الصين والولايات المتحدة تتفقان على عدم استخدام أسلحة الذكاء الاصطناعي
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
، أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع في ليما عاصمة بيرو، وأجريا مناقشات صريحة وبناءة حول تطوير التعاون وإدارة القضايا الخلافية.
وأوضح البيت الأبيض أن الجانبين اتفقا على أن الإنسان، وليس الذكاء الاصطناعي، هو الذي ينبغي عليه اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية.
يذكر في هذا البيان أن قادة البلدين أكدوا على وضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية وضرورة إيلاء الاهتمام الكامل للمخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في وشددوا على السياق العسكري بطريقة حذرة ومسؤولة.
وبحسب هذا التقرير، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدي إلى مزيد من المفاوضات في هذا الصدد أم لا، ولكن هذه هي المحادثات الأولى من نوعها بين الرؤساء بين البلدين حول قضايا مهمة مثل الأسلحة النووية والذكاء الاصطناعي.
وعقد هذا اللقاء على هامش قمة أبيك في ليما عاصمة البيرو ويعتبر اللقاء الأخير بين الجانبين لأن جو بايدن عليه تسليم الرئاسة لترامب خلال شهرين تقريبا.
استأنف البلدان لفترة وجيزة المحادثات الرسمية بشأن الأسلحة النووية في نوفمبر، لكن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا أعرب عن خيبة أمله إزاء الرد الذي أعلنته الصين في هذا الصدد
وفقًا لهذا التقرير، عقدت الصين والولايات المتحدة أول محادثات ثنائية رسمية لهما حول الذكاء الاصطناعي في جنيف في شهر مايو/أيار الماضي ولا يبدو أنها أدت إلى اتخاذ قرار بشأن الأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي أن بكين تمتلك 500 رأس نووي نشط وتخطط لزيادة عددها إلى أكثر من 1000 بحلول عام 2030.
وفي الوقت نفسه، صرحت مجموعة من الباحثين الصينيين في اجتماعاتهم شبه الرسمية الأخيرة مع خبراء وباحثين أمريكيين أن سياساتهم لم تتغير وأن التقييمات الغربية مبالغ فيها .
قامت إدارة بايدن بتحديث المبادئ التوجيهية النووية السرية للبلاد هذا العام، وبعد ذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض إن التحديث لم يكن ردًا على أي كيان أو دولة محددة والتهديد بها، وذلك على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن المنشآت النووية للصين وكوريا الشمالية وروسيا.
صرح الرئيس الصيني في جزء من كلمته أن الجانبين، من خلال توجيه فريقيهما من خلال المشاورات والمفاوضات، حددا المبادئ الأساسية للعلاقات الصينية الأمريكية، وحاولا إعادة الحوار والتعاون إلى المسار الرئيسي، وأكثر من 20 آلية اتصال جديدة أو تم إحياؤها في المجال الدبلوماسي. المجالات الأمنية والاقتصادية والمالية والعسكرية ومكافحة المخدرات وإنفاذ القانون والزراعة والمناخ والتغيرات الثقافية، والتي حققت نتائج إيجابية.
وأشار شي جين بينغ إلى القضايا والنزاعات في بحر الجنوب وتايوان: الأعمال الانفصالية تحت عنوان “استقلال تايوان” تتعارض تمامًا مع السلام والاستقرار في مضيق تايوان. ومن أجل الحفاظ على السلام في المنطقة، يجب على الولايات المتحدة أن تفهم بشكل صحيح الطبيعة الانفصالية للي تشينغدي والحزب التقدمي الديمقراطي التايواني، وأن تتعامل مع قضية تايوان بحذر كامل، وأن تعارض بوضوح النزعة الانفصالية، وتدعم إعادة التوحيد السلمي للصين :أسود”>.
وتابع: الصين تؤكد على سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي. فالتفاوض والتشاور بين الأطراف المعنية هو أفضل وسيلة لإدارة الخلافات في هذا المجال. لا ينبغي لأمريكا أن تتدخل في النزاعات الثنائية حول جزر نانشا أو تدعم الاستفزازات.
وأكد شي جين بينغ كذلك: أن عملية تطوير العلاقات الصينية الأمريكية تظهر التجارب والدروس التي أسست للدبلوماسية العلاقات بين البلدين منذ 45 عاما. وإذا عمل البلدان كشركاء وأدارا الخلافات، فمن الممكن أن تحقق العلاقات الصينية الأمريكية تقدما كبيرا. ولكن إذا رأوا بعضهم البعض كمنافسين ودخلوا في منافسة غير صحية، فسوف تواجه العلاقة مشاكل أو حتى تتدهور.
أشار شي أخيرًا إلى الأزمات السياسية والعسكرية في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية وأضاف: “لقد أعلنت الصين بوضوح وصدق موقفها من الأزمة الأوكرانية وحاولت التوسط وتشجيع السلام وخفض التوترات، ولن تفعل الصين ذلك السماح بحدوث حرب أو صراع في شبه الجزيرة الكورية، كما ستدافع بشراسة عن مصالحها الاستراتيجية والأمنية.
كما رد جو بايدن على تعليقات شي جين بينغ وشدد على: الصين- إن العلاقات الأمريكية، باعتبارها أهم العلاقات الثنائية في العالم، لا تتعلق بشعبي البلدين فحسب، بل تتعلق أيضًا بمستقبل العالم.
وأضاف: أمريكا تبحث عن أنها ليست “حرب باردة جديدة” ولا تنوي تغيير النظام الصيني أو العمل ضد الصين من خلال إنشاء تحالفات مع دول أخرى. وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة تلتزم بسياسة صين واحدة ولا تدعم استقلال تايوان.
كما اتفق زعيما البلدين على مبادئ مثل الاحترام المتبادل والتفاعلات السلمية وإدارة التوتر وأكدت المسابقات واتفقت على استمرار الحوار والتعاون في مختلف المجالات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |