أعطى البابا فرانسيس الإذن بإقامة خدمات دينية للأزواج المثليين في الكنائس

وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج”، بعد الضوء الأخضر من البابا فرانسيس، زعيم الكاثوليك في العالم، أصبح بإمكان الأزواج المثليين الآن إقامة مراسم دينية للمباركة في الكنيسة الكاثوليكية.

هذا أصدرت السلطة الدينية في الفاتيكان بيانًا يوم الاثنين يسمح للكهنة الكاثوليك بمباركة الأزواج غير المتزوجين والمثليين. نص بعنوان “الدعاء يؤكد على ضرورة استبعاد الأخطاء في الزواج”.

وصدر بيان المرجعية الدينية بعدة لغات في الفاتيكان يوم الاثنين. وقد تم التوقيع عليه من قبل عميد الإيمان، الكاردينال فيكتور فرنانديز، وتمت الموافقة عليه صراحة من قبل البابا فرانسيس. إن المثلية الجنسية ممكنة في الكنيسة الكاثوليكية. وكان قد أكد أنه وفقا للتعاليم الكاثوليكية الحالية، فإن وجود مشاعر مثلية ليس خطيئة. ومع ذلك، فإن الأفعال الجنسية المثلية ليست جيدة بطبيعتها. وأكد أن التعبير عن الرغبة الجنسية خاص بالزواج، ولا يتم إلا بين رجل وامرأة.

وفي هذه الوثيقة الجديدة يتكرر مرة أخرى وأن الزواج حفل مقدس، فهو بين رجل وامرأة مدى الحياة. في جزء آخر من هذه الوثيقة، استنادًا إلى إشارة البابا فرانسيس، يُقال إن مصطلح “بركة” له تعريف واسع في الكتاب المقدس، ويجب ألا يواجه الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة متعالية مع الله ومحبته ورحمته شروطًا مسبقة استقبلها..

وثيقة الفاتيكان الجديدة هي أحدث خطوة من جانب البابا فرانسيس لإظهار ما يقول إنه مرونة الكنيسة الكاثوليكية تجاه المثليين جنسيا. وسبق أن قال البابا فرانسيس في خطاب حول المثلية الجنسية، “من أنا لأحكم؟”، كما أدلى بتصريح مثير للجدل في عام 2023 قال فيه إنه يعتقد أن “أن تكون مثليا ليس جريمة”. هذه هي التصريحات التي تميز البابا فرانسيس عن كل أسلافه.

وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه مجموعات من المسيحيين الكاثوليك المثلية الجنسية وممارسة الجنس خارج نطاق الزواج خطايا. وهم يعرفون ويؤمنون بذلك. فلا يمكن طلب رحمة الله وبركاته لهم في هذه الحالة.

وقد أثار هذا التوجه الجديد غضب التقليديين. لويجي كاساليني، أحد المدونين الكاثوليك والمحافظين، انتقد قرار البابا فرانسيس وكتب أن هذه الوثيقة هي نوع من الهرطقة. وأكد أيضًا أن الكنيسة تنهار.

نهاية الرسالة/