رسالة غريب آبادي الحاسمة إلى كوميسيرالي ورئيس مجلس حقوق الإنسان
وبحسب مجموعة السياسة الخارجية وكالة أنباء تسنيم، فإن “كاظم” كتب غريب آبادي، النائب القانوني والدولي لوزارة الخارجية وأمين فريق حقوق الإنسان، في رسالة إلى عمر زنيبار، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: أود أن أشير إلى أنه قد تم إبلاغكم بالقرار والإجراء المخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الدولية للاتحاد الأوروبي في الموافقة على وتطبيق عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب ضد ثلاث شركات طيران ركاب إيرانية في 23 أكتوبر 1403 وشركائها المباشرين. وعواقب غير مباشرة على رفاهية الشعب ومصالحه، دعونا نسحب إيران من حقوقنا الإنسانية.
وأوضح غريب آبادي كذلك: كانت لدى إيران للطيران رحلات جوية إلى بعض المدن الأوروبية بما في ذلك فرانكفورت وهامبورغ في ألمانيا، وباريس في فرنسا ولندن في المملكة المتحدة قبل فرض العقوبات الأخيرة وعلى الرغم من خضوعها بشكل غير قانوني لعقوبات أحادية من قبل الحكومة الأمريكية منذ عام 2017، إلا أن رحلاتها إلى المدن الأوروبية كانت تتم بشكل مستمر. لسوء الحظ، بعد العقوبات الجديدة غير القانونية والأحادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي، تم إيقاف رحلات هذه الشركة إلى المدن الأوروبية وخلقت العديد من المشاكل للمسافرين الإيرانيين وغير الإيرانيين الذين ينوون السفر إلى الدول الأوروبية أو يرغبون في السفر إلى إيران. وتقطعت بهم السبل في أوروبا ورغم أن هذه الدول تدعي ظاهريا أن ما يسمى بالعقوبات المستهدفة (وهي أيضا غير قانونية) تمت الموافقة عليها وتطبيقها بشكل لا يؤثر على حياة الناس، إلا أن هذه العقوبات لها في الواقع آثار سلبية مباشرة على حياة الناس >
وأضاف: أقل التأثير السلبي هو أن المسافرين يضطرون إلى استخدام طرق غير مباشرة للسفر إلى الدول الأوروبية أو العكس، وهو ما سيزيد تكاليفهم بطبيعة الحال. وفي الوقت نفسه، فإن الألم والمعاناة التي يعاني منها النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أكبر بكثير. ومن الواضح جدًا أن فرض عقوبات غير قانونية على شركات الطيران الإيرانية للركاب، بالإضافة إلى انتهاك القوانين الدولية وأنظمة ومعاهدات الطيران الدولية المتعلقة بضمان حريات الطيران، بما في ذلك حرية صعود ونزول الركاب والبضائع، يضر بالحقوق. وحريات الشعب الإيراني بما في ذلك انتهاكات حقوق التنقل للمواطنين الإيرانيين بالإضافة إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان مثل الحق في الصحة (بسبب استحالة إرسال الأدوية والمعدات الطبية عبر هذه الشركات) والحق في التعليم (نظراً للمشاكل التي يعاني منها الطلاب والأساتذة والباحثون) والتي تم ذكرها والتأكيد عليها في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
اعترف سكرتير مقر حقوق الإنسان: المفارقة المريرة في القصة هي أن بعض الدول الغربية والأوروبية، بينما تطالب بالسلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا، تمت الموافقة عليها وتنفيذها، حيث يتم فرض عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب ضد بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية، بما في ذلك شركات طيران الركاب الإيرانية، التي لم يكن لها أي دور في هذه الحرب، وليس فقط أنه لا توجد محاولة لإنهاء الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام الصهيوني. وهم لا يفعلون ذلك في غزة ولبنان، ولكن من خلال تزويد هذا النظام الإجرامي وقادته المحاربين بأسلحة متطورة وتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة، فإنهم يلعبون دوراً مباشراً وأساسياً في القتل الجنوني للمواطنين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. وفي غزة ولبنان. ومن المؤسف أن المعاملة المزدوجة والآلية للدول الغربية والأوروبية مع ظواهر مثل السلام والأمن الدوليين والإرهاب وحقوق الإنسان أصبحت آفة خطيرة لسيادة القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي النهاية أكد: إن مقر حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع إدانته للنهج الذرائعي تجاه ظاهرة السلم والأمن الدوليين، معربًا عن الاشمئزاز من الجاذبية المرضية للولايات المتحدة وبعض الدول كأداة للعقوبات الأحادية الجانب ضد الدول المستقلة، يتوقع الغرب منكم تفعيل قدرة الحكومات والمؤسسات والترتيبات الدولية لحقوق الإنسان والرأي العام الدولي، للتوصل إلى تدابير مبتكرة والمبادرات الرامية إلى التعامل بشكل أكثر فعالية مع العقوبات الأحادية الجانب باعتبارها سلاح حرب وجريمة ضد الإنسانية، استخدمها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، المقرر الخاص المعني بالتمتع بجميع حقوق الإنسان للمسنين، المقرر الخاص المعني بالمسألة الانفرادية التدابير القسرية، تم إرسال المقرر الخاص المعني بالعنف ضد النساء والفتيات وعوامله وآثاره، والمقرر الخاص المعني بالحق في الاستفادة من أعلى معايير الصحة البدنية والعقلية (الصحة). /p>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |