بودكاست |. ما هي القضية الأكثر إثارة للجدل في سياسة الجولاني الخارجية؟
المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء – العدد الخامس من البودكاست “في العمق” الذي يبحث في أهم القضايا الاتجاهات والتطورات كذلك شخصيات في غرب آسيا، صدر يوم السبت 29 يناير 1403، باستضافة تسنيم نيوز
في التحول الذي يبدو أنه يشكل تحدياً خطيراً للسياسة الخارجية للحكومة السورية الجديدة، أعلنت حركة تسمى “حركة 25 كانون الثاني” عن وجودها. وبحسب مصادر مطلعة فإن هذه الحركة تعتبر الحالة الأكثر إثارة للجدل في السياسة الخارجية للحكومة السورية بقيادة “أبو محمد الجولاني” أو “أحمد الشورى”، وأثارت مخاوف متزايدة في المنطقة.
ولفهم أهمية هذه الحالة لا بد من الحلقة الثالثة من البودكاست “في العمق” تتم الإشارة إليه. وفي تلك الحلقة، تمت مناقشة مخاوف الحكومة المصرية بشأن النفوذ والسيطرة المحتملة للجولاني على دمشق بالتفصيل. كما تم في هذا البودكاست ذكر اللوبي القوي للمصريين السلفيين الجهاديين، والمصريين الموجودين في صفوف هيئة تحرير الشام، والمتطرفين المصريين في سوريا وتحديدًا في إدلب. تجدر الإشارة إلى أننا سنمتنع في هذا التقرير عن مناقشة تفاصيل تلك الحلقة.
وبناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن حادثة 25 يناير/كانون الثاني الحركة أسسها “أحمد حماد المنصور” أحد قادة “تحرير الشام”. الهدف الرئيسي لهذه الحركة هو الإطاحة بحكومة عبد الفتاح السيسي في مصر. وفي الواقع، أعلنت هذه الجماعة وجودها رسميًا كحركة أو حزب أو منظمة في سوريا، وحددت هدفها صراحةً بإسقاط الحكومة المصرية الحالية. النقطة المهمة هي أن أعضاء هذه الحركة هم من الشعب المصري.
في البيان الذي أعلن عن وجود هذه الحركة، هناك نقطتان مهمتان جديرتان بالملاحظة: لافتاً: أولاً، استخدام علم المملكة المصرية. ويعتبر هذا الإجراء بمثابة إعلان حرب على الجيش المصري بأكمله. في الخمسينيات وحوالي عام 1952، أطاح الجيش المصري بالملك فاروق في انقلاب ضد النظام الملكي، ووصل محمد نجيب إلى السلطة، وكان جمال عبد الناصر مساعدًا له. ومنذ ذلك الحين، أصبح الجيش المصري بمثابة القوة الحاكمة في البلاد. والرؤساء اللاحقون، باستثناء فترة محمد مرسي القصيرة، جاءوا جميعاً من الجيش أو كانوا متحالفين معه، ويظهر عهد الملك، بعد سنوات طويلة، إصراره الجاد على إسقاط السيسي. مع أن شعار هذه الحركة “جاء دورك أيها الدكتاتور”! لكن العلم المستخدم يظهر بوضوح أن هذه الجماعة تتعارض مع هيكلية الجيش المصري وتنظيمه وتسعى إلى إزاحتها بالكامل من المشهد السياسي والحكمي المصري.
النقطة الثانية الجديرة بالملاحظة في إعلان الوجود هي العرض المسلح للحركة. بينما يجلس أعضاء المجموعة على الطاولة والعلم في الخلفية، يحمل أحمد منصور مسدسًا. وبرفع السلاح عن الطاولة ووضع يده عليها يؤكد على الطبيعة المسلحة لهذه الحركة. ويشير هذا الإجراء إلى أن الحركة المذكورة تسعى إلى استخدام نموذج مشابه لإسقاط بشار الأسد واستخدام تكتيكات هيئة تحرير الشام.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |