رسالة العمليات المناهضة للصهيونية خارج حدود فلسطين المحتلة
وفقا لمجموعة وكالة الأنباء الدولية تسنيم، العمليات الاستشهادية، التي شكلت إحدى أبرز أساليب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني منذ العقود الماضية، بعد اتخذت بداية معركة الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أبعادا جديدة، وكان لما لا يقل عن 90% من تلك العمليات أثر كبير، وفي كل مرة سقط ضحايا وجرحى. وكان برفقة عدد من الصهاينة.
لكن إحدى النقاط اللافتة حول العمليات الاستشهادية ضد النظام الصهيوني بعد طوفان الأقصى تتعلق بـ وتنفذ هذه العمليات من خارج حدود فلسطين المحتلة. ويعتبره الشعب الأردني الآن رمزاً للشرف والبطولة لبلاده، وهو مواطن أردني يبلغ من العمر 39 عاماً توفي في 8 أيلول (سبتمبر) (18 شهريور)، أثناء ركوبه شاحنة. وكان هو نفسه، أثناء عبوره معبر الكرامة الواقع على حدود الأردن مع الضفة الغربية، استهدف الجنود الصهاينة في حراسة أمن هذا النظام بسلاح الكوليت الذي كان يحمله. الاتفاق الذي قُتل خلاله ثلاثة صهاينة.
لم يكن منفذ هذه العملية المناهضة للصهيونية فلسطينيًا هذه المرة، بل مواطنًا أردنيًا يعيش في الخارج. وشهدت حدود فلسطين المحتلة، كغيرها من الدول العربية والإسلامية، معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة جرائم نظام الاحتلال. وقد استشهدت هذه العملية وخلد اسمها. وينتمي إلى عشيرة الحويطات الشهيرة التي لها تاريخ طويل في القتال ضد الاحتلال الصهيوني. عشيرة الحويطات والشعب الأردني يهنئون بعضهم البعض وخاصة عائلته خلال مراسم عزاء ماهر الجازي وتحويل مراسم عزاء الشهيد الجازي إلى مشهد احتفال و وكانوا سعداء وفخورين.
السجل الحافل للشعب الأردني في العمليات المناهضة للصهيونية
وبعد أسابيع قليلة من هذه العملية، ظهر الأردني المذكور مواطن في 18 أكتوبر أعلنت وسائل إعلام عبرية عن عملية جديدة ضد إسرائيل قام بها مواطنون أردنيون.
في هذه العملية التي نفذها مواطنان أردنيان كانا على مقربة من وفي البحر الميت على حدود الأردن وفلسطين المحتلة، أطلقوا النار على جنود النظام الصهيوني وأصابوا اثنين من هؤلاء الجنود وأخيراً أطلقوا النار على أنفسهم. واستشهدت قوات جيش الاحتلال. “حسام أبو غزالة” و”عامر قواس” هما منفذا هذه العملية الاستشهادية. ونظم العدو الصهيوني حفلاً كبيراً لهؤلاء الشهداء. وفي 22 آذار/مارس من العام الجاري، أعلن النظام الصهيوني عن اعتقال مواطنين أردنيين بعد عبورهما الحدود الأردنية أثناء توجههما نحو الضفة الغربية. كانوا يتحركون، وتم اعتقاله.
بالطبع، لدى الأردنيين تاريخ طويل من العمليات المناهضة للصهيونية، ولكن أخبار ما يُنشر في وسائل الإعلام غالبًا ما يكون مرتبطًا بعمليات كانت مؤثرة وصاحبها مقتل وجرح عدد كبير من الصهاينة.
في 22 مارس 1997 أطلق الجندي الأردني “أحمد الدقامسة” النار على الصهاينة أثناء خدمته العسكرية في منطقة الباقورة فقتل سبعة منهم وأصاب عدداً آخر. أصيب.
وفي نيسان/أبريل من هذا العام، أطلقت شابة أردنية أثناء عبورها حدود هذا البلد وتحمل سلاحا النار على الجنود الصهاينة وعدد كبير من الجنود الصهاينة. وأصابهم ومن ثم اعتقلهم الغزاة.
بتاريخ 8 شباط 1991 دخل طلاب كلية الشريعة في الجامعة الأردنية إلى الأراضي من جهة وادي عربة. نفذ احتلال فلسطين عملية معادية للصهيونية. في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 1990، تمكن شاب أردني من قتل ضابط شرطة إسرائيلي على حدود هذا البلد.
رسالة العمليات المناهضة للصهيونية. أردنيون للمحتلين
لكن صباح اليوم الأحد أعلنت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها وقوع حادث أمني حول سفارة النظام الصهيوني. وأعلن أنه خلال إطلاق النار حول هذه السفارة، قُتل شخص (مهاجم) وأصيب ثلاثة من قوات الأمن الأردنية. ولم يذكر المهاجم هذه العملية ولا هويته. في غضون ذلك، وبالنظر إلى تاريخ العمليات الاستشهادية التي قام بها الشعب الأردني ودعم هذا الشعب للفلسطينيين ضد عدوان النظام الصهيوني، يرى البعض أنه من الممكن وهذه الحادثة التي دارت حول سفارة نظام الاحتلال في الأردن كانت أيضاً بمثابة عملية اغتيال.
ويرى مراقبون أن مثل هذه العمليات وإن كانت قليلة العدد. وهو يحمل رسالة مهمة للمحتلين الصهاينة؛ أنهم ليسوا آمنين حتى خارج حدود فلسطين المحتلة. فالوطن لكل الأمتين العربية والإسلامية، ويعطي روحاً جديدة للمقاومة ضد المحتلين خارج الأراضي الفلسطينية. خاصة أن مثل هذه العمليات يقوم بها مواطنون في دولة تصالح حكامها مع الصهاينة.
تقرير مفاده أن وقد تحدث مركز الأبحاث الأردني “إستراتيجيات” عن العمليات الفردية المناهضة للصهيونية، وبين أن العمليات الفردية تحولت إلى عملية موازية إلى جانب حرب غزة. بحيث تغطي جغرافيا واسعة من الضفة الغربية والمدن الفلسطينية الأخرى. وتقوم بالكثير من الإجراءات الأمنية الوقائية بشكل يومي، ومع تطور استخدام الطائرات بدون طيار، وقعت العديد من الاغتيالات ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية.
وأضاف مركز الأبحاث الأردني هذا: لقد تم تطوير العمليات الفردية بما يتناسب مع استمرار هجمات النظام الصهيوني ضد الفلسطينيين. رغم أن الحرب في غزة لم تكن عاملا رئيسيا في مسارها. النقطة الثانية هي أن العملية الفردية الناتجة هي قرار الشخص؛ ولذلك يصعب التنبؤ به والتعامل معه. ولهذا السبب فإن التهديد الذي تشكله العمليات الفردية على الصهاينة أكبر حتى من الهجمات التي تنظمها الجماعات الفلسطينية.
وبالتالي فإن وبحسب التقرير، وبحسب المعلومات المذكورة أعلاه، هناك احتمال أنه مع وصول الصهاينة إلى طريق مسدود في غزة والضغط المستمر على سكان الضفة الغربية، سيزداد هذا النوع من العمليات. يضع وهي المشكلة التي يحذر جهاز أمن النظام الصهيوني بشدة من حدوثها. وخاصة في الأشهر الأخيرة، تزايد هذا التحذير من أن حدوث انتفاضة في الضفة الغربية أصبح أكثر احتمالا من ذي قبل.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |