اعتراف سي إن إن بالفضيحة الإخبارية في سجن صيدنايا
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد أسبوع من تقرير “كلاريسا ورد” الأمريكية المثير للجدل مراسل CNN من سجن “صيدنايا” شمال دمشق وهكذا ومن بين الجدل الواسع حول أن هذا التقرير كاذب، زعمت شبكة CNN الآن أنها خدعت من قبل “ضابط سابق في النظام السوري” بأن ما يسمى بالسجين كان نائماً في الزاوية واستيقظ فجأة ورأى الصحفي والجولاني ففرح بحصوله على حريته وارتمى بنفسه في أحضان الصحفي الأمريكي وشكره.
هذه المشاهد الظاهرة شعور مؤلم كان له صدى واسع إعلاميًا، وكان على وشك تقديمه للرأي العام العالمي كوثيقة للجرائم التي حدثت في سجن صيدنايا، كانت مصحوبة بالشكوك منذ البداية، لدرجة أن إيلون كما سخر ” ماسك ” منها وكتب: “سي إن إن لا تحصل على أفضل من هذا!”.
تدعي CNN الآن أن فرض ليس كذلك سجين لكنه “ضابط سابق في النظام السوري” وهكذا خدع مراسل CNN. كما رافقت نفس الرواية المزعومة العديد من الشكوك والتساؤلات، وبحسب تقارير إعلامية، نشرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، الأسبوع الماضي، تقريرا مثيرا للجدل تحدثت فيه كلاريسا وارد، المراسلة الدولية لهذه الشبكة، عن اكتشاف رجل في المنطقة. أنباء عن زنزانة انفرادية في أحد سجون دمشق. هذا الرجل الذي عرّف عن نفسه باسم “عادل غربال” وادعى أنه اعتقل من منزله قبل ثلاثة أشهر، هو في الواقع سلامة محمد سلامة، ضابط المخابرات الجوية الكبير في حكومة بشار الأسد. وتم التأكد من هذه المشكلة بدقة 99% من خلال برنامج التعرف على الوجه من خلال فحص المستندات ومطابقة صورته بالزي العسكري مع الصورة التي قدمها المراسل (الذي اختفى في سوريا منذ 2012)، وهو في سجن صيدنايا عندما التقى بهذا الشخص. وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن الاسم الحقيقي لهذا الشخص هو “سلامة محمد سلامة”، المكنى “أبو حمزة”، في حي البياضة بحمص، وبحسب تقرير موقع “CNN-Research”، فهو مسؤول عن عدة حواجز في حمص، وهو متهم بابتزاز الناس وجمع الفدية وقمعهم. كما شارك في العملية العسكرية في عدة جبهات بحمص عام 2014، واتهم بتعذيب المعارضين، وذكر موقع “تحقيق-CNN” أن سبب سجنه هو خلاف مع ضابط آخر حول توزيع غنائم ابتزاز من الأشخاص المذكورين. وكتب أن مدة سجنه لم تتجاوز شهراً واحداً. وبحسب هذا الموقع، فإنه بعد إطلاق سراحه من السجن، وفي محاولة لإخفاء ماضيه العسكري وارتباطه بجرائم الحرب، قام أبو حمزة بتغيير رقم هاتفه وحسابات المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي.
المتحدث باسم شبكة CNN في وقد قيل في تفسير هذه المسألة أن الفريق الذي أعد التقرير كان يبحث عن آثار لأوستن تايس في السجن، وأن إطلاق سراح سلامة محمد سلامة لم يكن بسبب تدخل فريق CNN، بل من قبل أحد حراس الأمن. وحدثت المعارضة التي رافقت فريق CNN زيفاً فيما يتعلق بصيدنايا
وفي هذا الصدد، بعد انتشار شائعات عن وجود أقسام سرية في سجن صيدنايا شمال دمشق. وفي ظل دعاية واسعة من وسائل الإعلام الغربية والعربية، أعلن رئيس منظمة إدارة الأزمات وخدمات الطوارئ التركية (آفاد) لقناة الجزيرة أمس أن وبعد تفتيش كامل للسجن لم تجد فرق الإغاثة التابعة لهذه المنظمة أي جزء سري.
وغادرت فرق عفاد التابعة للرئاسة التركية إلى دمشق يوم الاثنين قادمة من ولاية هاتاي بالتنسيق مع وأجرت السفارة التركية والسلطات المحلية عملية البحث باستخدام 120 فردًا و4 كلاب بحث و43 مركبة. وجاء سقوط دمشق في 18 آذار وبداية الدعاية الإعلامية الغربية والعربية حول وجود أقسام سرية وغير قابلة للوصول في السجن. كما أعلن رئيس “عفاد” أن الفرق الإغاثية تقوم بالبحث في محيط السجن عن مقابر جماعية محتملة.
وسبق أن أعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) عن انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا. ولم يتم العثور على أي خلايا أو أقبية سرية. class=”clearfix”/>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |