2 تطورات كبرى في تنفيذ المعادلات المؤلمة ضد إسرائيل
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “عبد الباري عطوان”، أحد أبرز المحللين العرب العالم ورئيس تحرير الصحيفة أشار في مذكرته الجديدة راي اليوم إلى كلمة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، ودخول المقاومة اللبنانية إلى مرحلة جديدة في الحرب مع العدو الصهيوني وكتب: كلمة الشيخ نعيم قاسم التي ألقيت بالصوت والصورة بعد ظهر يوم الثلاثاء واستمرت 35 دقيقة، كانت مليئة بالأخبار السارة.
لقد مرت المرحلة المؤلمة ضد الصهاينة بدأ
وأضاف عطوان: لكن الجملة الأهم في الخطاب لفتت انتباهنا سماحة الشيخ نعيم قاسم، فقال إن حزب الله دخل مرحلة جديدة في الحرب مع العدو الصهيوني، وأبرزها توجيه ضربات موجعة للعدو وتنفيذ معادلات مؤلمة ضد هذا النظام، وحزب الله يسحب زمام هذا الحيوان المتوحش (النظام الصهيوني) ويعيده إلى وكره.
هذا وأوضح المحلل الفلسطيني: الشيخ نعيم قاسم كان يتحدث عن الحاضر وليس عن المستقبل الذي سيكون مليئا ببشرى النصر. إن المرحلة المؤلمة التي كان يتحدث عنها نائب الأمين العام لحزب الله، بدأت بالفعل قبل أيام قليلة من خطابه، وقد رأينا بوادر هذه المرحلة في الهجمات المدروسة والساحقة التي نفذها حزب الله ضد نظام الاحتلال؛ وتابعت الهجمات، ومن أبرزها الهجوم المعجزة بطائرات بدون طيار على قاعدة لواء جولاني، أحد أبرز وحدات النخبة في الجيش الصهيوني، في منطقة بنيامينا جنوب حيفا: وقتل الصهاينة من لواء جولاني في هذا الهجوم، وأعلن حزب الله مقتل 4 أشخاص وعدد الجرحى 67 شخصًا، كثيرون منهم في حالة خطيرة. لكن الجميع يعلم أن تصريحات الجيش الصهيوني كانت دائما مضللة وأن هذا النظام لديه عادة إخفاء الإحصائيات الحقيقية لضحاياه. وهذا يعني أن العدد الفعلي للضحايا الصهيونيين في هجوم حزب الله هذا هو على الأقل 5 أو 6 أضعاف ما يقوله الجيش الإسرائيلي.
وأكد أيضًا: أن هناك تطورين بارزين في مرحلة تنفيذ حزب الله المؤلمة معادلات ضد الكيان الصهيوني، وهي كما يلي:
– التطور الأول يتعلق بإطلاق حزب الله طائرات مسيرة متطورة باتجاه الأراضي المحتلة. طائرات بدون طيار تحلق على ارتفاعات منخفضة ولها رؤوس حربية ذات قدرة تدميرية عالية جداً. والأهم من ذلك أن أحدث الرادارات وأنظمة الدفاع التابعة للكيان الصهيوني، والتي استولت عليها من الترسانة العسكرية الأمريكية، غير قادرة حتى على التعرف على هذه الطائرات بدون طيار، ناهيك عن اعتراضها، حيث استخدم الله الصواريخ الباليستية لاستهداف مدينة حيفا. يافا وتل أبيب كخطوة أولى في توسيع الهجمات، ورغم أن حزب الله لم يكشف بعد عن صواريخه الدقيقة، إلا أن هذه الصواريخ وصلت إلى أهدافها المقصودة في تل أبيب. وقبل أيام قليلة، بعد انفجار صاروخ لحزب الله بالقرب من مطار بن غوريون في تل أبيب، تم إغلاق المطار لعدة ساعات. وأيضاً، ولأول مرة بعد معركة سيف القدس في مايو 2021، رأينا أن المقاومة الفلسطينية استهدفت تل أبيب بهجوم صاروخي في 7 أكتوبر، ذكرى معركة طوفان الأقصى، والصواريخ التي أصابت حيفا وتل أبيب، وقبلهما صفد وطبريا، التي حولت حيفا إلى كريات شمونة الثانية وشردت سكانها، هي بداية هذه المرحلة المؤلمة ضد العدو الصهيوني. ويسمع صوت صفارات الإنذار في كافة أنحاء شمال فلسطين المحتلة ومناطق أخرى على مدار الساعة ولا يتوقف إطلاقا. طائرات حزب الله المسيرة هذه هي العنوان والأداة الأكثر وضوحا لمرحلة تنفيذ المعادلات المؤلمة ضد النظام الصهيوني، والتي تسببت، كما تشير استطلاعات وسائل الإعلام العبرية، في عدم شعور ما لا يقل عن 50% من المستوطنين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة بالأمان.
يواصل هذا المقال: استخدام حزب الله للطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بدلاً من الصواريخ المضادة للدروع والكاتيوشا والكورنيت لقد بدأت للتو تكثيف المرحلة المؤلمة ضد إسرائيل، والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو ماذا سيحدث لو تم إطلاق آلاف الصواريخ الباليستية من جنوب لبنان والعراق وسوريا واليمن باتجاه الصهاينة في الأراضي المحتلة؟ هذه التغييرات الاستراتيجية التي قامت بها القيادة الجديدة لحزب الله هي رد ميداني على ادعاءات نتنياهو بأن انفجار أجهزة الاستدعاء واغتيال عدد من قادة حزب الله العسكريين والشهيد السيد حسن نصر الله، قد أضعف حزب الله.
وأضاف عبد الباري عطوان: عندما يضطر مليوني مستوطن صهيوني إلى البقاء في الملاجئ ليل نهار والنوم مع الصوت تدق أجراس الإنذار ويستيقظون، والمدارس والجامعات الصهيونية مغلقة، وأغلب شركات الطيران لا تتوجه إلى مطار تل أبيب خوفا من الانفلات الأمني، وقد وصل التصنيف الاقتصادي للكيان الصهيوني إلى أدنى مستوياته، هذه هي نفس المرحلة المؤلمة التي يمر بها وأجبر مئات الآلاف من المستوطنين الصهاينة على الفرار من الأراضي المحتلة يهرب المستوطنون الصهاينة من كامل فلسطين المحتلة وليس فقط من المستوطنات الشمالية ومحيط غزة إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا من أجل الوصول إلى بر الأمان. هجمات النظام الصهيوني على لبنان، استمرار تشغيل مطار بيروت، مطار نتنياهو من أجل تجنب إسقاط القنابل على بيروت ما لم يوافق، العملية الاستشهادية الجديدة في أشدود التي تعتبر ثاني أكبر ميناء لفلسطين المحتلة، ومقتل ضابط وأربعة جنود آخرين من هذا النظام بين العمليتين اللتين جرتا وفي مدينتي بر الصباح والخضيرة، إذا لم تكن هذه بداية نفس المرحلة المؤلمة لإسرائيل، فماذا تكون؟ رسالة هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات المسيرة وصلت قريباً جداً إلى حيفا وتل أبيب وطبريا، والأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت السعيدة للمقاومة وداعميها على كافة الجبهات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |