إيرفاني: الحصار المفروض على كوبا ليس أقل من حصار عسكري
وفقاً لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، إيراني اليوم الأربعاء في اجتماع الجمعية العامة حول “ضرورة إنهاء الأزمة الاقتصادية” والحصار التجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا” وجاءت تصريحاته كما يلي:
السيد الرئيس،
لقد اجتمعنا اليوم لإظهار تصميمنا في مواجهة أحد أكثر التحديات إلحاحًا وإصرارًا على السلام والأمن الدوليين. : السياسات التوسعية والإجراءات القسرية الانفرادية التي تنفذها حكومة معينة. إن الاعتماد المتزايد على التدابير القسرية الأحادية الجانب، إلى جانب السياسة الخارجية التدخلية والمعيبة وقصيرة النظر، يعد علامة واضحة على تفشي الأحادية.
إن العقوبات الأحادية هي أداة لتحقيق الأهداف الوطنية، وهي محدودة وضيقة الأفق، إلا أن آثارها مدمرة على تعزيز السلام، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. وتشكل هذه العقوبات العقبات الرئيسية ليس فقط أمام خلق عالم ينعم بالسلام والرخاء، ولكن أيضًا أمام إنشاء نظام دولي عادل ومنصف، وهو مطلب أساسي للتنمية المستدامة.
في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، يواجه العالم تحديات معقدة تتطلب الوحدة والتعددية أكثر من أي وقت مضى. وفي خضم جرائم الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية والمتزايدة التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد شعب غزة ولبنان، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية باستمرار إلى تطبيق تدابير قسرية انفرادية تهدد السلام والأمن الدوليين. إن هذه الأعمال غير القانونية، التي تقوم على الغطرسة والأحادية، تعرض التعددية للخطر، وتزعزع استقرار النظام العالمي وتقوض روح ميثاق الأمم المتحدة.
السيد الرئيس،
نحن هنا اليوم لنعلن مرة أخرى تضامننا مع كوبا كما فعلنا طوال الأعوام الثلاثة والثلاثين الماضية. في كل عام، تدعو هذه الجمعية – وهي الهيئة الأكثر شمولاً وتمثيلاً في الأمم المتحدة – بحزم إلى الرفع الفوري وغير المشروط للحصار. ويعترف المجتمع الدولي بأن هذه الإجراءات الأحادية الجانب تحرم الشعب الكوبي من حقوقه الأساسية، بما في ذلك الحصول على الصحة والتعليم والحياة الكريمة.
ولسوء الحظ، قامت الولايات المتحدة الأمريكية وقد أصبح من الإدمان فرض أساليب الحرب هذه ضد الحكومات التي ترفض الانصياع أو اتباع سياساتها المتناقضة والتوسعية.
السيد الرئيس،
يجب على المجتمع الدولي أن يعيد تأكيد التزامه بالتعددية ومبادئ المساواة في السيادة وعدم التدخل. وندعو جميع الدول الأعضاء إلى رفض الأحادية بالأفعال، وليس بالأقوال فقط، ومعارضة أي إجراءات تقوض السلام والاستقرار والتنمية.
إن ويجب أن ينتهي الحصار المفروض على كوبا فورا ودون قيد أو شرط. لن يجلب هذا الإجراء الراحة للشعب الكوبي فحسب، بل سيرسل أيضًا رسالة قوية مفادها أن عصر الإكراه والهيمنة والإرهاب الاقتصادي يجب أن ينتهي.
إن جمهورية إيران الإسلامية تتضامن بقوة مع شعب وحكومة كوبا في كفاحهما ضد الأعمال الظالمة. جنبا إلى جنب مع جميع الدول الملتزمة بالعدالة، سنواصل الدعوة إلى القضاء على جميع أشكال التدابير القسرية الانفرادية، لأنها لا تشكل تهديدا للدول الفردية فحسب، بل تهديدا لإطار التعاون الدولي والتعايش السلمي برمته.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |