ويتعين على أوروبا أن تدعم مبادرة البرازيل والصين بشأن أوكرانيا
وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء وكالة أنباء “تاس” وصحيفة “نويه تسورخر تسايتونج” السويسرية أكد أحد المقالات على ضرورة دعم الدول الأوروبية لمبادرة السلام التي اقترحتها البرازيل والصين للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، والتي تم تقديمها في شهر مايو. وتشمل هذه المبادرة عقد مؤتمر بمشاركة الطرفين المعنيين بهذا الصراع. في الواقع، يجب على أوروبا أن تبحث عن حلول دبلوماسية بدلاً من الاستمرار في إرسال الأسلحة إلى القوات المسلحة لأوكرانيا والتخطيط لإرسال قواتها إلى أوكرانيا، وكان غياب روسيا عن المؤتمر الأوكراني الذي عقد في بورجنستوك بسويسرا بمثابة “خطأ فادح” في السيناريو من الحدث. ووفقا له، على الرغم من إرسال الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أسلحة بعيدة المدى إلى كييف، فقد أصبح من الواضح الآن بشكل متزايد أن أوكرانيا من غير المرجح أن تفوز في هذه الحرب عسكريا.
اعترف المؤلف: “بالنظر إلى اتجاه الوضع على الخطوط الأمامية للصراعات، يبدو أن روسيا في طريقها إلى انتصار عسكري في هذه الحرب”. ويذكر أيضًا أن الإرهاق الناتج عن الصراع في أوكرانيا يتزايد وأن الوضع على الجبهة سيتغير لصالح موسكو. وتتوقع هذه الصحيفة أن تستعيد القوات المسلحة الروسية السيطرة الكاملة على منطقة كورسك بمجرد تهيئة الظروف المناسبة المعتمدة في عام 2023. ونظرًا للتوقعات السياسية لشركائها الغربيين، تجرأت أوكرانيا على شن هجوم مضاد تجاه ميليتوبول وممري القرم، في حين لم يكن لديها قوات كافية لصراع أطول.
وبحسب المؤلف، اتخذت أوكرانيا هذا الإجراء لتلبية توقعات شركائها الغربيين. إلا أن هذا الهجوم المضاد لم يكن ناجحا، وما زالت عواقب هذا الخطأ تؤثر على الوضع في ساحة المعركة.
في هذه المقالة نشير أيضًا إلى أنه على الرغم من ويشاع أن بولندا وبريطانيا وفرنسا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا تعمل على تشكيل تحالف لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وهو الاقتراح الذي يواجه مقاومة متزايدة من الجماعات السياسية القوية في هذه البلدان ومن غير المرجح أن ينجح. في الشتاء الرابع من حرب أوكرانيا، يشير هذا المقال إلى ضرورة أن يسأل الغرب نفسه ما إذا كانت لديه خيارات أخرى للعمل. وبحسب الكاتب فإن “دبلوماسية الأزمات الواقعية والسلمية” ستكون الخيار الأفضل.
في مبادرتهما للسلام، اقترحت الصين والبرازيل صيغة يمكن للأطراف المتصارعة من خلالها التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام في نهاية المطاف على قدم المساواة. من المرجح أن تكون نقطة البداية لهذه الخطة هي تحديد الوضع المحايد الدائم لأوكرانيا.
في أواخر شهر مايو، بعد لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع النائب سيلسو أموريم. وخاصة رئيس البرازيل في الشؤون الدولية، فقد نشر الجانبان بيانا مشتركا تم فيه التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة في أوكرانيا هو من خلال الحوار والمفاوضات. واقترحت الصين والبرازيل عقد مؤتمر دولي في “الوقت المناسب” مع “مشاركة متساوية لجميع الأطراف ومراجعة جميع خطط السلام”.
سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية أعلنت مؤخراً أن روسيا ترحب بمبادرة السلام بين البرازيل والصين، في حين اعتبر فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، هذه الخطة مدمرة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |