التحديات التي تواجه “مشعل الأحمد”؛ هل ستتغير سياسة الكويت الخارجية؟
وسيحافظ أمير الكويت الجديد على دوره السياسي البارز في منطقة الخليج الفارسي في مجال السياسة الخارجية. ولكنها ستبذل جهوداً جادة لإقامة علاقات جديدة مع العديد من الدول، وخاصة الصين، لأن هدفها هو جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى هذا البلد. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، نواف الأحمد الجابر الصباح، توفي أمير الكويت يوم السبت 25 ديسمبر. ويوم الأربعاء سيؤدي الشيخ مشعل الأحمد اليمين أميرا للكويت. في هذا التقرير سيتم تناول مسيرة وحياة أمير الكويت الجديد أولا، ثم طريقة وصوله إلى السلطة في التركيبة القانونية للكويت وأخيرا التحديات التي سيواجهها الأمير مشعل الأحمد في الفترة الجديدة. تم فحصه.
من هو الشيخ مشعل الأحمد أمير الكويت؟
في 7 أكتوبر 2020، أعلن أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شقيقه الشيخ مشعل وليا للعهد. مجلس الأمة الكويتي يبايع الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد. منذ صياغة الدستور في 11 نوفمبر 1962، شكلت الحكومة الكويتية نظاما سياسيا متميزا في منطقة غرب آسيا، يعتبر نظاما ملكيا دستوريا، ببرلمان منتخب، وحرية الصحافة والرأي فريدة من نوعها بين العالم العربي . /p>
أصبح الشيخ مشعل، وهو أب لخمسة أبناء وسبع بنات، الحاكم السابع عشر للكويت وسيكون أمامه سنة كاملة لتسمية ولي العهد.
عملية نقل السلطة في الكويت
الكويت واحدة الإمارة ملكية دستورية لها دستور ونظام ديمقراطي في نفس الوقت كما قامت على تأسيس نظام وراثي تقتصر فيه السلطة على أمير من الأبناء الشيخ مبارك الصباح.
كما ينص دستور الكويت على أن الأمير هو “رئيس الدولة وشخصه محصن من أي هجوم”. ويؤدي مجلس الأمة اليمين ويقول فيه: “أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين البلاد، وأدافع عن الدستور والحريات وثروات الشعب، وأحافظ على استقلال البلاد”. الوطن وسلامة أراضيه».
الدستور يعطي الأمير حق تعيين رئيس للوزراء، ثم مجلس الوزراء. يتم تعيينه من خلال رئيس الوزراء. ولا تحتاج الحكومة الجديدة إلى تصويت مجلس الأمة الكويتي، لكن موافقة الأمير كافية. وتتكون الهيئة التشريعية من المجلس الوطني الذي يتكون من 50 عضوا يتم انتخابهم لمدة أربع سنوات، كما كان الشيخ مشعل الأحمد سابقا بأمر من أمير الكويت، حتى وفاة الأمير الراحل، تولى إدارة معظم صلاحيات إمارة الكويت بسبب حالته الصحية وكونه على حافة الموت.
التحديات التي تواجه الشيخ مشعل:
الخلافات السياسية الداخلية في الكويت حالت بطريقة أو بأخرى دون تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها تنويع اقتصاد هذه البلاد البلاد وجعلها تستخدم هذه الموارد الجديدة بدلا من الاعتماد بشكل كبير على النفط. بعد أن أصبح أميرًا، يتعين على الشيخ مشعل الأحمد أن يتعامل مع توترات طويلة الأمد بين الحكومة والبرلمان بسبب مثل هذا الصراع.
عدم الاستقرار السياسي وفي الكويت، أدى ذلك إلى إضعاف شهية المستثمرين في واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، وقد أشار صندوق النقد الدولي في تقرير نشره في أغسطس الماضي إلى أن تأخر الكويت في الإصلاحات المالية والهيكلية يمكن أن يزيد من مخاطر السياسات المالية الدورية. وتآكل ثقة المستثمرين.
كما أن التأخير في الإصلاحات الاقتصادية يعيق تنويع الاقتصاد ويجعله عرضة للمخاطر. تغير المناخ والتفضيلات العالمية للطاقة النظيفة تجعلها أكثر عرضة للخطر. وقد استفادت الكويت من ارتفاع أسعار النفط، حيث من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.2 في المائة في عام 2022، حسبما أظهر صندوق النقد الدولي.
ومن الجدير بالذكر أن وبحسب بيانات وزارة المالية في هذه الدولة، تعتمد الموازنة العامة لدولة الكويت على إيرادات النفط الخام بنسبة 88%. أما معدل التضخم فقد بلغ ذروته عند 4.7 بالمئة سنويا في أبريل 2022، ثم انخفض إلى 3.7 بالمئة في مايو الماضي بسبب السياسات النقدية الانكماشية. ونتيجة لذلك فإن معادلة التضخم ستكون من أهم القضايا التي يجب معالجتها مستقبلاً.
ومن الحالات الاقتصادية التي وسيتم دراسة جدول الأمير الجديد لتقييم فرض ضريبة بنسبة 15% على الشركات الكويتية الكبرى متعددة الجنسيات تنفيذا لقوانين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك لمنع التهرب الضريبي إلى الدول ذات المعدلات الضريبية المنخفضة.
من بين القضايا التي يجب على الأمير مشعل الأحمد التعامل معها ومع ذلك، هناك بطالة وصلت إلى 2.2%، لكن هذا لا يشكل تحدياً مباشراً لأن نصيب الفرد من المواطنين الكويتيين ليس كافياً ليؤدي إلى أزمة اجتماعية. وفي مجال السياسة الخارجية، ستحافظ الكويت على دورها السياسي البارز في منطقة الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا بشكل عام. لكنها ستزيد جهودها لإقامة علاقات جديدة مع العديد من الدول، وخاصة الصين، وهذا سيجذب استثمارات أجنبية كبيرة إلى هذا العضو في مجلس التعاون الخليجي.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |