Get News Fast

الرسائل القاتلة لكتائب القسام ضد الصهاينة في شمال غزة

كمين⁤ قاتل نفذه مقاتلو القسام باستخدام عدة أنواع من الأسلحة ضد الجنود الصهاينة في بيت حانون شمال قطاع غزة، يُظهر في المقام الأول​ أن حماس تمكنت ‍من تنظيم صفوف قواتها والحفاظ ‌على قوتها العسكرية.

أخبار دولية –

حسبما أفاد القسم العربي لـ”وكالة للأنباء‍ ویبانغاه” نقلاً عن المجموعة الدولية‌ لوكالة تسنيم للأنباء، ⁣في أعقاب ‌الكمين القاتل الذي نصبه مقاتلو المقاومة الفلسطينية في كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لقوات الاحتلال‍ الصهيوني شمال قطاع غزة قبل أيام، وأسفر عن مقتل وإصابة⁢ عدد من الجنود الصهاينة،⁢ كشف ‌مصدر قيادي في كتائب القسام ⁤تفاصيل متعلقة بهذا⁤ الكمين في ⁢بيت حانون شمال قطاع غزة.

تفاصيل الكمين القاتل الذي نفذته القسام ضد قوات العدو

وأوضح المصدر في حديثه للجزيرة: ⁤وقع كمين بيت حانون في المنطقة ​الفاصلة؛ حيث كانت قوات الاحتلال تتقدم‌ منها.

لم يتراجعوا.

وأضاف: “كانت هذه الكمين مُخططًا لها بعناية، وقد نُفذت ​في شارع العودة في بيت حانون،⁢ على⁤ بعد ​300 متر فقط من الخط الفاصل.”

نشرت كتائب القسام⁣ أمس⁢ صورًا حصرية لهذا الكمين المميت ضد الجنود الصهاينة بالقرب من⁢ السياج الفاصل شرق مدينة⁤ بيت ⁢حانون شمال قطاع غزة.

ويظهر‌ الفيديو عددًا من مقاتلي القسام⁣ وهم يهاجمون جيبًا عسكريًا للعدو من ⁣مسافة صفر، مما أدى إلى انقلاب ⁣الجيب مع⁤ من كان بداخله.

كما استهدف مقاتلو القسام ⁤مواقعَ جديدةً⁣ للجيش الصهيوني في المنطقة بأربعة صواريخ آر بي جي وعدة قذائف هاون.

وأعلنت كتائب القسام يوم الأحد أن مقاتليها نفذوا كمينًا ناجحًا شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تمكنوا من استهداف جيب ⁤عسكري للجيش الصهيوني – المسؤول عن جمع المعلومات⁤ القتالية في غزة – بصاروخ مضاد للدبابات، مما خلف خسائر مؤكدة ​في صفوف العدو.

<

كما ذكرت القسام، فإن قوات الاحتياط في جيش النظام الصهيوني التي ⁤تم حشدها لإنقاذ ​الجنود المختطفين في معسكر المقاومة، كانت على وشك الوقوع في فخ الحدث القادم، لكنها ⁢قررت الانسحاب.

رواية صهيونية عن​ الحادث الصعب للجيش في شمال غزة

في رد فعل على هذا⁢ المعسكر‍ الذي استقبلته المقاومة الفلسطينية ضد النظام الصهيوني، وصف المحللون العبريون الحدث بأنه صعب⁣ وأكدوا أنه ⁢يعكس إخفاقات عسكرية ‍لحركة حماس.

في هذا السياق، ⁤ذكر المحلل العسكري للنظام الصهيوني في حديثه مع‌ صحيفة عبرية معاريف:‍ “الحادث⁢ الصعب في شمال ‌غزة يعرض الجيش الإسرائيلي ⁤لإخفاقات فردية لحماس​ التي تظهر حربًا تستخدم فيها الطائرات ​المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات والأنفاق.”

وأضاف المحلل الصهيوني: “الجيش الإسرائيلي كان قد أعد نفسه ⁣لحرب برية، لكن الآن اتضح أن ⁢المعركة‌ على ​الأرض ستكون طويلة ومعقدة ومكلفة. كما أن حماس أيضًا أظهرت أن الجيش ‍الإسرائيلي يشارك بقوة محدودة ⁣في الحرب البرية.”

وأوضح…

في ظل​ تدمير الأنفاق الانفجارية والاستعدادات المحدودة للقوات الإسرائيلية، كان أعضاء هذه الحركة ينتظرون الفرصة المناسبة ⁣لاستهداف القوات⁣ الإسرائيلية. ⁢وبعد مراقبة تحركاتهم، ⁣استخدموا صواريخ مضادة للدبابات‌ لتوجيه ضربات إلى أنظمة الجيش الإسرائيلي، كما قاموا⁢ بتصوير‍ عملياتهم بأنفسهم.

التركيبة ⁢الأقل أهمية لأنظمة الصهيونية العسكرية
الهجوم الصاروخي على مستوطنة صهيونية مجاورة ‍لغزة

رسائل عمليات المقاومة المتكررة في بيت حانون

سعيد زياد، الخبير ​في الشؤون السياسية⁢ والاستراتيجية بالمنطقة، وصف هذه العمليات بأنها جزء من‍ سلسلة عمليات متكررة ومحدودة خلف خطوط العدو.وأوضح⁤ أن قوات⁣ حماس استخدمت⁣ أربعة‍ أنواع مختلفة من الأسلحة في هذه ​العمليات، مشيرًا إلى أن هذا النشاط وقع ‌في⁤ منطقة شديدة⁤ الخطورة بالقرب من شارع صلاح⁢ الدين حيث حدثت مواجهات متصاعدة وكانت أكثر‍ هجومية لدرء التهديدات.

وصرح: “العمليات الأخيرة⁢ للمقاومة، بما فيها تلك التي نفذت في بيت ​حانون، تظهر أن…”قوات المقاومة على ‌أعلى مستوى من⁢ الاستعداد، ومعدات الأسلحة المستخدمة وعدد المقاتلين المشاركين في⁤ الآونة الأخيرة، تؤكد أن المقاومة لا تنضب من ‍القوة والعتاد. كما يمكننا القول⁢ إن المقاومة ⁤خلال المعركة قادرة على إعادة⁢ بناء​ قدراتها العسكرية وجذب قوات جديدة​ أيضًا.

وأكد هذا الخبير ​العربي الناطق باللغة الفارسية أن مثل هذه العمليات حتى تحت الظروف السياسية والمفاوضات لها تأثير واضح،‍ حيث إن‍ مفاوضي الفلسطينيين في الوقت الذي‌ تحتاج فيه المقاومة إلى شروط ⁣ميدانية محددة، يمكنهم التفاوض من موقف قوة. هذه العمليات أيضًا​ تعزز الروح ‍الجماعية للشعب الفلسطيني وتزيد من إيمانه بالمقاومة، وتثبت لهم أن ⁣سلاح المقاومة ما زال يشكل تهديدًا لأمن الصهاينة وأن الحديث عن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية غير ممكن.

إيهاب الجبارين، الكاتب العربي الناطق بالفارسية والخبير في شؤون الكيان الصهيوني،​ أشار⁣ في حديثه إلى صمت وسائل الإعلام الصهيونية تجاه عمليات المقاومة الأخيرة ⁢وقال: كل مرة تكون مثل هذه الأحداث…

عندما يحدث مثل هذا الأمر وتصل مثل هذه الصور إلى الرأي العام الإسرائيلي، فإن جيش هذا النظام يتحول في أذهان ⁣الصهاينة إلى جيش مخالف يجب أن يجيب ⁢على العديد من الأسئلة.

وتطرق في حديثه اللاحق ⁢إلى أكاذيب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء ‍الكيان الصهيوني، في خطابه الأخير والترويج لإنجازات زائفة، مؤكدًا: “إن تصريحات نتنياهو ⁤التي⁢ ادعى فيها ​أن 99٪ من قوات المقاومة ‌الفلسطينية في غزة قد تم القضاء‌ عليها هي أكاذيب تمامًا. وإذا كان هذا قد حدث حقًا، ​فكيف تتم مثل هذه العمليات من قبل المقاومة في غزة؟”.

وأوضح فايز الدويري، ⁤الخبير العسكري والاستراتيجي بالمنطقة، في نفس⁤ السياق:‌ “إن العملية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحت قيادة كتائب القسام تُظهر قدرتها الملحوظة على تنفيذ عمليات برغم التفوق العسكري للعدو”.

وأضاف في تحليل للوضع العسكري لقطاع غزة: “ما حدث في بيت حانون لا يمكن اختزاله إلى مجرد عملية عسكرية، بل إن…”

كمين ⁢الموت الذي‍ نفذته المقاومة ⁣ضد الجنود الصهاينة يُظهر التكتيكات المتقدمة والحفاظ على القدرات العسكرية​ للمقاومة. تم تنفيذ هذا الكمين في 5 مراحل شملت المراقبة،‌ واستهداف السيارة الأولى ثم مباغتة قوات الدعم للجيش الصهيوني.

وأكد هذا الخبير‌ الأردني: أن مقاتلي كتائب⁤ القسام استخدموا أيضًا ‍أنواعًا مختلفة من الأسلحة مثل آر بي جي والرشاشات‌ وقذائف الهاون في هجومهم على قوات العدو، مما يدل على تنسيق ميداني ⁢عالٍ. كما أن البيانات الميدانية التي أوردتها وسائل الإعلام‍ العبرية مثل بتر ساقي جنديتين صهيونيتين نتيجة هذا الهجوم تؤكد شدة الخسائر.

وأضاف قائلًا:⁤ استمرار هذه الكمائن والأساليب المتنوعة التي يتبعها مقاتلو المقاومة يثبت أن المقاومة لم​ تفقد المبادرة ⁤ويمكنها الآن تنفيذ العمليات في ‌أي وقت تتاح لها الفرصة، سواء بالوصول إلى عمق المنطقة العازلة أو باستهداف قوات الاحتلال عند اقترابها من​ مواقعهم.

نهاية الخبر/

زر الذهاب إلى الأعلى