كندا المنافس الجديد لإيران في صناعة النفط في النيجر
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد التطورات السياسية عام 2023 وفي العمل وصول ومع قيام حكومة فرنسية مناهضة للاستعمار في هذا البلد، تم طرد السفير الفرنسي والقوات العسكرية من النيجر وقطعت العلاقات بين البلدين وأعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS)، بما في ذلك بنين تحت السيطرة تقع فرنسا، فرضت عقوبات صارمة ضد هذا البلد. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت علاقات النيجر مع الولايات المتحدة متوترة أيضًا بسبب طرد القوات العسكرية للبلاد من أراضيها المحاصرة. وفي أعقاب هذه الإجراءات، تم أيضًا قطع تصدير نفط النيجر عبر خط أنابيب النيجر-بنبن. تم بناء خط الأنابيب هذا الذي يبلغ طوله 2000 كيلومتر من قبل شركة النفط الوطنية الصينية في زيندر إلى جانب مصفاة بطاقة يومية تبلغ 20 ألف برميل، مثل جمهورية إيران الإسلامية، للتغلب على المشاكل الناجمة عن انسحاب الفرنسيين والعقوبات التي فرضتها البلاد على معادنهم والصناعات النفطية. ولذلك، قام وزير الخارجية بكاري سنجاري، وعلي لامينه زين، رئيس وزراء النيجر، بزيارة إيران كل على حدة في نوفمبر وفبراير من عام 1402هـ، ووقعا اتفاقيات[2] لم تسفر عن أي نتائج محددة حتى الآن.
إهمال إيران للفرصة الاقتصادية والجيوسياسية التي خلقتها النيجر لتطوير وجودها في غرب إفريقيا، في حين أن الحكومات الغربية مثل كندا، على الرغم من اصطفافها وقربها السياسي، ومصالح اقتصادية مع فرنسا، فقد دخل في أنشطة في مختلف قطاعات اقتصاد النيجر، بما في ذلك صناعات التعدين والنفط في هذا البلد، ووقع زيمار مذكرة تفاهم لبناء مصفاة نفط ومجمع كبير للبتروكيماويات في منطقة دوسو. وتقع في جنوب غرب البلاد بالقرب من حدود بنين. وستبلغ قدرة هذه المصفاة 100 ألف برميل يوميا، مما سيزيد بشكل كبير من قدرة النيجر على تكرير النفط.
الجنرال سيليفو مودي، رئيس وزراء النيجر المؤقت، في حفل التوقيع وأكدت مذكرة التفاهم أن المشروع المذكور يعد جزءا هاما من استراتيجية البلاد للتصنيع وخلق فرص عمل مستدامة لمواطني النيجر. كما أن هذه المصفاة ستقلل بشكل كبير من اعتماد النيجر على واردات الوقود [3].
الصورة: خريطة المنطقة التي ستبني فيها الشركة الكندية مصفاة النيجر الجديدة [4]
بالنظر إلى هذه التحركات الدبلوماسية والاقتصادية من قبل حكومة ومن المتوقع أن تقوم كندا، من أجل الحفاظ على مصالحها وتأمينها إلى الحد الأقصى في هذه المنطقة المهمة، بتنفيذ تخطيط استراتيجي متوسط وطويل المدى للاستفادة من مصالحها الاقتصادية ووجودها المستقر في دولة النيجر. .
[1] savannah-energy.com/operations/niger/country-overview-2/
[2] tasnimnews.com/fa/news/1403/06/19/3155639/إيران-و-فرصة-خاصة-لدخول-السوق-الاقتصادية-للنيجر
[3].riotimesonline.com/ niger-signs-deal-for-massive-new-oil-refinery/
[4] getamap.net/maps/ niger/dosso/1
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |