رويترز: لا تثق صناعة الشحن كثيرًا في التحالف البحري الأمريكي
قالت مصادر في صناعة الشحن العالمية لوكالة رويترز للأنباء إنها لا تعرف الكثير عن التحالف البحري الجديد الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية السفن من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر. |
وبحسب تقرير وكالة فارس الدولية للأنباء، قالت مصادر في صناعة الشحن العالمية لوكالة رويترز للأنباء إنهم لا يعرفون الكثير عن التحالف البحري الجديد الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية السفن من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.
وقالت هذه المصادر إن العديد من السفن لا تزال تفضل عدم عبور البحر الأحمر أو إلغاء عقودها. وقالت المصادر، التي تضم مسؤولي صناعة الشحن والأمن البحري، إنهم لم يحصلوا على سوى القليل من التفاصيل العملية حول الخطة ولا يعرفون ما إذا كانت واشنطن ستتدخل بشكل مباشر في حالة نشوب صراع مسلح.
وقال كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة ديراد جلوبال، وهي شركة استشارات بريطانية متخصصة في المخاطر والأمن البحري: “لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن التحالف”.
وأشار رانسالم في جزء آخر من تصريحه إلى أن العديد من شركات الشحن تقوم حاليا بإرسال سفنها إلى أفريقيا، أو أن بعضها أوقف أنشطته في هذه المنطقة.
وأوضح أنه إذا لم تكن جهود التحالف الأمريكي مثمرة، فمن المتوقع أن تغير المزيد من الشركات مسارها.
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، التي تسيطر حاليًا على جزء كبير من هذا البلد، منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على غزة، أن السفن المملوكة لإسرائيل أو التي ترفع علمها أو المتجهة إليها في البحر الأحمر يستهدف الهجوم. ورغم ذلك، صرحت أنصار الله بأن البحر الأحمر آمن للسفن الأخرى.
وذكرت قاعدة أكسيوس الإخبارية المقربة من مصادر أمريكية وصهيونية، الأسبوع الماضي، أن التهديدات والهجمات التي تشنها وتسبب الجيش اليمني في الأيام الماضية في جعل رحلة السفن الإسرائيلية أطول وأكثر تكلفة.
وبحسب موقع أكسيوس، فقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية توقف السفن المتجهة إلى موانئ أخرى خارج إسرائيل. كما اضطرت إلى استخدام طرق أطول لتجنب أن تصبح هدفاً للهجمات. ولا ينبغي العثور على اليمنيين.
في الأسابيع الأخيرة، بالتوازي مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية في غزة، قام الجيش اليمني كما أدى إلى تضييق المجال أمام السفن الإسرائيلية التي تنوي المرور عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
وحتى الآن لم يتمكن المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون من إيجاد حل للتعامل مع الجيش اليمني. ونقل موقع أكسيوس في تقريره قبل أسبوعين عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن حكومة نتنياهو الحربية قررت الامتناع عن الرد العسكري على تصرفات جماعة أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية في الوقت الحالي.
وجهت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى أنصار الله عبر عدة قنوات، طلبت منهم فيها وقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
لكن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن هذه التحذيرات لم يكن لها أي تأثير على الحوثيين (أنصار الله) ولم تقلل من حدة هجماتهم.
يعد تشكيل تحالف بحري جديد أحد الخيارات الأخرى التي تخطط الولايات المتحدة وإسرائيل لتشكيلها للتعامل مع الجيش اليمني. ورغم ذلك فإن عدم مشاركة السعودية والإمارات جعل نجاح هذا المشروع غير مؤكد.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|