تفاقم الأزمة النفسية التي يعاني منها الجنود الصهاينة في الحرب مع لبنان وغزة
وبحسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، فإنه منذ بداية حرب غزة ظهرت تقارير عديدة حول ما نشرته شبكة CNN الأمريكية عن انتشار الأمراض والاضطرابات النفسية لدى الجنود الصهاينة، تناولت بالأمس الأزمة النفسية التي يعاني منها هؤلاء الجنود، من خلال نشر كلمات عائلات بعض جنود الجيش الصهيوني الذين شاركوا في الحرب.
وقالت والدة إليران مزراحي، وهو جندي صهيوني كان حاضرا في الحرب في غزة، في حديث مع شبكة CNN، إن ابنه لم يكن هو نفس الشخص عندما عاد من غزة، وأن المشاهد التي شاهدها على شاشة التلفزيون. وتسببت ساحة المعركة في أضرار نفسية بالغة له.
وأضاف: “لقد عاد ابني من غزة، لكن الصدمة الكبيرة التي تلقاها هناك لن تتركه أبدًا وستظل معه دائمًا”. وأضافت شبكة CNN: حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي أن الآلاف من جنودها يعالجون أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو غيرها من الأمراض العقلية المرتبطة بالحرب. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان عدد من الجنود قد انتحروا في هذه الحرب، لأن الجيش الإسرائيلي لا يقدم إحصائيات رسمية وصحيحة.
أحد أطباء الجيش الصهيوني الذي كان في غزة لمدة 4 سنوات وقال أشهر، بشرط عدم الكشف عن هويته، لشبكة CNN: “الكثيرون منا خائفون جدًا من الاضطرار إلى المشاركة في الحرب في لبنان مرة أخرى، والكثير منا لا يثقون في الحكومة في الوضع الحالي”. بالنسبة للجيش الإسرائيلي.” ، هذه الحرب هي حرب وجودية من أجل بقائنا يجب أن ننتصر فيها بأي وسيلة، لكن الحقيقة أن هذه الحرب لها عواقب نفسية كثيرة على الجيش لم يتم الحديث عنها.
وفي هذا السياق، أعلنت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية نقلا عن مصادر طبية تابعة لنظام الاحتلال، أن آلاف الجنود الإسرائيليين من غزة عادوا ويعانون من “اضطراب ما بعد الصدمة”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء مركز متخصص في مجال الصحة النفسية للتعامل مع آثار حرب غزة على الأطفال. الصحة النفسية لقواتها وأعلنت أن هناك طلبات كثيرة في هذا المركز من العسكريين لعلاج الاضطرابات النفسية مثل “اضطراب ما بعد الصدمة” أو “صدمة الحرب”. وفي هذه الحالة يعاني الشخص من أعراض جسدية مثل الضعف والغثيان والتبول اللاإرادي. وقد انتشر هذا النوع من الاضطراب العقلي في أوساط الجيش الصهيوني بعد حرب تموز/يوليو 2006 وهزيمة الصهاينة أمام حزب الله. وتشير الدراسات إلى أن معظم جنود الجيش الإسرائيلي لا يعالجون هذا الاضطراب بسبب الإحراج والخوف من العار.
وبعد حرب 2000 و2006 مع لبنان، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة الاضطراب بين جنود الصهاينة وصل إلى 30% وانتحر بعضهم. وخلال الحرب الحالية، أصبح هذا النوع من القلق من الاضطرابات النفسية الشائعة بين جنود نظام الاحتلال.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |