عطوان: منظمة أبو مازن غير قادرة على تعويض إخفاقات إسرائيل
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “عبد الباري عطوان” رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإقليمية و محلل معروف في العالم العربي في مقاله الجديد وحقق في التطورات في فلسطين وخاصة الهجمات الغادرة التي تقوم بها منظمات الحكم الذاتي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحديدا مدينة ومخيم جنين، وكتب: بينما القوات الصهيونية تمارس القتل والإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، ومستشفى الشهيد كمال عدوان، حيث تم إحراق آخر ما تبقى من المركز الطبي شمال غزة، ونفذت عناصر من السلطة الفلسطينية هجمات دامية ضد مخيم جنين بالضفة الغربية تزامنا مع إعدام الشهيد بأوامر إسرائيلية ونيابة عن جيش بنيامين. ويواصل نتنياهو رئيس وزراء نظام الاحتلال محاولاته لتقليص خسائر جيش هذا النظام وتعويض فشله في السيطرة على مخيم جنين.
أكبر إبادة جماعية في المراكز الطبية في العالم
وأضاف عطوان: إن هجمات منظمة الحكم الذاتي ضد مخيم جنين تأتي بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة 15 مرة بقواته الخاصة والدبابات والجرافات خلال الأشهر الماضية. وسنوات. ولم يصل المقاومون إلى أي مكان.
وأكد هذا المحلل الفلسطيني: أن مستشفى كمال عدوان القريب من مخيم جباليا يتعرض الآن لواحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في تاريخ المراكز الطبية والصحية في العالم أجمع. حيث حاولت قوات الاحتلال إخلاء جميع المرضى والجرحى من هذا المستشفى وألقتهم في الشارع، ثم واصلت القصف والقصف المدفعي والصاروخي على هذا المستشفى وأضرمت فيه النيران بالكامل. وقد ارتكبت هذه الجريمة الصهيونية بعد أن فرض المحتلون حصار الجوع الرهيب، ومنعوا أي دواء وغذاء وحتى ماء من الوصول إلى المرضى والطاقم الطبي البطل في هذا المستشفى.
شمال غزة ومستشفى كمال عدوان رمز البطولة والمقاومة الفلسطينية
ويعني الدكتور حسام “أبو صوفيا” الذين رفضوا مغادرة المستشفى رغم الضربات الكثيرة التي تعرض لها وحتى استشهاد نجله، إلا أن مصيرهم لا يزال مجهولا وهناك روايات كثيرة تقول أنهم احترقوا في النار أو ظلوا تحت الركام أو استشهدوا. /p>
وأشار عطوان: من هنا نتقدم بالشكر الجزيل لأهلنا في شمال قطاع غزة الذين كانوا وما زالوا صامدين ويقاومون كافة ضغوطات النظام الصهيوني المجرم لترحيلهم وتهجيرهم. فعلوا وفضلوا الشهادة على ترك أرضهم، نرسل إليكم السلام. وكان مستشفى الشهيد كمال عدوان آخر مستشفى في شمال قطاع غزة، وطاقمه الطبي رمزاً لهذا الموقف الفخور والبطولي في الاستقرار والمقاومة. وتواصل أمريكا بلا خجل نشر أكاذيب إسرائيل وقال محلل عربي: إن ما يزعجنا أكثر من صور الشهداء ضحايا هذه الجرائم الإسرائيلية، وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، هو موقف النازيين الأمريكيين. إنهم يدعمون الجرائم الشنيعة وعمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل وينشرون روايات إسرائيل الشريرة وأكاذيبها ويزعمون أن حماس والجهاد الإسلامي يستخدمان مستشفى كمال عدوان لأغراض عسكرية. وهي نفس الرواية الكاذبة التي روج لها الأمريكان والصهاينة في الهجوم على مستشفى الشفاء.
وفي بقية هذا المقال يتم التأكيد على: في كل القوانين والأعراف الدولية، وحتى القوانين التي كانت موجودة في العصر الحجري، وقصف المستشفيات وإيذاء المرضى والجرحى والأطباء والممرضين أمر محظور ويعتبر جريمة حرب؛ لكن أمريكا، التي تعتبر نفسها زعيمة ما يسمى بالعالم الحر وتدعي أنها مدافع قوي عن حقوق الإنسان، وضعت بغطرسة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني ضد شعب غزة فوق كل القوانين والمعايير الدولية.
مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة بالأسلحة الباردة
وتطرق عطوان إلى السلوك الغادر للسلطة الفلسطينية في خدمة المحتلين الصهاينة في الضفة الغربية. وكتب : عيب و عار على السلطة الفلسطينية وجنرالاتها وأجهزتها الأمنية وحتى رئيسها محمود عباس، الذين أصبحوا أداة لحماية المجرمين الصهاينة الذين يرتكبون هذه الجرائم البشعة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. إن اعتداءات منظمة الحكم الذاتي على مخيمات جنين كانت جزءاً من محاولة مخزية لكسب رضاء القتلة والجزارين والمجرمين الصهاينة، وهذه المنظمة تريد أن تلعب الدور الذي فشل فيه الجيش الإسرائيلي ولم يتمكن من جلب مقاتلي جيش الاحتلال. كتائب المقاومة تجثو على ركبتيها
وبحسب هذا المقال، فإن المقاومين في الضفة الغربية أجبروا الجيش الصهيوني على الركوع وعاقبوه، مما أدى إلى خسائر نفسية وحياتية فادحة للصهاينة. لقد فعلوا وبقي مخيم جنين شامخاً بفضل مقاوميه، وأصبح رمزاً للوطنية والشهادة والاستقرار والتضحية. مقاومة الاحتلال هي نفس القانون وليست ضد القانون؛ وخلافا لما تقوله السلطة الفلسطينية وتحاول تبرير جرائمها في مخيم جنين بالادعاء بأن المقاومين في الضفة خرقوا القانون، تابع عبد الباري عطوان: هذا الشعب العربي الفلسطيني والمقاوم في قطاع غزة والضفة الغربية صامدة منذ أكثر من 15 شهراً وتعرضت لكل أنواع القتل والحرق والجوع والعطش، ورغم ذلك سقط ضحايا وأضرار لقد أنزلوا عقوبات شديدة بقتلة الأطفال والرضع الفلسطينيين. إن هذا الشعب الصامد لن يفشل أبدا، وسينتصر بإذن الله.
وأكد: عندما يكون الشعب الفلسطيني المخلص نتيجة لنقص العتاد العسكري وتعاون الأنظمة العربية التوفيقية مع الكيان الصهيوني الجزارون المجرمون والإغلاق المشدد للحدود والممرات والأنفاق والبحار، يستخدمون الأسلحة الباردة وينفذون العمليات الاستشهادية ويستهدفون القدس المحتلة بالصواريخ، في أكبر ملاحم التاريخ على صعيد المقاومة والاستقرار. كتبوا وسيحررون كامل أرضهم، وفي نهاية هذه المذكرة التحليلية، كتب عبد الباري عطوان: أخيرًا، من صحيفة تريبيون راي إليوم، التي أتشرف بتحريرها، استقلت من الصحيفة الفلسطينية. المجلس الوطني الذي انعقد عام 1989 أعلن انضمامه إلى قائمة المستقلين. كوني عضوًا في هذا المجلس الذي تسيطر عليه منظمة الحكم الذاتي، لم يجعلني أشعر بالفخر بأي شكل من الأشكال، وهذه المنظمة ليست بأي حال من الأحوال إرث شعب فلسطين النبيل والمقاوم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |