شعبان الدلو؛ الشهيد الفلسطيني الذي احترق حيا مع والدته
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، فإن شعبان الدلو كان شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً. رجل من حفظة القرآن الكريم أثناء اعتداءات الكيان الصهيوني على خيم اللاجئين الفلسطينيين في منطقة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، احترق حيا واستشهد مع والدته.
.
ومع مرور الأيام على هذه الحادثة المروعة “محمد الدلو” الذي شهد استشهاد أخيه ووالدته في النيران، في حوار يصف مشاهداته لهذه الجريمة التي ارتكبها الصهاينة مع مراسل تسنيم في غزة.
محمد بصوت كئيب وصوت مرتعش يحكي: أخي شعبان احترق في النار أمام أعين الجميع، الناس كانوا يمسكون بيدي حتى لا أدخل في النار، رأيت ذلك أخي كان يحترق أمام عيني، لا أحد يستطيع أن يصف حالتي، لا توصف.
ويتابع: رأيت أخي يسقط وسط النار، أخ كان يعيش معك ويدعمك دائمًا أنت لكنك تشهد أنه يحترق أمام عينيك ولا تستطيع مساعدته، أخذ الناس بيده لمساعدته ولكن كان الأمر صعبًا للغاية. رحمه الله.
شهد محمد استشهاد والدته وسط النيران مع أخيه، لكن قلبه ارتاح لهذا الألم لأن والدته كانت في نوم عميق. ودون أن تحترق وسط اللهيب لعذابها ماتت.
يقول محمد واصفًا لحظة استشهاد والدتها: أمي أيضًا ماتت لكنها لم تستيقظ أبدًا. الحمد لله لم يقل شيئا ولم يشتكي؛ وكأن لهيب النار قد بردت عليه.
“سامي الدالو “، رب الأسرة بجسد محترق، في حديث مع تسنيم، يروي قصة إنقاذ أطفاله الثلاثة من النيران وتوديع زوجته وابنه في النيران.
واصفًا الليلة الجهنمية لخيم مستشفى شهداء الأقصى يقول: نزلت علينا كومة من نار جهنم، واشتعلت النار وحاصرت جميع الأطفال. كنت خارج الخيمة في تلك اللحظة ورأيت أطفالي تلتهمهم النيران. قلت لنفسي إن علي أن أنقذ أطفالي ولا يهم ما يحدث لي. الحمد لله، أعطاني الله القوة والشجاعة، دخلت النار وكانت النار تحرق أطفالي. أخرجت أطفالي الثلاثة، عبد الرحمن ورهف وفرح، من النار. لكن فات أوان إنقاذ شعبان، كان “هاني أبو رزاق” مراسلا صور اللحظات الأخيرة من استشهاد شعبان ليواجه مصيره بمشهد صعب وخيارات صعبة؛ القرار بالاستمرار في التوثيق وتسجيل اللحظات أو إنقاذ شعبان من الموت؛ لكن خياره الأخير كان صعباً للغاية: فقد واصل تسجيل المشهد ليُظهر للعالم إحدى صور الإبادة الجماعية والجريمة الصهيونية.
قال في حديث مع مراسل تسنيم في قطاع غزة: سمعت صوت إطلاق الصواريخ، ذهبت إلى الخيام، رأيت أن الخيام مشتعلة، حاولنا العثور على أشخاص مشتعلين، لكن للأسف شدة الحريق كانت عالية لدرجة أننا لم نتمكن من الوصول إلى منزل شعبان. ولم يكن أمامي إلا أن أسجل هذه اللحظة وأوثقها؛ ونفس ما شاهده العالم أجمع
إن استشهاد شعبان الدلو وسط لهيب الغضب والكراهية الصهيونية لا يمثل سوى واحدة من جرائم إسرائيل خلال سنوات الحرب والقتل والإبادة الجماعية للفلسطينيين. في كل مكان في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |