إخلاص الرسام الفلسطيني المذهل للسيد حسن نصر الله
وبحسب “لما أبو هالو” مراسلة “تسنيم” في الضفة الغربية، فإن مفهوم المقاومة في فلسطين يختلف من شخص لآخر. وفي هذه الأثناء فإن السؤال الذي يتكرر دائما من الماضي إلى الحاضر هو ما هي مسؤولية والتزام الفنانين الفلسطينيين بقضية حرية الوطن والمسجد الأقصى وخاصة خلال الحرب؟
“الآنسة راسل أبو ساعة” أ فنان فلسطيني يعيش في الضفة الغربية، يعتبر الفن أحد أهم أشكال المقاومة في فلسطين. ويرى أنه ليس من الضروري للفنان أن يحمل السلاح ويواجه المحتلين. الفنان قادر على إيصال رسالته إلى العالم أجمع بسرعة باستخدام الفرشاة والطلاء فقط. وبالطبع يجب على الفنان أن يهتم بفلسطين.
يعتقد أبوسة أن دورنا كفنانين فلسطينيين هو توثيق التاريخ والتراث وإبقاء اسم وذاكرة الشخصيات والقادة الفلسطينيين حياً وإدامة. في كافة المجالات السياسية والفكرية والأدبية والفنية.
وورشة هذه السيدة الرسامة الفلسطينية مليئة برسومات شخصيات وشخصيات بارزة في المقاومة الفلسطينية والعالم العربي ومن بينهم الشهيدة. “الشيخ أحمد ياسين”، أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وكذلك “الشهيد إسماعيل هنية” هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)،” src=”https://newsmedia.tasnimnews.com /Tasnim/Uploaded/Image/1403/08/15/14030815190423292313781010.png”/>
لكن مراسل تسنيم بحجة آخر عمل أبدعته يد هذا الرسام الفلسطيني ذهب لزيارته؛ لوحة رائعة ومذهلة للشهيد “السيد حسن نصر الله” أمين عام حزب الله في لبنان، والتي انتهى أبو ساعة من تصميمها مؤخراً.
وفي وصفه لدوافعه الشخصية لتصميم هذا العمل الدائم، قال أبو ساعي لمراسل تسنيم: عادة، كل حادثة مهمة تحدث، نقوم بتوثيقها على الفور. مساء اليوم الموعود، عندما سمعت خبر استشهاد السيد حسن نصرالله، لم نصدقه على الإطلاق وحاولنا تجنب قبول حقيقة خبر استشهاد السيد حسن نصرالله. نحن جميعًا ندرك جيدًا ذكائه وسعة حيلته وقوته وقدرته على تخطيط وتقييم الموقف. السيد حسن نصر الله كان مختلفاً عن كل الناس، لم أصدق الأخبار مثل الكثير من الناس، لكن كان علي أن أفعل شيئاً وقررت أن أبدأ العمل وأرسم وجهه. ولهذا السبب دخلت مكتبي ولم أخرج نهائياً لإنهاء لوحة السيد حسن نصر الله.
يقول هذا الفنان الفلسطيني والدموع في عينيه: تمنيت وجه السيد حسن نصر الله. لم أرسم نصرالله، تمنيت أن يكون بيننا ويستمر في دعمنا ويمدنا بالطاقة، أعظم ما فعله السيد حسن نصرالله هو أنه أعطانا طاقة إيجابية. لقد أعطى أملاً لنا نحن الفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر. لقد كان الوحيد الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه النكبة التي حلت بنا.
أبو سعد ويضيف: السيد حسن نصرالله رمز وفكر وقضية وتاريخ ومستقبل. كفلسطيني، هكذا أتصوره في ذهني. لا شك أن السيد حسن نصر الله هو شخص مميز ومتميز ومختلف عن أي شخص آخر، لأنه لن يتكرر في التاريخ.
وتابعت الرسامة الفلسطينية والمرأة الملتزمة هذا الحديث لتوصف العوائق والمشاكل التي تواجهها الفنانون الفلسطينيون يصور عزيمة وإصرار مقاومة ونضال المقاتلين والأمة الفلسطينية ويقول: إن العديد من الرسامين وفناني الفنون البصرية في فلسطين خلال السنوات الماضية وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى يتعرضون للاعتقال بسبب وصادر الصهاينة أعمالهم الفنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية. حتى أن الصهاينة منعوا هذه المجموعة من الفنانين الفلسطينيين من السفر خارج الأراضي المحتلة والضفة الغربية خوفا من قول حقيقة جرائمهم. وقال إن والده الفنان تعرض للمضايقات والسجن بسبب لوحاته، والتي كان الكثير منها مصادرة وتدمير وتدمير.
وقالت الآنسة أبو ساعة في وصفها لروح المقاومة ومثل الحرية الفلسطينية: أنا من الذين تعرضوا لضغوط كبيرة بسبب نشاطي في المنشورات والصور واللوحات التي أصممها، لكننا أمة عنيدة وأحادية الجانب! ومهما هدموا لافتاتنا سنظل نعود ونصمم. يقولون: السيد حسن نصر الله وأي شخصية أخرى مثله في صفوف القادة الفلسطينيين والعرب مستهدفون من قبل العدو الصهيوني لأنه يؤذيهم. هؤلاء هم أبرز رجال المقاومة الذين يعذبون الصهاينة حتى بعد اغتيال نصر الله. وما زال علم حزب الله مرفوعاً رمز لالتزام الأسرة الفلسطينية بقضية القدس
زيارة مراسل تسنيم لورشة الرسم للرسامة الفلسطينية راسل أبو ساعة تنتهي بفرشاتها وأصبحت أداة لتصوير مكانة الأمة الفلسطينية وبقائها في الوطن الأم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |