وتوقفت شركتا شحن أخريان عن عبور البحر الأحمر
وتوقفت شركتا شحن أخريان عن عبور البحر الأحمر، متجاهلتين وعود التحالف الأمريكي. |
وبحسب تقرير المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس، أعلنت شركة “هاباج لويد” الألمانية وشركة “أو سي إل” في هونغ كونغ، عن إيقاف مرور سفنهما عبر البحر الأحمر.
وقالت شركة Hapak Lloyd إنها غيرت مسار 25 سفينة بنهاية العام الجاري. وحقيقة أن هذه السفن لا تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس يعني أن عليها أن تسلك طريقًا أطول عبر أفريقيا.
وقامت القوات المسلحة اليمنية خلال الأسابيع الماضية بمهاجمة السفن المملوكة أو التي ترفع علم إسرائيل بسبب هجمات هذا النظام في غزة ومنعتها من المرور عبر مضيق هرمز. وتم منع فتح باب المندب الواقع جنوب البحر الأحمر.
كما قالت شركة OCL إنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف رحلتها عبر البحر الأحمر.
يعد بيان هذه الشركات علامة أخرى على تجاهل صناعة النقل البحري للتحالف البحري الأمريكي المشكل حديثا، والذي يدعي ضمان السلامة المرورية في البحر الأحمر.
وسبق أن نقلت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في صناعة الشحن العالمية، أن الشركات العاملة في هذه الصناعة ليس لديها ثقة كبيرة في التحالف البحري الأمريكي الجديد في البحر الأحمر.
وقالت هذه المصادر إن العديد من السفن لا تزال تفضل عدم عبور البحر الأحمر أو إلغاء عقودها.
وقالت المصادر، التي تضم مسؤولي صناعة الشحن والأمن البحري، إنهم لم يحصلوا على سوى القليل من التفاصيل العملية حول الخطة، وإنهم لا يعرفون ما إذا كانت واشنطن سترد على صراع مسلح في حالة نشوب نزاع مسلح، سيدخل الوجه المباشر حيز التنفيذ أم لا.
وقال كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة ديراد جلوبال، وهي شركة استشارات بريطانية متخصصة في المخاطر والأمن البحري، لرويترز: “لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن التحالف”.
> وأشار رانسالم في جزء آخر من تصريحه إلى أن العديد من شركات الشحن تقوم حاليا بإرسال سفنها إلى أفريقيا، أو أن بعضها أوقف أنشطته في هذه المنطقة.
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، التي تسيطر حاليًا على جزء كبير من هذا البلد، منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على غزة، أن السفن المملوكة لإسرائيل أو التي ترفع علمها أو المتجهة إليها في البحر الأحمر يستهدف الهجوم. ورغم ذلك، صرحت أنصار الله بأن البحر الأحمر آمن للسفن الأخرى.
وذكرت قاعدة أكسيوس الإخبارية المقربة من مصادر أمريكية وصهيونية، الأسبوع الماضي، أن التهديدات والهجمات التي تشنها وتسبب الجيش اليمني في الأيام الماضية في جعل رحلة السفن الإسرائيلية أطول وأكثر تكلفة.
وبحسب موقع أكسيوس، فقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية توقف السفن المتجهة إلى موانئ أخرى خارج إسرائيل. كما اضطرت إلى استخدام طرق أطول لتجنب أن تصبح هدفاً للهجمات. ولا ينبغي العثور على اليمنيين.
في الأسابيع الأخيرة، بالتوازي مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية في غزة، قام الجيش اليمني كما أدى إلى تضييق المجال أمام السفن الإسرائيلية التي تنوي المرور عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
وحتى الآن لم يتمكن المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون من إيجاد حل للتعامل مع الجيش اليمني. ونقل موقع أكسيوس في تقريره قبل أسبوعين عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن حكومة نتنياهو الحربية قررت الامتناع عن الرد العسكري على تصرفات جماعة أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية في الوقت الحالي.
وجهت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى أنصار الله عبر عدة قنوات، طلبت منهم فيها وقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
لكن بحسب موقع أكسيوس فإن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن هذه التحذيرات لم يكن لها تأثير على الحوثيين (أنصار الله) ولم تقلل من حدة هجماتهم.
يعد تشكيل تحالف بحري جديد أحد الخيارات الأخرى التي خططت أمريكا وإسرائيل من خلالها للتعامل مع تصرفات أنصار الله. ورغم ذلك فإن احتمال نجاح هذا الائتلاف كان موضع شك منذ البداية.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|