الأبعاد الجديدة لجرائم إسرائيل في شمال غزة / قصة الموت المريرة تحت الركام
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، بعد مرور 40 يومًا على الهجمات الوحشية والحصار القاسي الذي فرضه النظام الصهيوني على شمال قطاع غزة، لا يزال عدد كبير من سكان هذه المنطقة يعيشون في ظروف غير إنسانية ومحكوم عليهم بالموت بسبب القصف، وعدم الحصول على الرعاية الطبية، الجوع والعطش. حيث يتم محاصرة المستشفيات لليوم الـ40 على التوالي ونظام الاحتلال لا يسمح بدخول أي مساعدة.
أحرق الغزاة كل الوقود والدواء والماء والغذاء
الالأخبار أ>أفادت صحيفة لبنانية عن مصادر محلية أن الجيش الصهيوني سمح طوال هذه الأربعين يوماً لقافلة مساعدات واحدة فقط من منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وبعد ساعات قليلة وصلت كميات الوقود والديزل إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. ، وتم تسليم المستهلكات الطبية لهذا المستشفى، وهاجم جيش الاحتلال المستشفى وأحرق جميع الوقود والأدوية التي سلمتها منظمة الصحة العالمية.
وتكرر الأمر ذاته اليوم الماضي في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. حيث سمح النظام الصهيوني بدخول شاحنتين محملتين بالمياه والمعلبات إلى هذه المنطقة للدعاية والعرض الإعلامي، ثم بعد ساعات هاجم مراكز النازحين وأحرق جميع المساعدات التي وصلت.
القصة المريرة للأشخاص الذين يموتون تحت الأنقاض
في ظل هذه الظروف، يعيش أهل غزة ويقول شمال هذه المنطقة إن جثث مئات الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض. وقال “أبو محمد”، أحد المحاصرين في بيت لاهيا، في حديث مع صحيفة “الأخبار”: عندما يحدث القصف نسمع أصوات الناس من تحت الأنقاض يطلبون المساعدة، وبعد ساعات لا نستطيع مساعدة الناجين تحت الأنقاض بسبب شدة القصف، وجيش الاحتلال يهاجم كل من يتحرك. وبعد ساعات قليلة ينقطع الصوت ويموت الناس الذين بقيوا تحت الأنقاض. وتابع: هذا ما يحدث هنا كل يوم، معظم الشباب يخاطرون بحياتهم لإنقاذ جيرانهم وحمل الجرحى على عربة. عربة يدوية إلى المستشفى، لكن في منتصف الطريق يتعرضون لهجوم مباشر من قبل العدو؛ مثل ما حدث قبل أيام على مدخل مستشفى كمال عدوان واستشهد 6 من جيراننا قبل لحظات من دخولهم المستشفى.
أعلنت مصادر محلية: أن المصابين الذين يمكن أن يصلوا إلى المستشفى وهم ليسوا في حالة أفضل من المصابين الذين لا يمكن نقلهم إلى المستشفى؛ لأنه في ظل عدم توفر المرافق اللازمة، يفقدون حياتهم بسبب النزيف الحاد.
وقال الدكتور “حسام أبو صوفية” رئيس مستشفى كمال عدوان في وفي هذا الصدد، لا يوجد في هذا المستشفى سوى طبيب واحد وعدد قليل من الممرضين، كما أن مخزون الأدوية والمعدات الطبية وصل إلى الصفر، ويقول: “نواجه كل يوم عددًا كبيرًا من المصابين في المستشفى الذي نقوم به ليس لديهم التسهيلات اللازمة لعلاجهم.” ويعاني شعبنا من الجوع الشديد في شمال غزة، ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، كما أن هناك نقص حاد في مسكنات الألم والأدوية الأساسية الأخرى. ونطالب العالم بإيجاد طريقة لإرسال وفود طبية ومعدات وأدوية إلى شمال قطاع غزة لإنقاذ حياة الناس في قطاع غزة، وقال: إن عدوان النظام الصهيوني المستمر منذ ما يقرب من 10 سنوات 40 يوما في شمال قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 مدني أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.
هذه الحكومة وقال مسؤول في غزة: إن جيش الاحتلال يوزع خرائط تظهر المناطق باللون الأصفر ويدعي أنها مناطق إنسانية وآمنة، ثم يقوم بقصف هذه المناطق بالصواريخ. وتؤدي هذه الهجمات إلى مذبحة عدد لا يحصى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: إن إسرائيل وهي ملتزمة بسياستها اللاإنسانية، وتواصل منع دخول المساعدات الإنسانية، وخاصة الأدوية والغذاء، إلى غزة. وتسبب إغلاق معبر رفح منذ نحو 190 يوما، وهو معبر ضروري لدخول المساعدات إلى غزة، في نقص حاد في المواد الخام وانتشار الوفيات بسبب الجوع، خاصة في شمال قطاع غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |