إرث الشهيد مؤسس كتيبة “بيشة شيران” نابلس للأم وفلسطين

وبحسب الموقع العربي تسنيم نيوز، فإن العديد من أمهات الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية على مر السنين من استشهاد أبنائهم، احتفظوا بالعديد من الأشياء البسيطة التي تركوها من قلوبهم كذكريات.
.
بعد مرور عام على استشهاد ابنه، احتفظ بجميع ممتلكات ابنه، حتى آخر زجاجة ماء شرب منها محمد قبل استشهاده.
وقال في حديث مع مراسل تسنيم: ابني ترك لي إرثا ثمينا مع تأسيس بيشة شيران. كان بيتنا يرحب دائمًا بقادة فصائل المقاومة. تأسست بيشة شيران عندما لم يفكر الشعب إطلاقاً في القتال ومقاومة قوات الاحتلال وشاهد الجميع وحشية النظام الصهيوني.
أم عدي، معبراً عن ذكرياته عن سنوات الجهاد والمقاومة وقال ابنه: أبو صالح كان في بيت المضيف وكانت كل تيارات المقاومة موجودة وكان الجميع يقابله. يحدثني أصدقاؤه ورفاقه عن جهاده وكفاحه، وأتذكر ابني وأحياناً أشعر بالحزن والحنين إلى الوطن. منذ وقت ليس ببعيد، كانت ذكرى استشهاد ابني وتذكرت أنه في مثل هذا اليوم دخل ابني الجنة ونسيت كل أحزاني وأحزاني مرة أخرى: لا شك أنها كانت مصيبة صعبة وعظيمة خسرناها أنا وأمهات أخريات أطفالنا بهذه الطريقة، ولكن بعون الله تعالى كانت ولا تزال فصائل المقاومة والجهاد منتصرة في الميدان. والحقيقة أن قوى المقاومة تحب البقاء والعيش في أرضها وديارها بعز وكرامة وسلطة ودون أي ذل.

كما ترك وراءه أشياء كثيرة. ويحتفظ بابنه ذكرى، فيقول: دائماً أشم رائحة طيبة كرائحة المسك في البيت وأشعر أن ابني بجانبي وحاضر دائماً. أتذكر أنه كان متحمسًا جدًا لشراء السترة التي تراها، وطلبها عبر الإنترنت.
أم سعدي في شرح أسباب الاحتفاظ بطفله، يقول: أشياء ابني تذكرني به في كل لحظة وتعطيني الشعور بأنه موجود دائما في هذا المنزل.
لقد أظهرت أمهات هؤلاء الشهداء الكرام شجاعتهن وإقدامهن بالصبر والتسامح بهذه الطريقة؛ مثل أكبادهم التي تعتبر رمز شرف ومصدر فخر لكل أحرار العالم.
نهاية الرسالة/
| © | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |


