الصدر الحسيني: النظام الإسرائيلي تعرض لـ”هزيمة مشتركة”.
“السيد رضا صدر الحسيني” في حوار مع مراسل دولي هذا الخبير في تطورات غرب آسيا اعتبر الهزيمة المشتركة للنظام الإسرائيلي من إنجازات المقاومة في حرب غزة وقال: حماس نيابة عن الشعب غزة والمقاومة الفلسطينية، تمكنت من تحقيق إرادتها (وقف إطلاق النار وفق شروط حماس على النظام الصهيوني). ثانياً، تم إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين الأبرياء. ثالثاً، أُجبر مغتصبو شمال فلسطين على مغادرة هذه الأراضي.
وأضاف: وخلال معركة غزة، تم تدمير أكثر من 1500 دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي، وإصابة أكثر من 30 ألف صهيوني وتهجير أكثر من 150 ألفًا منهم. وانهارت مكانة جيش النظام الإسرائيلي الذي قيل إنه الجيش الرابع في العالم والجيش الأول في غرب آسيا. تعرض الهيكل الأمني لهذا النظام لتدمير كبير. كما واجه جهاز مكافحة المخابرات في النظام الصهيوني تحديات خطيرة للغاية. وقرأ الفشل المشترك لهذا النظام وقال: لأول مرة، أصدرت المحاكم الدولية مثل محكمة العدل في لاهاي أحكاما مشددة ضد كبار السياسيين والعسكريين. مسؤولين في النظام الإسرائيلي.
يتحدث عن الأضرار الاقتصادية للحرب وقالت غزة: إن ما يقرب من 35 مليار دولار تضررت بشكل مباشر من النظام الصهيوني، وأصيب اقتصاد هذا النظام بالشلل ولأول مرة تعاني حكومة تل أبيب من عجز في الميزانية، وهي في وضع حرج وفي ذروة الحرب، استقالة وزير الحرب ووزير مالية النظام الإسرائيلي من التهدئة، وبالتالي إضعاف حكومة نتنياهو وهناك احتمال لانهيار هذه الحكومة.
ردا على هذا السؤال: ما مدى قوة احتمال سقوط حكومة نتنياهو، وما هو تأثيرها في حال سقوطها؟ وقال: “إن إضعاف هذه الحكومة يمكن أن يؤدي إلى انهيار النظام الصهيوني وتأخير تشكيل الحكومة المقبلة لعدة أشهر مثل الحكومة الحالية”. ومن الممكن أن يؤدي غياب الحكومة إلى زيادة الانقسامات الاجتماعية والفقر والمشاكل الاقتصادية في فلسطين المحتلة. وهذا الحدث يمكن أن يؤدي إلى التقاء تيارات المقاومة في المنطقة. فماذا سيحدث لحكومة نتنياهو؟”. وقال: في هذه الحالة ستكون حكومة تل أبيب حكومة مفلسة، وهو ما سيُعرف بأنه سبب مشاكل كثيرة في الحاضر والمستقبل، وسيكون من الصعب على أحزاب المعارضة استعادة الحكومة، والرئيس سيضطر رئيس الحكومة إلى الاستقالة بسبب وجود الدعاوى القضائية التي ستفرض بعد وقف إطلاق النار، ويجب عليه المثول أمام المحاكم المختلفة وفي حالة عدم المثول وتأجيل المحكمة، ستظل هذه الحكومة دائما. يتعرض لانتقادات شديدة من قبل السياسيين والجماعات وطبقات المجتمع المختلفة. وقال صدر الحسيني عن ثبات وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة: “من المؤكد أن الوعود السيئة للنظام الإسرائيلي في عدم الوفاء بالتزاماته تجاه أحد، لا تخفى وتاريخ هذا النظام في عدم الوفاء بالتزاماته” وقد شوهدت الالتزامات وانتهاك وقف إطلاق النار في العديد من الحالات المماثلة. وفي هذا الصدد، ينبغي القول إن الدول الضامنة ستكون مسؤولة عن ضمان تنفيذ هذا الاتفاق (وقف إطلاق النار)، وإشراف الدول الضامنة هو سلاح المقاومة الفلسطينية. وكما أعلن كبار قادة المقاومة فإن استمرار وقف إطلاق النار مرهون بالوفاء بكامل التزامات النظام الصهيوني، لذا يمكن القول إن أصابع المقاومين الفلسطينيين على الزناد.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |