيران، ومن هذا النهج أيضا النهج العدائي لأمريكا ضد إيران وما يتبعها من أوروبا.
الارتباط بين أفغانستان وإيران في السياسة الخارجية لإيران الغرب
من وجهة نظر الدول الغربية، هناك العديد من الروابط بين أفغانستان وإيران. ولهذا السبب، فإن وجود دبلوماسيين لديهم خبرة مباشرة في أفغانستان يمكن أن يساعدهم على فهم القضايا الإقليمية بشكل أفضل ولعب دور أكثر فعالية في التفاعلات مع إيران. تعيين هوغو شورتر وماركوس بوتزيل على لقب سفيري بريطانيا وألمانيا في إيران يظهر استراتيجية دبلوماسية. وربما تمت هذه التعيينات بالنظر إلى دور إيران في التطورات في أفغانستان، وأهمية إدارة أزمة المهاجرين والأمن الإقليمي، والجهود التي يبذلها الغرب للتفاعل بحذر مع إيران. إن تجربة هؤلاء الدبلوماسيين في أفغانستان يمكن أن تجعلهم فاعلين فعالين في إدارة العلاقات المعقدة مع إيران، خاصة في مجالات مثل الهجرة والأمن والاقتصاد.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |