تحذير الجهاد الإسلامي لتنظيم أبو مازن من فتنة داخلية
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في حين أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)، خلال الأسابيع الماضية، ومن أجل خدمة الصهاينة، فقد بدأت أعمالها الغادرة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتحديداً مدينة جنين ومخيمها، وتسعى إلى قمع المقاومة في هذه المنطقة، والعديد من المواطنين الفلسطينيين، ومن بينهم صحفي، واستشهد على يد عناصر هذا التنظيم، وأبلغت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، الشعب الفلسطيني بالإجراءات التي اتخذتها منظمة الحكم الذاتي في جنين.
تفاصيل الإجراءات خيانة تنظيم الحكم الذاتي في جنين
ومضمون بيان حركة الجهاد الإسلامي بهذا الشأن كما يلي:
انطلاقا من المواقف الثابتة والمبادئ الراسخة التي تأسست عليها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني والتزمت بها دائما عبر التاريخ، ويشهد الجميع أن هذه الحركة لم تحيد أبدا عن مبادئها، وفي ظل الحملة الظالمة لتلك الحركة تستهدفنا وأعضائها ورموزها بهدف تحريض وجر الجهاد الإسلامي إلى دوامة حرب أهلية غير مقبولة، فإننا نقدم الحقائق التالية للرأي العام الفلسطيني انطلاقا من حرصنا الكبير على إعلاء إرادة أمتنا:
– منذ فرض إجراءات أمنية من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، تتعرض حركة الجهاد الإسلامي لحملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى تشويه وجهها والاتجاه. إثارة الشك في قومية هذه الحركة وإنكار تاريخها النبيل وتضحياتها العظيمة.
– وقد وصلت هذه الأعمال العدائية إلى حد الاعتداء الشخصي على قيادات ورموز الحركة. حركة الجهاد الإسلامي، ولكن رغم كل ذلك، نحن ملتزمون برفض الانجرار إلى الصراعات الداخلية ليس بسبب الضعف أو العجز؛ بل نؤكد انطلاقا من التزامنا بمبادئنا على حماية دماء الشعب الفلسطيني وتقدير تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى. ونحن ندرك تماماً أن الهدف من هذه الاستفزازات هو جرنا إلى مستنقع الفتنة الداخلية الذي لن ندخل فيه أبداً.
– لعدة أسابيع متتالية أيها الإخوة وتعرضنا لحملة اعتقال ومطاردة واستهداف واسعة وسط حصار إعلامي وأمني في مخيم جنين بهدف إضعاف عزيمتهم. الهدف من هذه التصرفات هو دفعنا إلى صراع داخلي لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني. هدف الصهاينة هو تصوير الشعب الفلسطيني في حالة صراع داخلي من أجل فرض روايتهم المنشودة على العالم وتبرير جرائمهم ضد غزة.
– لقد بدأنا منذ اللحظة الأولى بالعديد من المبادرات والوساطات حتى لا تنجر أمتنا إلى الفتنة الداخلية، لكن رغم تأكيدنا على ضرورة التصرف بحكمة والاعتماد على العقل والحكمة، إلا أن كل هذه المبادرات باءت بالفشل وانفتحت الأبواب. كانت مغلقة. لقد أغلقت أبوابها أمام الحلول السلمية.
– مع اشتداد أعمال القمع التي تمارسها السلطة الفلسطينية ضد المواطنين الفلسطينيين، اتخذت الأحداث منحى خطيرا. إن هذه التصرفات التي تهدف إلى إسكات الأصوات التي تريد العقل والحكمة، تعتبر انتهاكا واضحا لحرية التعبير وتتناقض تماما مع حرمة الدم الفلسطيني.
وأما فيما يتعلق بما قيل فإننا نؤكد على ما يلي:
– نحن من منظمات ذاتية الحكم نريد من فلسطين أن توقف فوراً هذه الإجراءات الأمنية والإعلامية ضد الشعب الفلسطيني، وأن ترفع الحصار عن جنين، وأن تتوقف عن ملاحقة المقاومين، وأن تمتنع عن الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين.
– ونحن نثمن مواقف إخواننا في القوى والفصائل الفلسطينية الذين قدموا مبادرات لرفع الحصار عن جنين وبذلوا جهودا كبيرة حتى لا ينجر الفلسطينيون إلى فتنة داخلية ولا يستغل نظام الاحتلال هذه الفرصة. نحن نفعل ونطلب منهم أن يزيدوا جهودهم.
– ونطلب من إخواننا في حركة فتح الذين هم مع بعضهم البعض على طريق النضال والمقاومة، لإنهاء الأصوات التي تسعى إلى تدمير التاريخ النضالي المشرف، والتحرك الفوري وتوجيه البوصلة نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية والاجتماعية نريدهم أن يقوموا بدورهم في دعم دماء الفلسطينيين والبحث عن حل يحفظ وحدة الأمة الفلسطينية.
ونقول لشعبنا إن التزام حازم: نريد حماية الوحدة الوطنية ونرفض بشدة أي شكل من أشكال الفتنة الداخلية التي لا تخدم إلا الاحتلال. وتؤكد حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت خيرة قادتها وأبنائها الأوفياء على طريق الجهاد والمقاومة، أنها ستتمسك بسلاحها ونهجها ومقاومتها حتى تحرير كامل فلسطين.
صدر هذا البيان بعد استمرار السلطة الفلسطينية في سلوكها العدائي والقمعي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتحديدا مخيم جنين، بغض النظر عن أي طلبات وتحذيرات داخلية للفلسطينيين. واستشهد خلال الأسابيع الماضية عدد من الشباب الفلسطيني على يد العناصر الأمنية التابعة للإدارة الذاتية. وقد أثارت هذه الأحداث غضب الشعب الفلسطيني داخل الضفة الغربية وخارجها، وتدهورت مكانة هذه المنظمة أكثر بين هؤلاء.
في آخر جريمة غادرة ترتكبها قامت منظمة الحكم الذاتي بحق الشعب الفلسطيني وبهدف خدمة الصهاينة، استشهدت صحافية فلسطينية ناشطة صباح اليوم الأحد في مخيم جنين استشهد إعلامي، صباح اليوم الأحد، في مخيم جنين. وبحسب التقارير الأولية، فقد استهدفته عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية بإطلاق نار متعمد href=”https://www.tasnimnews.com” target=”_blank”>الأخبار وتواجد في مخيم جنين والمقاومة الفلسطينية. وقد انعكست شهادته على نطاق واسع في وسائل الإعلام الفلسطينية والدوائر الاجتماعية وأثارت موجة من الاحتجاجات ضد الأعمال القمعية والعنف التي تمارسها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية مبنية على اتفاقيات، وأوسلو مطالبة بالتنسيق والتعاون الأمني مع النظام الإسرائيلي، وحتى عندما يرتكب الصهاينة أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة، فإن هذه المنظمة لا تزال تتوقف عن خدمة ذلك. النظام لا يقتل.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |