بيان المقاومة الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 37 لـ “انتفاضة الحجارة”
وبحسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، أصدرت لجان المقاومة الفلسطينية بيانا بمناسبة الذكرى الـ37 ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الأولى تلك “الانتفاضة وأعلن “الحجر”: أن يوم 8 ديسمبر يوافق الذكرى السابعة والثلاثين للانتفاضة الفلسطينية الأولى تحت اسم انتفاضة الحجر، والتي أشعل شرارتها الأولى مخيم ثورة جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت لجان المقاومة الفلسطينية أن شمال غزة يتعرض اليوم لحرب إبادة وجرائم لا توصف ولا حدود لها من المجرمين الصهاينة بمشاركة وقرار وسلاح أمريكا؛ فيما يلتزم المجتمع الدولي الصمت المخزي أمام هذه الجرائم.
ويواصل هذا البيان: سيبقى مخيم جباليا وشمال قطاع غزة المستقر شعلة الثورة والمقاومة. ودحر العدوان والاحتلال، وتدمير كل مخططات وأوهام النظام الصهيوني التآمرية على عظمة وطننا واستقراره، في كافة مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة. وشددت المقاومة الفلسطينية على ما نطالب به العمل نحن منظمة دولية واسعة وفعالة على كافة المستويات لدعم أهلنا في قطاع غزة وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وقادة هذا النظام النازي. بدأت أحداث غزة عندما دهست شاحنة عسكرية إسرائيلية عمالاً فلسطينيين كانوا عائدين من أماكن عملهم إلى قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أربعة عمال فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين. وسرعان ما أشعلت هذه الحادثة غضب الأهالي وامتدت إلى الضفة الغربية، واستخدم الفلسطينيون الحجارة كسلاح ضد القوات الصهيونية المعارضة للاحتلال عام 1987، فشنوها وقاتلوا العدو، ورغم أنهم دفعوا ثمناً باهظاً، ولم يتخلوا عن ثورتهم. واستشهد في هذه الانتفاضة نحو 1300 فلسطيني.
وأخيراً، هدأ لهيب هذه الانتفاضة عام 1991 وتوقفت تماماً مع توقيع اتفاق أوسلو بين نظام احتلال القدس ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1991. 1993. لكن هذه لم تكن النهاية واستمر نضال الشعب الفلسطيني بأسلحة أكثر تطورا.
الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي تعتبر أول انتفاضة مسلحة للفلسطينيين وتعرف باسم “الأقصى”. الانتفاضة”، بعد هجوم “آرييل شارون” الأول، انطلق وزير حكومة احتلال القدس آنذاك إلى المسجد الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول 2000، والتي كانت لها أبعاد سياسية وقومية ودينية واسعة لدى الفلسطينيين، وقاموا وتمكنوا من خلق استراتيجية فعالة وجديدة لمقاومتهم التي أصبحت اليوم تشكل تهديداً وجودياً كبيراً ضد نظام الاحتلال.
ودامت هذه الانتفاضة 5 سنوات وكانت نتيجتها الأولى تدمير خيار الاحتلال. التفاوض والتسوية مع الصهاينة وأعلن الفلسطينيون بوضوح أنه لا يوجد سلام مع المحتلين. ولذلك، تم تطوير وتوسيع خيار المقاومة ليكون الخيار الوحيد للفلسطينيين في مواجهة العدو. وبعد ذلك تبنت فصائل المقاومة الفلسطينية، التي رفضت أي تفاوض مع الكيان الصهيوني منذ البداية، استراتيجية أكثر تنظيماً لتحرير فلسطين واتجهت نحو توحيد كافة جبهات المقاومة في الداخل والخارج.
بدأ الفلسطينيون لقد بدأوا ثورتهم بالحجارة وتحولوا إلى الكفاح المسلح، ثم حولوا قدراتهم العسكرية إلى صواريخ، لتنتهي في معركة “عاصفة الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
ويرى مراقبون أن الشعب الفلسطيني، مستلهماً الثورة الإيرانية، نزل إلى الميدان وفق ظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأخرج النضال من المعادلات السياسية العربية. إن الفرق بين الانتفاضة والتيارات المسلحة الأخرى في فلسطين يظهر أنه من خلال استلهام النضال من أجل حقوق الأمة الإسلامية في إيران وقيادتها، أصبح من الممكن للفلسطينيين أن يدركوا أن أمريكا والنظام الصهيوني ليسا لا يقهران. واحتمال المواجهة وهناك مواجهة معهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |