معرض فني في ساحة الحطب في سوريا يظهر حب الحياة وكراهية الحرب/تقرير خاص
من بين أنقاض ساحة الحطب والأزقة القديمة، الواقعة في مدينة حلب السورية، قدم 24 شاباً سورياً أفكارهم الفنية الإبداعية في معرض بعنوان "كان ياما كان" لجمهور هذا المعرض. |
بحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، بين أنقاض ساحة الحطب وأزقتها القديمة , 24 شاباً من كافة أنحاء سوريا عرضوا أفكارهم في 29 مجالاً فنياً جديداً، منها استخدام 16 ألف حمامة في معرض “روزي روزاري” في مدينة حلب.
.
وقال أحد الفنانين الحاضرين في هذا المعرض لمراسل تسنيم في حلب، وهو يشرح تفاصيل هذا التجمع الفني: 29 عملاً فنياً تتمحور حول الحرب والحب وكل المشاعر التي شعر بها الشعب السوري خلال السنوات التي عاشها في ساحة الحرب في ساحة الحطب.
وأضاف: “هذا المجال فيه رسائل كثيرة لكل العالم، لماذا تمكن الشباب السوري من جمع مئات الآلاف من الأشخاص مرة أخرى نحو الساحة التي أصبحت مكاناً مدمراً في ظلال الحرب منذ سنوات.
وشرح آخر من هؤلاء الفنانين المشاركين في هذا المعرض تفاصيل وعناصر أعماله الفنية التي تمحورت حول موضوع الحرب والهجرة والنزوح والموت، وأعرب عن أمله في ألا تتكرر الأيام الماضية المريرة على سوريا.
الأعمال الفنية المعروضة في ساحة الحطب بحلب تظهر أسلوب حياة الشعب السوري خلال 10 سنوات من الحرب. حتى زوار هذا المعرض كان لديهم شعور إيجابي لحظة زيارته. وقال أحد زوار هذا المعرض لمراسل تسنيم بحلب: هذا المعرض هو المرة الأولى التي يقام فيها في حلب وفكرة إقامته في ساحة الحطب كانت أيضاً عملاً جديراً ومناسباً، لأن وقبل هذا، ولحجم الأضرار والدمار الذي خلفته حرب الـ10 سنوات، لم يذهب أحد إلى ساحة الحطب وكان الناس ينزعجون من رؤية هذه المناظر. لكن إقامة هذا المعرض أعطى حلب روحاً جديدة وجمع الناس معاً مرة أخرى وأظهر أنه على الرغم من أن حلب عانت من العديد من المشاكل، إلا أنها لا تزال جميلة وحيوية.
عرض 16 ألف حمام في معرض الحطب في سوريا تغيير كبير في عقول أهالي المنطقة الذين شهدوا أصعب المعارك التي شهدتها مدينة حلب خلال سنوات الحرب ولم يتذكروا سوى آثار الدمار والخراب في المناطق التي مزقتها الحرب.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |