روسيا: أمريكا سبب التصعيد الجديد للتوتر في غرب آسيا
وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الليلة الماضية، في اجتماع مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى تعمدت خلق موجة جديدة من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
قال هذا الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى: “إن الجذور الرئيسية لموجة العنف الجديدة في الشرق الأوسط تعود إلى الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” بناءً على القرارات المعروفة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.” “
كما طلب ممثل روسيا من الولايات المتحدة الوفاء بمسؤولياتها عضو دائم في مجلس الأمن والسماح للأمم المتحدة باستخدام كافة الأدوات المتاحة لوقف هذا الصراع وشدد نيبينزيا على أن هذا النهج يمكن أن يخلق أساسًا لاستئناف عملية السلام في فلسطين على أساس “دولتان لشعبين”. وأضاف: “فقط في هذا السيناريو يمكننا منع صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط، وهو صراع يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على جميع الدول، بما في ذلك الجانب الإسرائيلي نفسه”.
لافروف: روسيا تحاول خفض التوتر في الشرق الأوسط
وفي هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقال كرد أمس إن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في وقف تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ويأمل أن يساعد اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين في استقرار الوضع. وذكر أنه في هذا الاجتماع الذي يعقد بناء على اقتراح الصين وروسيا والجزائر سيتم التعامل مع طلب إيران بشأن الهجوم الإسرائيلي. وأضاف لافروف أنه من المتوقع أن تساعد هذه الإجراءات في تخفيف التوتر في المنطقة وتوضيح الوضع، لكن لا ينبغي وقف الدبلوماسية ويجب بذل الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وأكد وزير الخارجية الروسي: “في هذه المرحلة تم تجنب السيناريو الأسوأ في هذا الصراع، لكن احتمال حدوثه لا يزال قائما. نحن نبذل قصارى جهدنا للمساعدة في وقف التصعيد وتهدئة الوضع”.
وأشار لافروف أيضًا إلى هجمات إسرائيل على إيران، التي ردت على الهجمات. تم تنفيذ ضربة صاروخية واسعة النطاق للجمهورية الإسلامية، ولوحظ أن هذه الإجراءات لم تساعد في تحسين الوضع. وذكّر بأن إسرائيل تحاول إظهار أنها “خارجة عن الحساب” مع إيران، لكن الوضع لا يزال معقدا.
وأكد لافروف أن بعض الأطراف في هذا الصراع تسعى إلى تحرض على التدخل الأميركي، لكنه يأمل أن تمنع الاتصالات الأخيرة هذا التدخل. وأضاف أنه في الأزمة الحالية يجب بذل الجهود لتثبيت وقف طويل الأمد لإطلاق النار وحل المشاكل الإنسانية، لأن الوضع الإنساني تفاقم وأعداد اللاجئين في تزايد.
روسيا على اتصال بجميع الأطراف المعنية بالشرق الأوسط
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لـ من جانبه، أعلن أن سلطات موسكو على اتصال بجميع أطراف الصراع في منطقة الشرق الأوسط حيث الوضع متوتر للغاية. وقال: “روسيا لديها علاقات مع سلطات طهران وإسرائيل وفلسطين وستساعد كل الجهود المبذولة لخفض التوتر في المنطقة”.
وأضاف بسكوف أن روسيا تواصل محاولات لاحتواء التوترات وستواصل دعم الجهود الدبلوماسية.
في 26 أكتوبر، ورد أن إسرائيل شنت هجومًا على إيران، والذي زعمت مصادر إسرائيلية أنه كان الهجوم. تسببت في تدمير القدرة الدفاعية الاستراتيجية لإيران، على الرغم من إعلان مسؤولي طهران أن الضرر كان محدودًا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |