يأس الصهاينة من العودة إلى الشمال / تل أبيب أمام الضاحية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، المقاومة الإسلامية في تماشياً مع استمرار تنفيذ المعادلات التي رسمها الشهيد السيد حسن نصر الله ضد الغزاة، يواصل لبنان توسيع هجماته الصاروخية والطائرات المسيرة، كماً ونوعاً، ضد أهداف عسكرية واستراتيجية في عمق فلسطين المحتلة، ولا سيما في ضواحي تل أبيب، ويرى مراقبون أنه مع التصعيد التدريجي لهجمات حزب الله، يبدو أن العدو قد استسلم للمعادلات المفروضة على ميدان المقاومة اللبنانية /p>
حزب الله اللبناني. وكما أكد الشهيد السيد حسن نصر الله مراراً، فإن الرد على عدوان العدو وفق معادلة “العين بالعين” و”تل أبيب مقابل ضواحي بيروت”، وعليه، ركز خلال المرحلة الأخيرة بشكل أساسي مهاجمة المواقع الصهيونية في تل أبيب وما حولها. وفي هذا الصدد، استهدف حزب الله، أمس، قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب بمجموعة من الصواريخ المتطورة.
خلال اليوم الماضي، استهدفت المقاومة اللبنانية في استكمالاً لاستهداف عمق فلسطين المحتلة وتزامناً مع عمليات خيبر، تم استهداف قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصواريخ متطورة، وهي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف هذه القاعدة الاستراتيجية خلال 24 ساعة. كما هاجم حزب الله قاعدة ومطار رمات دافيد جنوب شرق حيفا بصواريخ متطورة، كما نظم مقاتلو المقاومة الإسلامية هجوماً على قاعدة تدريب لواء المظليين التابع للجيش الإسرائيلي في كرمائل.
ولكن على الحدود أيضاً، عندما كانت جرافة عسكرية تابعة للجيش الصهيوني مع مجموعة مشاة من هذا الجيش تتقدم باتجاه الشمال الغربي من مدينة كفركلا، استهدفها مقاتلو حزب الله بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من جنود الصهاينة. إلى ذلك، استهدفت المقاومة اللبنانية بمجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية أماكن تجمع جنود جيش العدو في بلدة مارون الراس وواصلت إطلاق الصواريخ على المستوطنات الشمالية من فلسطين المحتلة التي كان حزب الله قد سيطر عليها. وسبق أن حذرت سكانها
في هذه الأثناء، كشفت إذاعة الجيش الصهيوني تفاصيل المعركة التي قُتل فيها ستة جنود صهاينة على يد مقاتلي حزب الله في 26 تشرين الأول/أكتوبر، وأصيب عدد آخر.
ووفقاً لهذا التقرير، ففي المعركة التي دارت في قرية عيتورون الحدودية، واجه الجنود الصهاينة ثلاثة من قوات حزب الله داخل أحد المنازل وأثناء القتال الذي دار. وتسبب ذلك في اشتعال النيران في المبنى وانهياره جزئيًا. ثم استمر القتال حتى ساعات الليل لإخراج قتلى وجرحى الجيش الإسرائيلي، وقُتل ستة جنود إسرائيليين، ولم يكشفوا عن الأعداد الحقيقية لضحاياهم، وأكدت وسائل إعلام عبرية مراراً وتكراراً أن العدد الحقيقي لقتلىهم إن الخسائر الإسرائيلية في الحرب مع حزب الله أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه.
“انتقد أفيخاي شتيرن رئيس بلدية كريات شموني الأوضاع الفوضوية التي تشهدها شمال فلسطين المحتلة في ظل الحرب بين حزب الله وحزب الله”. الجيش الصهيوني، ردا على ادعاءات “هيرزي هاليفي”، رئيس أركان هذا الجيش، الذي قال إن “المستوطنات الشمالية يجب أن تكون جاهزة لعودة النازحين”، وقال: الطريق لعودة النازحين فترة التهجير إلى هذه المستوطنات طويلة جداً.
كما أعلنت القناة 12 لتلفزيون النظام الصهيوني: يجب أن نتذكر أنه حتى بعد انتهاء هذه الحرب والعودة بالنسبة للاجئين إلى المستوطنات الشمالية، لا تستطيع المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ضمان عدم إطلاق المزيد من الصواريخ من لبنان. حالياً، سكان المستوطنات الشمالية غاضبون جداً، وادعاءات قادة الجيش الإسرائيلي حول توفير الظروف لعودة اللاجئين، وسط وابل صاروخي متواصل من حزب الله، تجعل سكان هذه المستوطنات أكثر عنفاً. غاضبة.
وأضافت هذه وسائل الإعلام الصهيونية: أطلق حزب الله العديد من الصواريخ باتجاه حيفا ومحيطها إلى المناطق الوسطى منذ صباح الجمعة، وفتحت النيران من لبنان باتجاه إسرائيل (المحتلة). فلسطين) لن تتوقف؛ بل تزداد كثافته كل يوم. كما أثبت حزب الله أنه محتفظ بقدرته الصاروخية وقدراته العسكرية ستبقى قوية حتى بعد انتهاء الحرب.
ومن جهة أخرى قال البروفيسور آفي وقال باريلي، الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية للكيان الصهيوني، في مقال نشرته صحيفة إسرائيل هوم العبرية: إسرائيل متورطة الآن في حربين بريتين، على جبهتين مختلفتين، وفق مبدأ مشترك أعلنه مجلس الوزراء. وهو أن مبدأ واحداً لا يمكن تطبيقه على جبهتين، ولا تستطيع إسرائيل أن تحقق هدفيها بنفس الأسلوب. صحيح أن الجيش الإسرائيلي نفذ العديد من الهجمات على جبهات لبنان وغزة، لكنه لم يتمكن من تحقيق أهدافه في تدمير حزب الله وحماس.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |