عطوان: إسرائيل لا تملك حتى القدرة على حماية نفسها/ خسارة التوفيقيين الكبيرة في الرهان على الحصان الخاسر
وانتقد رئيس تحرير جريدة الرياليوم تصرفات بعض الدول العربية في مساعدة النظام الصهيوني في التعامل مع الحصار البحري الذي يفرضه اليمن على هذا النظام، وقال إن حرب غزة أثبتت أن إسرائيل غير قادرة حتى على حماية نفسها، ونحن ونأمل أن يفهم المتنازلون ذلك. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في وضع يعيش فيه أهل غزة في الظل بسبب الحصار الشامل الذي تفرضه أمريكا والكيان الصهيوني عليهم، فهم محرومون من أبسط مرافق الحياة وحتى الماء والغذاء، وعرضت وسائل الإعلام العبرية خلال الأيام الماضية تقارير عن إرسال شحنات تجارية مليئة بالأطعمة الطازجة مواد غذائية من دبي إلى فلسطين المحتلة للصهاينة.
ونقلت الميادين عن وسائل إعلام صهيونية قولها إنه تم نقل شحنات المواد الغذائية الطازجة إلى الأراضي المحتلة عبر الجسر البري الذي يعتبر البديل الجديد للبحر الأحمر. . وبحسب تقارير تلك وسائل الإعلام، فقد تم نقل شحنات المواد الغذائية الطازجة إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة) عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن.
وادعت هذه الوسائل أن اختبار بناء أرض تم تنفيذ الجسر من موانئ دبي إلى إسرائيل بنجاح ووصلت عبره 10 شاحنات إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة).
هذا في حين ضعف مواقف الدول العربية تجاه جرائم نظام الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لقد تعرض شعب غزة لانتقادات حادة منذ بداية الحرب، وقد أثارت غضب الأمتين العربية والإسلامية، وخاصة الشعب والجماعات الفلسطينية.span>
وفي هذا السياق، “عبد ال – باري عطوان رئيس تحرير صحيفة الرياليوم العابرة للإقليم والمحلل الفلسطيني المعروف كتب في مقاله الجديد، في موقف يقوم فيه الإخوة اليمنيون بعمليات بحرية ضد السفن الإسرائيلية أو الدولية التي تحمل بضائع للصهاينة. يتجهون نحو موانئ فلسطين المحتلة، وهم يدعمون بقوة المقاومة والشعب الفلسطيني ويقفون ضد حرب الإبادة التي يشنها نظام الاحتلال ضد غزة، وقد أفادت وسائل الإعلام الصهيونية مؤخراً عن وصول شحنات تجارية من دبي إلى الأراضي المحتلة. وعبرت السعودية والأردن ووصلت للصهاينة عبر الجسر البري الذي تم الاتفاق عليه بين الإمارات ونظام الاحتلال.ودخلت إسرائيل (فلسطين المحتلة) قادمة من دبي 10 شاحنات محملة بالبضائع والأغذية الطازجة.
إسرائيل لا تملك حتى القدرة على حماية نفسها
في استمرار هذه المذكرة أفادت الحكومة الأردنية لوسائل الإعلام الصهيونية عن مرور شحنات تجارية عبر هذا البلد الرافضة لاحتلال فلسطين. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، التي نشرت بيان الحكومة الأردنية بهذا الخصوص، أن “أخبار وسائل إعلام عبرية وحول وجود مثل هذا الجسر كبديل للبحر الأحمر لنقل البضائع إلى فلسطين المحتلة، فهو غير صالح وهو باطل تماماً. أعلنت مصادر أردنية رسمية أن موقف الأردن من دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بأي شكل من الأشكال واضح، وقد قامت الحكومة الأردنية بإلغاء عقود المياه والغاز والكهرباء مع نظام الاحتلال تأكيداً لهذه المواقف.
وتابع عطوان، لكن اللافت أن السعودية لم تنكر حتى الآن تفعيل هذا الجسر ولا نعلم أن هذا الصمت علامة رضا، أو أن الرياض تجاهلت هذا الخبر الإعلامي الصهيوني لعدم جديته. إن الجيش الإسرائيلي الذي يواجه هزيمة كبيرة في قطاع غزة ولم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه الرئيسية بعد 71 يوما، أي القضاء على حركة حماس وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، لم يعد قادرا على حماية نفسها. وماذا عن حماية الآخرين وخاصة الأنظمة العربية التوفيقية؟ وحتى الآن، لولا الجسر الجوي الأميركي لإرسال الأسلحة للجيش الصهيوني وإرسال 2000 جندي أميركي لمساعدته، لما صمدت هذا الجيش أمام ضربات المقاومة وثبات مقاتليه، ولانهيار تماماً. ومن المؤكد أن وضع إسرائيل بعد حرب غزة لن يكون كما كان قبلها، وهذا ما نأمل أن تفهمه الدول التي تحاول مساعدة نظام الاحتلال وكسر حصاره التجاري والاقتصادي وتأمل دعم هذا النظام.
وفي نهاية مقال عطفان يتم التأكيد على أن نظام الاحتلال الصهيوني هو المستفيد الأكبر من هذا الجسر البري، ولكن من الواضح أن مثل هذا الجسر سيشكل تهديدًا مباشرًا لقناة السويس وأن دخل مصر ومن هذه القناة ستتجاوز 9 مليارات دولار سنويا، وتنخفض إلى أقل من النصف. كما سيكون لهذه القضية تأثير سلبي على علاقات الإمارات والسعودية والأردن مع الدولة الشقيقة مصر. لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الجسر سيتعرض لعمليات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تنفذها قوات أنصار الله اليمنية وجماعات المقاومة الأخرى، بما في ذلك الجماعات العراقية وغيرها.
وبحسب تسنيم، أفادت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات وإسرائيل قامتا وقعت اتفاقية لإنشاء جسر بري بين ميناء دبي وحيفا يعبر الأراضي السعودية والأردنية، والغرض منه إزالة تهديدات اليمنيين بإغلاق خطوط الشحن أمام الإسرائيليين. ومن الممكن أن يكون مشروع إنشاء هذا الجسر البري، الذي أقرته وزارة الحرب الإسرائيلية وحكومة هذا النظام، بديلاً لقناة السويس. ويأتي هذا الإجراء في إطار تضامن بعض الدول العربية مع إسرائيل مقابل تضامن اليمنيين مع الشعب الفلسطيني؛ حيث أثرت القوات اليمنية على حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخلقت أزمة خطيرة لإسرائيل، وبحسب التقرير فإن السعودية والأردن تعاونتا مع الإمارات لتنفيذ هذا المشروع، بناء على طلب مباشر من الولايات المتحدة. وبذلت جهوداً كبيرة لإيجاد حل للتعامل مع التهديدات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية. وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أنه قد يشكل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر.
هذا في حين أكدت حركة أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية بشكل قاطع أنهما لا تهتمان بذلك. تهديدات العدو ومواصلة دعم المقاومة والتضامن مع غزة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |