Get News Fast

قائد الثورة يؤكد ضرورة إنشاء تحالف عالمي لمواجهة الكيان الصهيوني

اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ضرورة إنشاء تحالف عالمي سياسي واقتصادي، واذا لزم الأمر عسكري، لمواجهة الكيان الصهيوني وإيقاف جرائمه المستمرة في المنطقة.
وخلال لقائه اليوم الاحد ، الآلاف من عوائل شهداء الدفاع عن امن البلاد، اعتبر سماحته هؤلاء الشهداء بأنهم من كبار شهداء طريق الحق وأشار إلى الأهمية البنيوية للأمن في جميع شؤون المجتمع ومختلف جوانب حياة المواطنين وشدد على أن إيران القوية هي وحدها القادرة على توفير وضمان أمن وتقدم البلاد والشعب؛ لذلك، يجب أن تصبح إيران أقوى يومًا بعد يوم في جميع الجوانب الاقتصادية والعلمية والسياسية والدفاعية والإدارية.كما أشار آية الله الخامنئي إلى استمرار الكيان الصهيوني الشرير في ارتكاب أبشع جرائم الحرب في غزة ولبنان، ودعا إلى تشكيل “تحالف عالمي” ضد هذا الكيان الشرير، وأشار إلى العمل الصهيوني الشرير الاخير الذي ارتكبه الليلة قبل الماضية ضد ايران وقال: إنهم يضخّمون لاهداف معينة هذا العمل الوقح الذي ارتكبوه ، ولكن من الخطأ أيضاً الاستخفاف به والقول إنه لم يكن شيئاً ولم يكن مهماً.وشدد سماحته على ضرورة تبديد حسابات الكيان الصهيوني الخاطئة بشأن إيران، وقال: لديهم حسابات خاطئة بشأن إيران لأنهم لا يعرفون إيران والشباب والشعب الإيراني، ولم يتمكنوا بعد من ان يفهموا بشكل صحيح قوة وقدرة ومبادرة وارادة الشعب الإيراني، وعلينا تفهيمهم ذلك.
وأكد آية الله الخامنئي: بالطبع، يجب أن يحدد مسؤولونا كيفية العمل بشكل صحيح وعليهم أن يفعلوا ما هو في مصلحة هذا البلد والشعب حتى يفهم اولئك من هو الشعب الايراني وشبابه.وقال قائد الثورة الإسلامية: يجب الحفاظ على هذا الفكر والحافز والاستعداد والشجاعة الموجودة لدى الشعب الإيراني، لأن هذه العناصر بحد ذاتها هي بناة الأمن.وأضاف: الأمن هو أساس كل قضايا وسبل تقدم الوطن والشعب وينبغي ادراك قيمة حماة الامن الحاملين اكفهم على ارواحهم وشهداء هذه الساحة الأبرار في “قوات الشرطة والتعبئة والحرس الثوري والجيش والاستخبارات” واهمية وقيمة الامن منقطعة النظير.وبالإشارة إلى القرآن الكريم، اعتبر قائد الثورة أن الأمن نعمة عظيمة من الله، ولفت إلى المجال الواسع جداً لنشاط المدافعين عن أمن البلاد والمجتمع، وقال: ان الاعمال الشريرة تتبلور في حال غياب الامن وعدم وجود حراس الامن.
ووصف آية الله الخامنئي، الممارسات الشريرة على الحدود وفي المدن واللصوصية والسرقة وتهريب الأسلحة والاتجار بالمخدرات ونشر الشائعات كأمثلة على الجهود المبذولة لخلق انعدام الأمن وأضاف: ان كل من يقف ضد اي عمل من الاعمال الشريرة هذه، سيكون حاملا للقب “حارس الأمن” الزاخر بالفخر.وقال سماحته في معرض شرحه للعنصر الأساسي والضروري لتأمين وحفظ الأمن: أن هناك من يرى بتحليل خاطئ وتصور غريب أن ضمان أمن البلاد يكمن في عدم توجّهنا نحو ما يثير حفيظة الأعداء، ومن بين ذلك إنتاج صواريخ بمديات بعيدة، ويظنون أن بإمكانهم الحفاظ على أمن البلاد عبر جعلها ضعيفة ونزع أدوات قوتها، وهذا خطأ كبير.واعتبر آية الله الخامنئي القوة الوطنية بانها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن في إيران وأضاف: من أجل توفير امن البلاد والمجتمع وتقدمها، يجب أن نكون أقوياء في جميع الجوانب الاقتصادية والعلمية والدفاعية والسياسية والإدارية وغيرها وأن نصبح أقوى كل يوم.واعتبر ان السبب في مأساة احتلال إيران في الحربين العالميتين الأولى والثانية، رغم إعلان حياد البلاد، هو السياسات السيئة للحكام غير الأكفاء أو الخونة، وأضاف: انهم بالابتعاد عن أدوات القدرة الحقيقية جروا الشعب والبلاد الى ذل الضعف والعجز في توفير الامن.وتطرق سماحته في شرحه لنقطة مهمة تتعلق بالأمن إلى ضرورة الأمن النفسي للشعب وقال: إن الذين يبثون الارباك والاضطراب والخوف والتشكيك في صفوف الشعب عبر مختلف الوسائل بما في ذلك الفضاء الإلكتروني ببعض المضامين والإشاعات أو التحليلات والتفسيرات الخاطئة، يطلق عليهم “المرجفون” في التعبير القرآني اذ ان الباري تعالى امر النبي (ص) بمعاقبتهم إن لم يكفوا عن ذلك.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي مثل هؤلاء الأشخاص بأنهم أصحاب تحليلات خاطئة أو مغرضة واكد على الذين لهم علاقة بالفضاء الإلكتروني: لا ينبغي نشر كل ما يخطر على بال الإنسان في الفضاء الإلكتروني، بل ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار تأثيره على روح واحاسيس وافكار الشعب.
وأشار إلى التكرار المستمر لموضوع الفضاء الافتراضي في الأسابيع والأيام الأخيرة، وقال: على الذين يريدون صنع او اتخاذ القرار بشأن الفضاء الافتراضي، أن ينتبهوا إلى مسالة انه كيف يمكن للأخبار أو المقالات الكاذبة ان تثير الخوف والشكوك لدى المواطنين.وأضاف آية الله الخامنئي: بما أن مسؤولي البلاد عليهم واجبات مهمة فيما يتعلق بأمن “الحدود والأزقة والشوارع وحياة الشعب”، فهم أيضاً مسؤولون مسؤولية كاملة عن الحفاظ على الأمن النفسي للشعب.وأشار سماحته إلى استخدام أدوات الحرب الناعمة الى جانب الحرب الخشنة (العسكرية) من قبل مناهضي الدول والشعوب، وقال: إن زعزعة الجو النفسي للمجتمع يعد أحد مكونات هذه الحرب الناعمة، وقد رأى الجميع كيف يستخدمون الفضاء الافتراضي لتحقيق أهدافهم.وخاطب قائد الثورة أهالي شهداء الأمن: كونوا مرفوعي الراس وافتخروا بشهدائكم، فلو لم يكونوا هم وغيرهم من رجال الأمن لحدثت هنالك مشاكل كثيرة للوطن والشعب، لذلك يجب على جميع المواطنين أيضًا أن يقدروا هؤلاء الشهداء وأسرهم.وفي جانب آخر من كلمته، أشار آية الله الخامنئي إلى الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ومن بينها قتل عشرة آلاف طفل وأكثر من عشرة آلاف سيدة، كمثال على أبشع جرائم الحرب ، وانتقد بشدة التقصير الكبير من قبل الحكومات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة في مواجهة ممارسات هذا الكيان في غزة ولبنان وقال: الحرب لها قواعد وأنظمة وحدود، وليس الأمر كما لو أن كل الحدود تنتهك في الحروب، ولكن العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي المحتلة سحقت تحت أقدامها كل الحدود والقواعد.
واعتبر آية الله الخامنئي أنه من الضروري على الحكومات، وخاصة الحكومات الإسلامية، الوقوف في وجه الكيان الصهيوني المجرم والسفاح وتشكيل تحالف عالمي ضده ، وأضاف: ان الوقوف لا يعني قطع المساعدات الاقتصادية، لأنه من البديهي أن مساعدة كيان غاصب يعد من أبشع الخطايا وأكبرها، بل الوقوف يعني تشكيل تحالف عالمي سياسي واقتصادي واذا لزم الامر عسكري، ضد هذا الكيان الشرير الذي يرتكب أبشع جرائم الحرب.
© وكالة الأنباء فارس
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى