منع السفن الحربية الألمانية من عبور البحر الأحمر
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن حركة أنصار الله منذ ومع بداية حرب غزة، دأبت اليمن على مهاجمة السفن التي تعبر البحر الأحمر بانتظام احتجاجاً على مقتل أهالي قطاع غزة. وبحسب شبيغل فإن الوضع أصبح الآن خطيراً لدرجة أنه من المفترض أن تتجنب سفينتان حربيتان ألمانيتان المرور بهذه المنطقة البحرية وتجاوزها.
تبحر الفرقاطة الألمانية “بادن-فورتمبيرغ” في المنطقة العالم منذ شهر مايو وترافق هذه الفرقاطة سفينة الإمداد الألمانية “فرانكفورت أم ماين”. كان هدف البحرية الفيدرالية الألمانية، في حد ذاتها، هو إظهار قيمة “حرية الممرات البحرية” من خلال هذه الرحلة. وفي الوقت نفسه، يتم إيلاء اهتمام خاص للمحيطين الهندي والهادئ، حيث تزايدت التوترات بين الصين وجيرانها مؤخرًا.
لقد رست هاتان السفينتان الحربيتان مؤخرًا في مدينة جوا بالهند. وقام المستشار الألماني أولاف شولتز بزيارة الجنود الذين كانوا على متن الطائرة. وفي الوقت نفسه، قامت وزارة الدفاع الألمانية بتقييم ما إذا كان الطريق المخطط له إلى الوطن عبر البحر الأحمر له ما يبرره. وفي النهاية، نشأت شكوك كثيرة. وكان العامل الحاسم في ظهور هذه الشكوك هو في المقام الأول أن الوضع الأمني في البحر الأحمر قد تدهور بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، أفادت دول أخرى تعمل بسفن حربية هناك أن الحماية المرافقة غير ممكنة حاليًا.
على الرغم من أن الولايات المتحدة وبعض الحلفاء، وكذلك الاتحاد الأوروبي، أطلقوا مهام عسكرية منذ أشهر لحماية هذا الطريق التجاري المهم، لكن حركة المقاومة أنصار الله في اليمن تواصل مهاجمة السفن على الطريق. ونتيجة لذلك، تتجاوز الآن معظم شركات الشحن الكبرى هذه المنطقة البحرية، مما تسبب في تأخيرات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية وزيادة تكاليف الشحن العالمية.
مؤخرًا، قائد القوة الأوروبية وحذرت مهمة الاتحاد البحرية في هذه المنطقة “أسبيدي” من أن الخطر في البحر الأحمر لم يتم إزالته بأي شكل من الأشكال. وكتب في تقرير سري أن الحوثيين (حركة أنصار الله في اليمن) يكيفون تكتيكاتهم باستمرار. ونتيجة لحركة المقاومة اليمنية هذه، تمكنوا من توسيع نطاق هجماتهم باتجاه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وطالب هذا القائد الدول الأعضاء بسرعة توفير المزيد من السفن الحربية لمهمته.
بالإضافة إلى الخطر الذي تشكله حركة أنصار الله اليمنية، هناك مخاوف بشأن استمرار التصعيد وقد تلعب الصراعات بين النظام الصهيوني وإيران دورًا أيضًا في قرار وزير الدفاع الألماني هذا. وهاجمت إسرائيل مواقع حركة أنصار الله اليمنية عدة مرات، وحتى لو لم تتصاعد التوترات بين طهران والكيان الصهيوني، فلا يزال هناك احتمال لاستمرار التوترات. وفي ظل هذه الظروف اختار وزير الدفاع الألماني خيار الحذر.
وهذا القرار في برلين له عواقب ملموسة على طاقمي هاتين السفينتين الحربيتين. وبدلاً من السفر عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط، تتجه هذه السفن الآن أولاً إلى جنوب أفريقيا ثم إلى الشمال. ومن ثم ستحدد “بادن-فورتمبيرغ” مسارها نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث من المتوقع أن تكون في مهمة تابعة لليونيفيل. “فرانكفورت أم ماين” تتجه نحو مينائها الرئيسي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |