إيراني: الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا في سوريا
ونص كلمة الإيراني كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس ,
لا يزال الوضع في سوريا مزريًا، وقد أصبح أسوأ مع تزايد أعمال العنف والعدوان التي يمارسها النظام الصهيوني في جميع أنحاء المنطقة، ويقوم نظام الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية، بإجراءات ممنهجة والسياسة المستهدفة بالشلل وتأتي البنية التحتية للجمهورية العربية السورية في المرتبة التالية.
لقد وصلت الغارات الجوية المستمرة والأعمال العدوانية المنهجية لهذا النظام في سوريا إلى مستوى غير مسبوق، حيث استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية. إن هذه الأعمال الإجرامية تنتهك بشكل واضح سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وللأسف، فإن حصانة النظام الإسرائيلي بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة الأمريكية، كما يتضح من لقد ظهر مرة أخرى حق النقض الذي استخدمته الولايات المتحدة، وما زال تقاعس مجلس الأمن مستمرا. إن الولايات المتحدة تمنح النظام المحتل الإذن بمواصلة القتل في غزة ولبنان مع الإفلات التام من العقاب. وهذا يقوض الجهود الإنسانية ويعتبر تهديدا خطيرا للسلام الإقليمي والعالمي.
ونطالب مرة أخرى مجلس الأمن بالتصرف بشكل حاسم وإنهاء حصانة النظام الإسرائيلي. ويجب على المجلس أن يحاسب النظام الإسرائيلي على انتهاكات القانون الدولي وأن يحمي المدنيين. وإذا استمرت هذه الجرائم، فهناك خطر إشعال حرب كارثية ذات عواقب عالمية. ولا تزال الاحتياجات الإنسانية في سوريا هائلة. وقد دمرت سنوات من الاحتلال الأجنبي والإرهاب والعقوبات الأحادية الجانب الاقتصاد السوري. إنهم يواصلون أعمالهم اللاإنسانية والمنحازة ويستخدمونها كأداة للعقاب الجماعي للشعب السوري. إن هذه التصرفات غير قانونية ولا يمكن الدفاع عنها أخلاقياً ويجب التراجع عنها فوراً.
وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مثل المملكة المتحدة، بتسييس المساعدات الإنسانية وأعاقت الجهود الدولية لدعم المساعدات الإنسانية. إعادة إعمار سوريا يعرقلونها ولم تؤدي هذه السياسات الضارة إلا إلى إطالة أمد الصراع وتفاقم معاناة الشعب السوري.
علاوة على ذلك، أدت هجمات النظام الإسرائيلي المتواصلة على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان إلى تعطيل إيصال المساعدات الحيوية وقتل مئات الآلاف من الأشخاص. من الناس. وقد لجأ أكثر من 500,000 شخص إلى سوريا من لبنان، مما يشكل ضغطاً شديداً على الموارد المحدودة في سوريا والمجتمعات المضيفة. تتطلب الاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية دعماً دولياً فورياً وكبيراً.
على الرغم من هذه التحديات الضخمة، ما زالت الحكومة السورية تظهر قدراً كبيراً من المرونة.
إننا نشيد بجهودها المتواصلة لحشد الموارد لمساعدة اللاجئين، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا مؤخرًا من لبنان.
وكذلك، نرحب بقرار الحكومة السورية بتوسيع المعابر الحدودية والراعي لمدة ثلاثة أشهر أخرى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في شمال غرب سوريا. يوضح هذا القرار التزام سوريا بتخفيف معاناة شعبها على الرغم من الضغوط الخارجية.
يجب على المجتمع الدولي زيادة دعمه لسوريا لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين. تعتبر مشاريع الإنعاش المبكر ضرورية لإعادة بناء البنية التحتية وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين والنازحين.
السيد الرئيس،
لا يزال الإرهاب يشكل تهديدًا خطيرًا في سوريا؛ وخاصة في إدلب، حيث تستمر الجماعات الإرهابية في العمل. ويتطلب التعامل مع هذا التهديد الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وتظل إيران ملتزمة بعملية أستانا، التي توفر إطاراً عملياً لحل الأزمة. واستعرض الطرفان، خلال الاجتماع الثاني والعشرين لصيغة أستانا، الذي عقد في كازاخستان يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، التطورات الأخيرة في سوريا، وأكدوا التزامهم الثابت بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها.
وشددوا على أن الالتزام بهذه المبادئ ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا والمنطقة ككل.
السيد. الرئيس،
تؤكد إيران التزامها بالحل السياسي للأزمة السورية. إن الحل السياسي الذي يقوده ويمتلكه السوريون هو السبيل العملي الوحيد لحل الأزمة السورية.
إن أي حل مستدام يجب أن يحافظ بشكل كامل على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والوجود غير القانوني للقوات الأجنبية، وخاصة قوات سوريا الديمقراطية. القوات الأمريكية تضع حداً للولايات المتحدة، وتمنع استغلال الموارد الطبيعية السورية، وتوقف الدعم المستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي للجماعات الإرهابية. ذات مغزى يدعم بشكل كامل. نرحب أيضًا بالمشاركة النشطة للمبعوث الخاص مع السلطات السورية، وخاصة زيارته المستمرة إلى دمشق، كخطوة حيوية إلى الأمام في العملية السياسية.
يستحق الشعب السوري السلام والكرامة وفرصة لإعادة البناء. بلادهم دون التدخل الأجنبي ومن خلال الجهود الجماعية، يمكننا استعادة السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |