التوازن العملياتي والسياسي لحزب الله في إدارة الحرب مع إسرائيل
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فيما كثرت التساؤلات خلال الشهر الماضي حول تغير موقف حزب الله استراتيجيته في عملياته ضد العدو الصهيوني والخسائر التي لا تعد ولا تحصى التي يتكبدها من هذا النظام، أعلن اللواء “فائز الدويري”، الخبير العسكري في شؤون المنطقة، أن حزب الله، بعد استخدام قوته الصاروخية مرتين، تمكن في في نفس الوقت الذي يتم فيه خلق توازن تكتيكي وعملياتي على مستوى إدارة المعركة مع إسرائيل، يجب أيضًا أن يكتسب توازنه السياسي.
قال هذا الخبير العسكري الناطق بالعربية في محادثة مع قناة الجزيرة: حزب الله هو معتبرا الكشف عن صواريخ ذات جودة أعلى وأكثر تقدما، ما يعتبره انعكاسا لاستعادة توازن الردع لديها. وحقيقة أننا تحدثنا عن استخدام حزب الله المزدوج للصواريخ تعني أن حزب الله يلجأ أحياناً إلى الهجمات الصاروخية المباشرة وأحياناً يطلق الصواريخ لخدمة أهداف عسكرية أخرى. في غضون ذلك، أصبحت طائرات حزب الله المسيرة مصدر قلق كبير لجيش النظام المحتل، وأوضح الدويري استراتيجية حزب الله في هجماته الصاروخية، وقال إن حزب الله يشن هجماته الصاروخية عادة بإطلاق عدة طائرات مسيرة في نفس الوقت لأن رادارات النظام الصهيوني تستقبل الإشارة الصاروخية وتركز عليها، وبهذه الطريقة تستطيع الطائرات بدون طيار الوصول إلى عمق فلسطين المحتلة وتصل أحياناً إلى 150 كيلومتراً.
وتابع: طائرات حزب الله المسيرة أصبحت لقد كبر الإسرائيليون، وعادة ما يقوم حزب الله بعملياته ليلاً لشل منطقة جغرافية واسعة من فلسطين المحتلة وإجبار مليوني شخص على الفرار إلى الملاجئ. واستخدم حزب الله في الشهر الماضي صواريخ لم يكشف عنها من قبل. وقال فايز الدويري: إن صواريخ حزب الله المتطورة وعالية الجودة فريدة من نوعها من حيث المدى والدقة والقدرة على الوصول إلى الهدف. لقد وضع بنك حزب الله أهدافاً لنفسه داخل فلسطين المحتلة، والتي يستهدفها على أساس الأولوية.
وبحسب هذا الخبير العسكري في الشؤون الإقليمية، فإن حزب الله، بالإضافة إلى المرافق الاقتصادية، يركز بقوة على القواعد العسكرية الإسرائيلية والمنشآت العسكرية. المنشآت التابعة لجيش هذا النظام؛ مثل المستودعات الفنية والعسكرية ومستودعات الأسلحة. وكذلك القاعدتان اللوجستيتان “شراغا” و”سانت جين” شمال عكا، بجانب قاعدة “مسغاو” شمال شرق حيفا، وقاعدة ومطار “رمات دافيد” جنوب شرق حيفا، و” وتعتبر قاعدة “زوفولون” الصناعية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني شمال حيفا، من بين أهم المراكز التي تستهدف هجمات حزب الله. وأشار إلى أنه على الرغم من توسع عملياته، إلا أن حزب الله يواصل تقدمه بحذر ووفقا لـ المبادئ الأخلاقية، وبينما يقصف الجيش الصهيوني المناطق المدنية التي يركز عليها لبنان، يواصل حزب الله استهداف المراكز العسكرية للعدو. وبهذه الطريقة، منع حزب الله إسرائيل من تحقيق أهدافها بمقاومته العالية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |