احتجاجات لعشرات الآلاف من الأشخاص في إسبانيا ضد سوء إدارة السلطات
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، ما لا يقل عن 220 قتيلاً لقي أشخاص مصرعهم في كارثة الفيضانات والعواصف غير المسبوقة التي شهدتها إسبانيا مؤخرًا. ووفقاً للمنتقدين، لو تم تحذيرهم في الوقت المناسب، لكان من الممكن أن يظلوا على قيد الحياة.
وهكذا، بعد الفيضانات المدمرة الأخيرة في شرق إسبانيا، تظاهر أكثر من 100 ألف شخص. ضد تعامل السلطات مع الأزمة في مدينة فالنسيا الساحلية. وتحدثت السلطات الإقليمية عن خروج 130 ألف مشارك إلى الشوارع في هذه الاحتجاجات. وطالب العديد من المواطنين الغاضبين باستقالة رئيس بلدية فالنسيا كارلوس مازون. وشارك آلاف آخرون في مظاهرات في مدن إسبانية أخرى مثل مدريد وأليكانتي.
سار المتظاهرون في فالنسيا من قاعة المدينة إلى مقر الحكومة الوطنية. وصبوا غضبهم على السلطات من خلال ترديد شعار “القاتل”. وعقد هذا التجمع في جو متوتر. ووقعت عدة اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
غضب المتظاهرين ضد إدارة الأزمة في نحو 80 مدينة وبلدية بالإقليم، خاصة ضد إدارة الأزمة رئيس حكومة منطقة فالنسيا كارلوس مازون من الحزب حدثت الطبيعة المحافظة لحزب الشعب. ومن بين أمور أخرى، اتُهم المسؤول الإسباني بالرد متأخرًا جدًا على تحذير وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إيميت. إضافة إلى ذلك، قيل إن مازون تغيب لساعات بعد بدء هطول الأمطار الغزيرة. وبحسب وسائل إعلام إسبانية، قال الرجل البالغ من العمر 50 عاما دفاعا عن نفسه إنه كان يتناول “غداء عمل” مع أحد الصحفيين في أحد المطاعم في فالنسيا عندما وقع الفيضان.
توجه عدد كبير من الأشخاص من الأماكن التي لم تتضرر أو أقل تضررا إلى مناطق الكارثة لإحضار الطعام والمساعدة في أعمال التنظيف. واحتفل المتظاهرون بذلك بغناء أغنية “الشعب وحده ينقذ الشعب” التي ترددت مرارا وتكرارا متأثرين بالأمطار الغزيرة وغير المسبوقة. وتحولت العديد من الشوارع إلى أنهار هائجة وجرفت السيارات والركاب. وبحسب المعلومات الأولية، توفي 220 شخصا على الأقل، بينهم 212 في منطقة فالنسيا. وتستمر عمليات البحث عن عشرات المفقودين وعمليات التنظيف في المناطق المليئة بالطين.
وأثار ملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته ليتيزيا، يوم الأحد الماضي، غضباً شعبياً خلال زيارتهما. شعرت من المناطق التي غمرتها الفيضانات. وخلال الزيارة إلى منطقة الكارثة، صرخ المواطنون الغاضبون على الزوجين الملكيين ورشقوا عليهما الطين، وأخيرا توقفت الزيارة قبل الأوان.
هذه الكارثة ويعد الفيضان أحد أسوأ الكوارث التي شهدتها إسبانيا في العقود الأخيرة. يستمر عدد القتلى في الارتفاع بعد أن ضربت العواصف الشديدة شرق وجنوب إسبانيا، ولا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |